مصر تطالب بتمثيل أوسع للشمال في «السلم والأمن الإفريقي»
طالب وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، بتعديل التشكيل الحالي لمجلس السلم والأمن الإفريقي، ليكون أكثر تمثيلاً لشمال إفريقيا، في خطوة ربما تعكس استياء مصرياً من عدم تقديم المجلس أي دعم لها في أزمتها مع إثيوبيا في أزمة سد النهضة الإثيوبي، فيما يبدو أن القاهرة ترى في تشكيل المجلس الحالي، الذي ينحاز لدول جنوب وشرق إفريقيا، سبباً في انحياز المجلس لمصلحة إثيوبيا، وعدم أخذ المخاوف المصرية بجدية.
وألقى شكري بطلبه عندما تحدث في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد عن إعلان شكري أنه من غير المقبول المطالبة بالالتزام بمبادئ عدالة التمثيل في مجلس الأمن الدولي، الذي يتبعه مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، وهو المسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد، لافتاً إلى أن المجلس يتم انتخاب أعضائه من الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي، ويتكون من 15 دولة، وتتشكل عضويته من 5 دول تنتخب كل ثلاثة أعوام، و10 دول كل عامين.
ويختص مجلس السلم والأمن الإفريقي بفض المنازعات وتسويتها وإدارتها داخل الاتحاد الإفريقي، كما يساعد في التحضير لتنظيم الانتخابات والإشراف عليها في الدول الأعضاء، بهدف تعزيز السلام والأمن في إفريقيا، وهو ما رأى شكري أن المجلس بتشكيله الحالي «يفتقد هذا المفهوم».