قال رضا بهلوي، آخر وريث للنظام الملكي الإيراني، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن حيث دُعي أعضاء في المعارضة من دون دعوة أيّ ممثل للسلطة، إنه إذا خيّر بين النظام الجمهوري والملكي فسيختار الجمهوري، موضحاً أن تحقيق الديموقراطية في إيران من شأنه أن يؤدي إلى علاقات إقليمية أفضل.
وأشار بهلوي، الذي يعد أحد المكوّنات العديدة المعارِضة لنظام الجمهورية الإسلامية، الى أنّ هناك «تشقّقات» موجودة داخل النظام الإيراني، وستظهر بشكل أكبر مع تقلّص سلطة المرشد الأعلى علي خامنئي.
وأوضح أن «السيطرة الكاملة لخامنئي تجعل من شبه المستحيل على أولئك المرتبطين به أن يتخذوا موقفاً ضدّه»، لكنّه أضاف: «حسب الأدلة والمعلومات، ستكون هناك تشققات في النظام وستصبح أكثر علنية. يتطلع خامنئي إلى توريث نجله (مجتبى)، الأمر الذي قد يؤدي في النهاية إلى رد فعل عنيف ضد خامنئي».
وأشار أيضاً إلى أن «هناك طيفاً رمادياً من المسؤولين الحكوميين في إيران يتوخون الحذر بشأن إعلان الدعم العلني للمعارضة، مضيفاً «إذا تبنى الطيف الرمادي للنظام المبادئ والقيم المحددة لوحدة المعارضة كأساس للتعاون، يمكن إشراك المزيد من هؤلاء الأشخاص في العملية الانتقالية».
وقال إن مجموعة من الإيرانيين في الخارج ستزيد من دعمها لحركات المعارضة في البلاد حتى تتمكن من مواصلة الضغط على نظام الجمهورية الإسلامية بهدف تفكيكه.
وتحدث بهلوي الذي يتخذ من واشنطن مقراً له عن ضرورة «التحضير للانتقال إلى الديموقراطية»، لافتاً إلى أن التركيز الفوري سينصب على ضمان وصول الإيرانيين إلى الإنترنت والمساعدة في تمويل الإضرابات العمالية من خلال صندوق وإيجاد سبل لتسهيل تحويل الأموال إلى إيران.
وفي وقت سابق من فبراير الجاري، بحث ثمانية معارضين إيرانيين في الخارج، منهم بهلوي، سبل توحيد المعارضة المنقسمة، في ظل تنظيم فعاليات داخل البلاد مؤيدة للحكومة بمناسبة ذكرى الثورة الإسلامية عام 1979. وحول وضع قوات الحرس الثوري في حال انهيار النظام قال ولي العهد السابق إنه: «يمكن أن نطلب منهم الانضمام إلى الجيش أو العمل في القطاعات المدنية».