فاطمة الحوسني: الكويت منبع الفن وفضلها عليَّ كبير
تطل عبر الشاشة في رمضان بـ 3 شخصيات مختلفة
قالت الفنانة الإماراتية فاطمة الحوسني، إن وسائل التواصل الاجتماعي لم تساهم في إبراز جيل الفنانين القدماء، بل أبرزت الجيل الجديد، وسلطت الأضواء عليهم، مبينة أن أفراد هذا الجيل إذا ساروا على نفس النهج القديم وكانت حياتهم بلا وسائل التواصل، ما تمكنوا من تحقيق الشهرة التي يتمتعون بها حالياً، لكن الواقع أن أي ممثل أو ممثلة يشتغل عملاً أو عملين «يضرب ترند» فيصبح نجماً، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
وذكرت الحوسني، في تصريحات لــ «الجريدة»: «نصيحتي للشباب والشابات المبتدئين بالتمثيل أن يعرفوا جيداً أن الفن رسالة. وقبل دخول مجال التمثيل، بهدف الحصول على العائد المادي، يجب أن يكونوا مُحبين لهذا المجال».
وحول مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الفنان، قالت الحوسني: «الحمد لله، لم يكن في زمننا هذا الكم من المواقع ومنصات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا»، لافتة إلى أنها تربت على عدم وجود هذه المنصات، وكانت النتيجة التعلم والاستفادة من جيل الفنانين العمالقة.
«النون وما يعلمون»
وعن مشاركاتها الفنية، أعربت عن انبهارها بدورها الذي تجسده في مسلسل «النون وما يعلمون»، الذي سيُعرض في رمضان، منوهة بأنه بعد مرور 31 عاماً لها في مجال التمثيل والفن استطاعت تجسيد شخصية مختلفة تماماً عن مسيرتها الفنية.
وأوضحت أن المسلسل يتضمن ثلاث شخصيات، هن: فجر، سوسن، ووحيدة، وأنها تمثل شخصية سوسن، لافتة إلى أن الجمهور سيكون باستمرار بانتظار الحلقات التالية.
وقالت الحوسني إن دورها في «النون وما يعلمون» مختلف تماماً، كونها تجسد شخصية يكتنفها الغموض، مشيرة إلى أنها تترك حل هذا اللغز إلى الجمهور، ليقوم بحله عقب مشاهدتهم لأحداث المسلسل.
وذكرت أنها تنتظر معرفة ردة فعل المشاهدين حول هذا العمل، لاسيما أنه يمثل مفاجأة، ودوراً جديداً لها.
وعن أدوارها الأخرى، كشفت أنها تشارك في عمل ثانٍ هو مسلسل «بيت القصيد»، تأليف عبدالله صالح، والذي يأخذ الطابع التراثي، ويصوَّر لمصلحة تلفزيون دبي، حيث تجسد دور شاعرة. وأوضحت أنها تشارك كذلك في عمل ثالث بعنوان «منزل 12» مع المخرج مناف عبدال، حيث تم الانتهاء من التصوير، وسيُعرض على قناة mbc في شهر رمضان.
وحول مدى صعوبة أن يشارك الفنان في أكثر من عمل بوقت واحد، قالت الحوسني: «من الصعب على الفنان المشاركة في عملين في آن واحد. هذا لا يعتمد فقط على الأداء، بل أيضاً على ملابس الفنان التي تبرز شخصيته في كل عمل يشارك فيه، وهذا ما حصل معي عندما استطعت تغيير شخصية الأم التي أجسدها في مسلسل (منزل 12) عن الدور في مسلسل (النون وما يعلمون)». وذكرت أنها استطاعت أن تفرق بين أدوارها المختلفة في المسلسلات التي تشارك فيها، وأن ما ساعدها على ذلك اللبس المختلف من عمل لآخر، ما جعلها تتقمص كل شخصية على حدة.
وأشارت الحوسني إلى أنها كانت متخوفة جداً في بداية مشاركتها في هذه الأعمال، خصوصاً أنها ترى أن الممثل إذا لم يمتلك القدرة على التفريق بين الشخصيات التي يجسدها، فذلك سيكون أمراً صعباً بالنسبة له.
وعن مدى تحقيقها لذاتها عبر مسيرتها الفنية، قالت: «بدأت رحلتي الفنية في عام 1994 مع الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا في مسلسل (مرمر زماني)، حيث كنت أجسد دور ابنته، وكان دور بطولة، ثم بدأت المشاركة في الأعمال تباعاً مع فنانين وعمالقة الفن في الكويت والخليج»، لافتة إلى أن هناك أدواراً فنية كانت تتمنى تجسيدها، ولم تحصل عليها حتى الآن.
وأضافت الحوسني: «الكويت منبع الفن، ولا يمكن أن أنسى فضلها عليَّ خلال مشواري الفني، حيث قدمت أدواراً مهمة في أعمال كويتية، كما شاركت نجوم الكويت الكبار في أعمالهم».
وأشارت إلى أنها انطلقت مع الفنانة حياة الفهد، من خلال مسلسل «بيت تسكنه سمرة»، إخراج الراحل عبدالعزيز المنصور. ولفتت إلى أن حبها لعملها جعلها تنسى بيتها وأبناءها وأهلها، لأن الفن جذبها بكل أحاسيسها، معربة عن أمنيتها تجسيد دور شخصية لأحد ذوي الإعاقة، لاقتناعها بأن هذا الدور سيكون مميزاً، وليس من السهل على أي فنان أن ينجح في تجسيد هذه الشخصية، معتبرة أنها أدوار ليست سهلة أو بسيطة، حتى دور الكفيفة.