أعلنت شركة مستشفيات الضمان الصحي (ضمان) اكتمال منشآت منظومتها الصحية بجاهزية بناء مستشفيي الجهراء والأحمدي، فضلاً عن 5 مراكز رعاية صحية أولية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة ثامر عرب، في حفل افتتاح مستشفى «ضمان» في منطقة أمغرة بمحافظة الجهراء أمس، ان بناء منظومة ضمان الصحية اكتمل من خلال افتتاح مبنى «ضمان» بالجهراء، والذي باكتماله تكون الشركة استوفت متطلباتها الإنشائية المطلوبة ضمن استعداداتها للتشغيل والبدء باستقبال الشريحة المستفيدة من خدماتها.

وذكر عرب أن «تشغيل شركة ضمان لمنظومتها التي تقدم نموذجاً جديداً متطوراً في الرعاية الصحية من خلال مرافقها المتعددة هو خطوة في الاتجاه الصحيح لتخفيف العبء عن ميزانية الحكومة ومنح القطاع الخاص الفرصة ليكون شريكا فاعلا معها».

استكمال المرافق

وأضاف عرب: «لقد قطعنا شوطاً كبيراً في استكمال وبناء مرافق الشركة الطبية ونحن فخورون بافتتاح هذا المستشفى المتطور والذي يشكل إضافة نوعية وجزءاً من رؤيتنا بأن نكون الجهة الرائدة في توفير الرعاية الصحية المتكاملة عالية الجودة، والتي تتضمن مراكز الرعاية الصحية الأولية والثانوية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الخدمات المساندة والتعليمية والتي سيتم تقديمها بالتعاون مع مشغل عالمي خبير في إدارة منظومة صحية بهذا الحجم، وهو شركة ريبيرا سالود الإسبانية».

وأعرب عن أمله خلال الفترة القادمة ومن خلال التعاون مع وزارة الصحة، وبالأخص بشأن توظيف الطواقم الطبية المتخصصة والاستشارية وغيرها للمستشفيات لاستكمال الكفاءات اللازمة لتشغيل كافة أقسام المستشفى وتقديم الخدمات الطبية الكاملة فيها، والانتهاء من كل التراخيص والإجراءات المطلوبة لبدء التشغيل، وتحقيق الرؤية وراء هذا المشروع الذي يعتبر أكبر مشاريع خطة التنمية، وأحد أهم مشاريع ركائز الرعاية الصحية.

وأكد أن الشركة بدأت بالفعل بالخطوات التمهيدية اللازمة لطرح أسهم الشركة لاكتتاب المواطنين الذين يعتبرون شركاء لنا بما يمثلونه من نسبة 50 في المئة من رأسمال الشركة.

عيادات ومستشفيات

وأوضح عرب أن عدد عيادات أصغر مراكزنا في منطقة الجهراء يبلغ 13 عيادة ما بين طب عائلة، وطب أطفال والأسنان بطاقة استيعابية سنوية تصل إلى 243 ألف شخص، بينما مركز ضمان في منطقة الفحيحيل يتضمن 47 عيادة بسعة تصل إلى 864 ألف شخص سنويا، والذي يعتبر الأكبر على مستوى الكويت، وبإجمالي يصل إلى مليوني زيارة سنوياً.

وكشف أن الشركة تعمل حالياً على افتتاح أربعة مراكز صحية جديدة خلال العام الحالي، في بنيد القار والسالمية والرقعي والأحمدي، موضحا ان هذه المواقع تم اختيارها بما يتناسب مع التوزيع السكاني للشريحة المستهدفة، والتي سترفع بدورها الطاقة الاستيعابية لإجمالي المراكز لأكثر من 4.8 ملايين زيارة سنوياً، اي ما يزيد على 13 ألف زيارة يوميا.

وفيما يتعلق بمستشفيي ضمان في محافظتي الأحمدي والجهراء، اوضح عرب انه تبلغ المساحة الإجمالية لكل مستشفى 82 ألف متر مربع تتوزع على خمسة أدوار وسرداب، كما تتضمن 330 سريرا في كل منها، و 14 غرفة عمليات و21 وحدة عناية مركزة للبالغين وحديثي الولادة، كما تتضمن كل منها 75 عيادة خارجية تضم جميع التخصصات الرئيسية إضافة إلى صيدلية مركزية تعمل بنظام آلي وأقسام الأشعة والمختبرات والمعامل وقسم طوارئ مزود بمهبط للطائرات العمودية، كما ألحقنا بذلك مبنى مواقف سيارات متعدد الأدوار ومواقف سيارات مفتوحة تتعدى سعتها الـ 500 سيارة.

