قصيدة: نوّيرة
يا زهرةً في أرضنا (نُوَّيره)
مزهوةٌ بحضورها وفخورهْ
نبتتْ بقدرةِ قادرٍ من جوفها
وتفتحتْ بسِماتها المفطورهْ
شمَّاءُ يبدو كالغِطاءِ وجودُها
فكأنما هي للربيعِ حصيرهْ
فكويتنا زِيَّ السعادةِ ترتدي
بثيابها الصفراءِ والمنشورهْ
من بعدِ بردٍ في الشتاءِ تكرَّمتْ
بزيارةٍ سنويةٍ مشهورهْ
رمز الوفاءِ هديةٌ عُلويَّةٌ
فرشتْ بساط الحبِّ فهي أميرهْ
تزدانُ في الأنحاءِ بين بيوتنا
بتحيةٍ عفويةٍ منظورهْ
وتمرُّ بين أزقةٍ وشوارعٍ
وبكل زاويةٍ بها منثورهْ
من حولنا تهدي لنا نسماتها
عند الإشارة في الزحام نضيرهْ
يا وردةَ الصحراءِ يا وجه المنى
يا بهجةً للناظرين كبيرهْ
يا زهرةً زانت بأرضِ بلادنا
فُقتِ الجمالَ ببصمةٍ ممهورهْ
سُقياكِ ماءُ الغيثِ خيرُ عنايةٍ
من خالقٍ تهنا به المعمورهْ
يا مرحبًا بقدوم سعدك بيننا
أختَ العرائسِ وابنة البنَّورهْ
سعِدَ الربيعُ بنورِ مقدَمِكِ الندي
ومضى ينادي نحلَهُ وطيورَهْ
رفَّتْ على أعطافِ تاجكِ نحلةٌ
غنَّت لأجل جمالِك العُصفورهْ
وعلى ملامحِ طفلةٍ بكويتنا
رُسمتْ معالِمُ بسمةٍ مسرورهْ
والشعبُ ينظرُ للزهورِ بفرحةٍ
والكلُّ أظهرَ حبه وحبورهْ
فالراسمُ الفنَّانُ أبدعَ لوحةً
والشعرُ دوَّنَ حرفه وحضورهْ
سبحان من خلق العوالمَ كلها
وبعالم الأرضين حطَّ بذورهْ
وأضاءَ في أكوانه آياتِهُ
وأحلَّ في ملكوتِهِ تصويرَهْ
حفِظَ الإلهُ بلادَنا في نعمةٍ
وأدامَها بكويتنا المنصورهْ
صلى الإلهُ على النبي المصطفى
بالحقِّ أرسلَ عبدَهُ وبشيرهْ
والآلِ والصحبِ الكرامِ فإنهم
نصروا الحبيبَ بهمَّةٍ مأثورهْ