ناقشت لجنة شؤون التعليم والثقافة والإرشاد في اجتماعها اليوم تكليف اللجنة ببحث ودراسة سبل تطوير مؤسسات التعليم العالي والجامعات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى متابعة البرنامج الإنشائي لمدينة صباح السالم الجامعية.
وقال رئيس اللجنة النائب د. حمد المطر إن اللجنة في إطار متابعتها أهم القضايا المتعلقة بالتعليم العالي والحرص على تطبيق القوانين واللوائح بالعدالة والمساواة، ناقشت مع اللجنة التأسيسية لجامعة عبدالله السالم ضمان توافر الإمكانات المادية والبشرية كي تقف هذه الجامعة الجديدة على قدميها وتوفر مخرجات تتوافق مع سوق العمل.
وأكد وقوف اللجنة التعليمية مع جامعة عبدالله السالم، وهي الجامعة الحكومية الثانية، إلى النهاية وفقا لبرامج أكاديمية تضيف إلى سوق العمل الكويتي، مشددا على أنه لن تفشل جامعة حكومية.
وأضاف أن اللجنة التعليمية طرحت رؤيتها المبدئية، وطلبت طلبات عديدة من أهمها الالتزام بقرار رقم 182 لإنشاء اللجنة التأسيسية والتأكيد على ألا يكون لهذه اللجنة دور في المرحلة التنفيذية.
وتابع ان الجامعة سيكون لها سنة تمهيدية تبدأ بعد انتهاء الاختبارات النهائية لطلبة الصف الثاني عشر لهذا العام يتم فيها تدريس مواد اللغة الإنكليزية والرياضيات والعلوم واللغة العربية.
وأشار إلى أن اللجنة التعليمية طلبت التأكد من توافر المقومات كافة البشرية والمادية، وتوافر كادر هيئة التدريس وبرامج التعليم كي تنتقل الجامعة إلى المرحلة الثانية التي سيتم فيها تدريس برامج التعليم بالتخصصات كافة وأعضاء هيئة التدريس والقدرات المالية والبشرية حتى تقف هذه الجامعة على قدميها وفقا لسمعة أكاديمية ومخرجات تتوافق مع سوق العمل الكويتي.
وبين أن اللجنة طلبت أيضا اللائحة التنفيذية واللائحة المالية واللائحة الأكاديمية ومذكرتي التفاهم مع معهد الكويت للأبحاث العلمية ومركز تطوير التعليم.
وذكر أنه سيكون هناك إعلان للقبول في الجامعة وفقا لنسبة معينة في درجات الثانوية العامة وسيتم إجراء اختبار قبول دولي للغة الانكليزية والرياضيات لكي يتم قبول الطلبة بشفافية وعدالة ومساواة.
وقال المطر: أؤكد لوزير التعليم العالي ومجلس الجامعات الحكومية أمرا مهما جدا هو أن يتم تعيين مدير للبرنامج التأهيلي ومدير آخر لبرنامج اللغات كي تكون هناك عدالة ومساواة وشفافية في الإعلان لجميع الطلبة، وأن يتم قبول الطلبة الأفضل والأكفأ.
وأضاف انه سيكون هناك اجتماع آخر مع اللجنة التأسيسية خلال شهر للتأكد من أن الإعلانات خرجت من الجهة التنفيذية تطبيقا لمبدأ الشفافية والحوكمة في هذه الجامعة الجديدة التي يطلق عليها جامعة الجيل الرابع.
وأكد أهمية منح جميع أعضاء اللجنة التأسيسية تفرغا كاملا حتى يتوافر لهم الوقت اللازم للعمل من غير ضغوط، مشيرا إلى أنها عقدت 49 اجتماعا حتى الآن.
وبين المطر أنه من خلال عضويته في لجنة الميزانيات سيعمل على التأكد من توفير المتطلبات المالية كافة اللازمة لإنشاء هذه الجامعة حتى نضمن توافر برامج أكاديمية نوعية وليست برامج لا تعطي أي إضافة لسوق العمل.
وقال المطر إن المجتمع الكويتي شبابي وصلت نسبة الشباب فيه إلى 75٪، داعياً إلى تطوير هذه المؤسسات الحكومية وليس القطاع الخاص الذي لا يهمه إلا الربح.