في تأكيد للخطوة التي كشفت عنها «الجريدة» بعددها الصادر 16 يناير الماضي تحت عنوان «موسكو تسلّم طهران سو 35 بلا مخالب هجومية»، ذكر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أنّ الولايات المتحدة تشتبه في أنّ روسيا تزود إيران بمعدات عسكرية، ومنها ما يبدو أنّه طائرات مقاتلة متطورة وحديثة مقابل تلقيها مسيرات لاستخدامها ضد أوكرانيا.
وقال بلينكن، في مقابلة مع قناة سي بي إس، إنّ «ما يحدث سيجعل من إيران تهديداً أكبر»، مشيراً إلى أنّ «الولايات المتحدة كانت تتشاور حول هذا الموضوع مع الحلفاء في جميع أنحاء العالم».
في موازاة ذلك، أكد مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية، لـ «الجريدة»، أن الجمهورية الإسلامية نشرت أخيراً طائرات «سو 35» في عدة قواعد على الحدود، بكامل عتادها القتالي، بعد أن اكتمل تجميعها بقاعدة أصفهان.
وأضاف المصدر أن إيران تسلمت 50 طائرة «سوخوي» 24 منها من الجيل الجديد الذي يسمى «سو 35S» و26 من طراز «سو 35» التي تنتمي للجيل الجديد المطور من «سو27».
وأوضح أن هذه المقاتلات حلقت بالفعل من أصفهان إلى القواعد المخفية تحت الأرض والجبال واستقرت بها، لافتاً إلى أن أنظمة التجسس الغربية رصدتها عبر الأقمار الصناعية.
وتحدث المصدر عن تسلم الإيرانيين أنظمة إنذار متطورة من الروس، متوقعاً أن يتم الإعلان رسمياً عن جاهزية النظام الدفاعي الإيراني الجديد في غضون شهر أو شهرين.
وذكر أن الأنظمة الجديدة يمكنها رصد الطائرات المعادية على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر وهو ما سيمكن المقاتلات المتطورة من الجاهزية والانطلاق لصدها مبكراً، زاعماً أن تلك الأنظمة سيتم ربطها مع أجهزة رادار تم نشرها في سورية والعراق، عبر حلفاء طهران، لرصد أي هجوم إسرائيلي كبير يستهدف المنشآت النووية.
كما تحدث المصدر عن تخوف من احتمال شن الهجوم من جهة الحدود الشمالية المتاخمة لأذربيجان في ظل توتر العلاقة بين طهران وباكو التي عززت علاقتها بالدولة العبرية واستقبلت سرباً من مقاتلاتها أخيراً.
ولفت إلى أن موسكو وعدت بتسليم طهران المزيد من المقاتلات المتطورة والأسلحة الحديثة في حال قيام الغرب بتزويد كييف بمقاتلات متطورة، فيما ربط «الكرملين» السماح للإيرانيين بتركيب وتشغيل أنظمة دفاعية متطورة خاصة بهم في سورية بـ «إقدام إسرائيل على تزويد كييف بأنظمة القبة الحديدة» لصد الصواريخ الروسية.