استضاف بيت الموسيقى بمتحف الفن الحديث، أمس ، حفل بيانو في «حُب فلسطين» للعازفين الصغار، وهم مجموعة من الأطفال المدربين والمهرة في العزف على آلة البيانو، بإشراف وقيادة مدربتهم لميس الشخشير، الذي تم تقديمه كرسالة حُب من فلسطين للكويت، للاحتفاء بالعلاقات العميقة بين البلدين، ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني، بالتزامن مع الأعياد الوطنية الكويتية.

بدأ الحفل بالسلام الوطني الكويتي، بمصاحبة عازف البيانو أحمد البدر، والسلام الوطني الفلسطيني بعزف طارق سرطاوي، ثم ألقت د. أروى الشاعر قصيدة شعر في حُب الكويت، جاءت مفعمة بالمشاعر الدافئة والحب الخالص، تبعها عزف على البيانو لسيرين طهبوب، وأغنية «أنا طفل فلسطيني» عزفها على البيانو زين كرم، ثم كان الجمهور على موعد مع «زهرة المدائن» بأنامل الثلاثي: تايا شناق، ورنا الساير، وهيا المحتسب.

Ad

ميدلي فيروزيات

وتواصل الحفل مع ميدلي فيروزيات، منها «لما بدا يتثنى» مع العازفة نورة الراشد، و«زوروني» مع زين اللوغاني، و«يا غزيل» مع حلا الصباح، و«البنت الشلبية» مع ليلى الصباح، ثم عزفت ميار بوفتين مقطعاً موسيقياً من «عالروزنا»، وعزفت ديما الإبراهيم «عاللوز الأخضر»، وعزفت في الزبن ولجين هواري أغنية «عيني يا موليا».

واختتم الحفل بمجموعة متنوعة من الأغنيات العربية، منها: «عالأوف مشعل» بمصاحبة العازفتين تالا الفلاح وياسمين هواري، و«في قهوة عالمفرق» بمصاحبة عمر الشريف، و«بلاد العرب أوطاني» مع العازف محمد الصالح، فيما عزفت تايا شناق «موسيقى البوشيه»، وعزفت داليا الدلالي «حلوة يا بلدي»، ثم انتهى العرض الموسيقي الوطني المبهج بعزف إياد صايمة وطارق سرطاوي لأغنية «عاشت لنا الكويت»، وعزف طارق الهواري لأغنية «موطني»، بصحبة الفرقة الموسيقية التي ضمت عازف العود والمغني مراد شريف، إلى جانب عازف الكمان أحمد كمال، وعازف شيللو نادر الحديدي، وعازف الإيقاع خالد فاروق.

رسالة حُب

وفي تصريح لـ «الجريدة»، قال السفير الفلسطيني رامي طهبوب، إن الحفل الموسيقي مبهج، ويعبِّر عن فخر وحب أبناء فلسطين للكويت، وكيف أن القضية الفلسطينية حاضرة في قلب وعقل كل كويتي، مؤكداً أن الكويت تستحق كل التقدير والحب، و«جاء الحفل كرسالة حُب ووفاء لدولة للكويت الحبيبة».

وأكد أن أجمل ما يميز الحفل، أن العازفين من الأطفال الكويتيين والفلسطينيين، وجميعهم عازفون مبدعون، ما يعكس كيف أن العائلات الكويتية تربي أبناءها على حُب فلسطين والمسجد الأقصى، مشيراً إلى أهمية رسالة الفن لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بتلك القوى الناعمة التي تعبر الحدود، وتصل إلى جميع أنحاء العالم، لتعكس الهوية الفلسطينية والتراث الوطني.

تدريب الأطفال

وذكرت مدرسة الموسيقى لميس الشخشير، أنها المسؤولة عن تدريب الأطفال، وتعليمهم فنون العزف على آلة البيانو، حتى تلقت دعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لتقديم عرض موسيقي غنائي في حب فلسطين بأنامل «أطفالنا الموسيقيين»، الذين تم تدريبهم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، حتى خرجت الحفل على هذا المستوى الراقي واللائق بالمناسبة والحضور وبأداء الأطفال المبدعين والموهوبين.

وأوضحت أن عازفي البيانو تجاوزوا الـ 20 طفلاً في أعمار مختلفة، وتم تدريبهم على الأغاني التي ضمها الجدول، وتعتبر تحدياً لمستواهم، لأن بعض الأغنيات صعبة، وأنهم ما زالوا أطفالاً، لكن مع التدريب ونتيجة حماس الأطفال الشديد وتشجيع الأهالي لأبنائهم على المشاركة والحضور تم تقديم المقطوعات الموسيقية المختارة بأعلى مستويات الأداء الفني بشكل يبهر الجمهور، و«يبهرني أنا شخصياً، رغم إيماني بأطفالي وبموهبتهم، لكنني دائماً متحمسة لرؤيتهم يتألقون على المسرح، ويحظون بهذا القدر من التشجيع والحضور الكبير».

من جانبهم، أعرب الأطفال عن تحمسهم للحفل، ومنهم العازفة الصغيرة في الزبن، التي قدمت عزفاً مبهراً لأغنية «عيني يا موليا»، مؤكدة حبها للكويت، وللأغنيات الوطنية الكويتية والفلسطينية، موضحة أنها شاركت في العديد من الحفلات السابقة، وأنها تحب مواجهة الجمهور وتقديم المعزوفات الموسيقية أمام الحضور، مؤكدة أن حلمها هو أن تصبح عازفة بيانو مشهورة وعالمية، لتمثل بلدها الكويت في كبرى المحافل الفنية.