Ad

وأضاف: «حرصنا أن يكون التصميم مستوفياً كل معايير المباني الذكية حيث يتضمّن المستشفى صيدلية تعمل بنظام آلي مجهز بروبورت فريد من نوعه Omni cell ويستخدم في صرف وتسليم الأدوية آلياً، كما وضعنا نظام تدوير متطوراً للنفايات الطبية وأخذنا بعين الاعتبار أن يكون صديقاً للبيئة في جميع التفاصيل».

وأشار عرب الى ان سعة المستشفيين السنوية تصل إلى استيعاب 50 ألف حالة دخول سنوياً وحوالي 175 ألف يوم إقامة في المستشفى، كما يصل عدد العمليات الجراحية التي يستوعبها المستشفيان إلى 25 ألف عملية سنوياً بواقع 70 عملية يومياً، ويصل عدد الزيارات السنوية في العيادات التخصصية إلى 700 ألف زيارة بواقع 2,360 زيارة يومية، كما يمكن لغرف الطوارئ استيعاب حوالي 830 ألف زيارة سنويا بواقع 2,300 يومياً.

ولفت إلى أن عدد فحوصات الأشعة التخصصية يصل إلى 228 ألف فحص سنوي بما يتجاوز 600 فحص يومياً، ما بين فحوصات التصوير بالسونار والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي وأكثر من مليون ونص فحص مخبري.

الارتقاء بالخدمات

بدوره، ألقى ممثل الهيئة العامة للاستثمار خالد الحسون كلمة اكد فيها أن مشروع مستشفيات الضمان الصحي أحد مشاريع خطة التنمية، «ولعله يتفرد باعتباره موجهاً نحو الارتقاء بمستوى خدمات قطاع الرعاية الصحية والذي يعتبر أحد أهم قطاعات الاقتصاد الوطني، وتوجه إليه موارد مالية كبيرة جداً سنوياً من الموازنة العامة للدولة».

وأكد الحسون أن هيئة الاستثمار وفرت كل الدعم الممكن للشركة منذ انطلاق أعمالها من خلال المساهمة في رأسمالها ولعب دور مهم في أعمال مجلس إدارة الشركة، وصولا إلى المرحلة الحالية حيث شارفت على استكمال منظومتها»، مؤكداً أنه من خلال توفير الرعاية الصحية الأولية والثانوية لنحو 1.8 مليون نسمة من المقيمين العاملين في القطاع الخاص وعائلاتهم، ستتاح إمكانيات كبيرة لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في منظومة وزارة الصحة.

وأشار إلى أن المواطنين الكويتيين شركاء أساسيون في رأسمال الشركة، حيث تم تخصيص 50 في المئة من رأسمالها البالغ 230 مليون دينار لهم، آملا أن نصل قريباً إلى دعوتهم للاكتتاب في رأس المال ليتم بعد ذلك إدراج أسهم الشركة في سوق الكويت للأوراق المالية.

شراكة القطاعين

من جهته، ألقى ممثل المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية فالح الدوسري كلمة أكد فيها أن «ضمان» تعتبر أحد المشاريع الاستراتيجية ضمن خطة التنمية ورؤية كويت جديدة 2035، مشيرا الى أهمية المشروع لتعزيز ركيزة رعاية صحية عالية الجودة.

واضاف انه في الكويت نجد بأن أعداد الوافدين ضخمة نسبة إلى المواطنين مما دفع حكومة الكويت إلى تبني أنظمة رعاية صحية متطورة عبر الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص والتي تعمل على خفض وترشيد الإنفاق الحكومي في مجال الرعاية الصحية وايضا تحسين تشغيل خدمات ومرافق الصحة العامة وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة.

نقلة نوعية

بدوره ابدى السفير الإسباني ميغيل أغيلار إعجابه بمنظومة «ضمان» الصحية، متوقعاً أن تحقق نقلة نوعية في القطاع الصحي في الكويت بنموذجها الصحي المتميز الذي يطبق لأول مرة بالتعاون مع المشغل الدولي الإسباني «ريبيرا سالود».