شارك 60 فناناً من جميع أنحاء العالم في تقديم العرض المسرحي العالمي الشهير «Alice in Wonderland» أو «أليس في بلاد العجائب»، على خشبة المسرح المكشوف بأرض المعارض في مشرف، والذي تستمر عروضه حتى نهاية الشهر الجاري، احتفالاً بـ «هلا فبراير» والأعياد الوطنية.

نجح نجوم العرض الاستعراضي المبهر في تقديم عدد من اللوحات الموسيقية المبهجة، والتي استطاعت جذب جمهور متنوع بين الشباب والأطفال والأسر، الذين حضروا بصحبة أبنائهم، وكان العرض، الذي واكبته «الجريدة»، على مستوى عالٍ من الاحترافية والإبداع والمتعة البصرية والموسيقية.

Ad

واستطاع العرض أن يخطف أنظار وقلوب الجماهير الصغيرة والأهالي إلى عوالم من الخيال التي نسجها مؤلفها لويس كارول عام 1865، عبر الرقصات والموسيقى والألوان والأقمشة والتصاميم بأدائهم الصامت والبارع لفن الباليه، وتجسيدهم المتقن لمضمون النص، عبر الأداء التعبيري الذي بلوره ورسم صورته المتكاملة أزياؤهم الخلابة وحركاتهم الرشيقة التي كانوا بها أشبه بالفراشات فوق خشبة المسرح.

أجواء شتوية

وعلى مدى ساعة، امتد العرض، الذي ساهم في نجاحه الأجواء الشتوية والمسرح المكشوف، الذي ساعد أعضاء الفرقة في التنقل بين الرقصات والحركات الاستعراضية الخطيرة بنعومة وانسيابية. كما كان لشاشة العرض الكبيرة في خلفية الراقصين ومواجهة الجمهور دور آخر في جذب انتباههم إلى الخلفيات المتعددة التي يتم عرضها على الشاشة، لتقدم لأطفال الكويت تجربة مسرحية ثرية تداخلت فيها أحداث العرض بشاشة عملاقة ساعدت في نسج الرواية التاريخية التي لا تغيب عن أذهانهم لفترات طويلة.

وليس أصدق من الصمت أحياناً، حين يعبِّر الجسد بلغته التي لا تعرف الكذب، وهنا أبدع الراقصون والراقصات بأدئهم المتقن، وتناغم حركاتهم، عبر فن الباليه، في شرح قصة أليس، ورحلتها الثرية في بلاد العجائب، تلك القصة المحملة بالحنين والانبهار، فضلاً عن الواقع السائد في العالم من نكبات وحروب وصراع.

جدير بالذكر، أن «أليس في بلاد العجائب» قصة عالمية شهيرة للأطفال كتبها الكاتب وعالم الرياضيات الإنكليزي لويس كارول في سنة 1885، وتُرجمت إلى أكثر من 70 لغة حول العالم. وهي تحكي قصة فتاة اسمها أليس في العاشرة من عمرها سئمت طول الجلوس بجوار أختها، ثم رأت أرنباً يجري أمامها، فلفت انتباهها أنه أخرج ساعة من جيبه، وهرع مسرعاً يركض، فأخذت تركض وراءه، فرأته يدخل في جُحر، فدخلت وراءه. عبر هذا الجُحر دخلت عالماً غريباً يُدعى بلاد العجائب، حيث انتظرتها الكثير من المغامرات والمواقف الغريبة والشخصيات الخيالية، مثل: الأرنب الأبيض، وقط الشيشاير، وأرنب مارس الوحشي، في جو من المغامرات لا يخلو من المتعة، وخلال تلك الرحلة تعرضت أليس لأزمات وأفراح جديدة.