قال وزير الدفاع الأميركي، لويد اوستن، إن السلطات الأميركية لم ترصد تحليق أجسام غريبة في الأجواء الأميركية في آخر 48 ساعة، في حين قال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن 3 أجسام طائرة لم يتم تحديد طبيعتها وتم إسقاطها منذ يوم الجمعة الماضي كانت تخدم أغراضاً تجارية، ولم تكن تستخدم للتجسس، وهو حكم ربماً يساعد في تخفيف التوتر بشأن المنطاد الصيني الذي حلّق فوق الأراضي الأميركية قبل أن يتم إسقاطه.
وقال كيربي، إن أجهزة الاستخبارات تعتقد أن الأجسام على عكس المنطاد العملاق الذي تم إسقاطه يوم 4 فبراير، «ربما تكون مجرد مناطيد مرتبطة بغرض تجاري أو غرض غير ضار». وأضاف: «لا نرى شيئاً يشير الآن إلى أن هذه الأجسام جزء من برنامج مناطيد التجسس الخاصة بجمهورية الصين الشعبية أو جمع معلومات استخباراتية ضد الولايات المتحدة من أي نوع».
ويهدئ هذا القرار المخاوف من أن تكون الولايات المتحدة أصبحت عرضة لبرنامج مراقبة مكثف وواسع النطاق تابع للجيش الصيني. وقد ثارت هذه المخاوف بسبب إسقاط ثلاثة أجسام فوق ألاسكا وكندا وميشيغان اعتباراً من يوم الجمعة ووضعت ضغوطاً على إدارة بايدن لتفسير طبيعة المناطيد عالية الارتفاع وأصولها، وما إذا كانت قد شكلت تهديدات للأمن القومي.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحافي، اليوم ، إن بكين ستتخذ إجراءات مضادة ضد الكيانات الأميركية التي تقوض السيادة الصينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن الولايات المتحدة أساءت استخدام القوة، وبالغت في رد الفعل، وصعدت الموقف في إسقاطها للمنطاد الصيني، و«استخدمت ذلك ذريعة لفرض عقوبات على شركات ومؤسسات صينية بشكل غير قانوني».
وأضافت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستة كيانات صينية مرتبطة ببرنامج منطاد المراقبة الصيني المشتبه به إلى قائمة سوداء خاصة بالصادرات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن مناطيد أميركية انطلقت من الأراضي الأميركية وحلقت فوق التبت وشينجيانغ منذ مايو العام الماضي.
وأضاف أن واشنطن أرسلت «طائرات وسفناً» لجمع معلومات بشأن الصين، مضيفاً أنه جرى تسجيل 64 من مثل تلك الطلعات العام الحالي في بحر الصين الجنوبي.
في سياق متصل، قال متحدث باسم الحكومة اليابانية اليوم ، إن اليابان أبلغت الصين أن انتهاك مجالها الجوي بمناطيد مراقبة مسيرة أمر غير مقبول على الإطلاق. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء، هيروكازو ماتسونو، للصحافيين إنه بعد إجراء المزيد من التحقيقات حول الأجسام على شكل بالونات التي شوهدت في المجال الجوي الياباني في السابق، يشتبه بشدة في أنها كانت مناطيد مسيرة قادمة من الصين.