شكوى ضد رئيس مجلس إدارة «شركة تأمين»: انتفع بـ 6 ملايين دينار من أموال المساهمين
«استولى على أصول الشركة وخصص لنفسه مبلغاً شهرياً بواقع 10 آلاف»
حصلت «الجريدة» على كتاب شكوى مقدمة من نائب رئيس مجلس إدارة إحدى شركات التأمين على رئيس مجلس إدارة الشركة لوحدة تنظيم التأمين، وهي من الشركات التي طالما امتنعت عن سداد مطالبات العملاء لعدم توفر السيولة.
وتضمن الكتاب عدة تجاوزات غير قانونية قام بها رئيس مجلس الإدارة، والاستيلاء على أموال الشركة بطرق غير مشروعة، إضافة إلى عدم أحقيته بكل قيمة الأسهم التي استولى عليها من أصول الشركة لشرائها وتسجيلها باسم ابنه دون أن يدفع قيمتها من حسابه الخاص، منها 12 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 864 ألف دينار، و6 ملايين سهم بقيمة 432 ألفاً، و3 ملايين سهم بقيمة 216 ألفاً.
الشركة امتنعت عن سداد مطالبات العملاء لعدم توفر السيولة
وطالب نائب رئيس مجلس الإدارة باسترداد حقوق الشركة كاملة مع إرجاع الأسهم للشركة واسترداد قيمة المبالغ النقدية التي تم الاستيلاء عليها بالكامل، مع إقصاء رئيس مجلس الإدارة من منصبه، وتشكيل لجنة تحقيق بتجاوزاته، بعد أن يتم تجميده وتحويل الملف لجهات الاختصاص للنظر في الموضوع وإعادة حقوق الشركة المسلوبة وإعادة الأسهم لمصلحة الشركة كأسهم خزينة، والمطالبة بجميع الأضرار التي لحقت بالشركة والمساهمين الآخرين، ويقدر مجموع المبالغ النقدية والعينية، إضافة إلى الأسهم، التي تم الاستيلاء عليها، بما يفوق 6 ملايين دينار.
أراضٍ مسروقة
ومن ضمن التجاوزات التي قام بها الرئيس تحويل ما يقارب 6 ملايين دينار، بموجب كتاب تحويل رسمي موقع من رئيس مجلس الإدارة إلى الأردن ومصر، لشراء أراض لمصلحة الشركة، ولم تسجل هذه الأراضي في حينها، وتم تلفيق التهم لأشخاص آخرين، وهي الآن منظورة في المحاكم.
المصاريف العائلية وتذاكر السفر والهدايا وديكورات البيت والسيارات على حساب الشركة
كما تم بيع أرض في مصر من قبل الرئيس بموجب كتاب توكيل من شخص غير مخول، وبموجب عقود بيع بمبلغ 120 ألف دينار، وتم تغيير العقود إلى مبلغ 80 ألفاً لاحقاً من قبله بدون علم الشركة، ولم يكن التحويل باسم الشركة بل تم تحويل ما يقارب 120 ألفاً لحساب المستشار القانوني ومدير الدائرة القانونية آنذاك، وتم سداد 60 ألفاً دفعة من ثمن الأسهم، من شخص في الشركة الأخرى، بموجب وصل موجود لدى الدائرة المالية، وسداد 20 ألفاً لشركة ثالثة، وهي من الشركات التي قامت بإقراض الشركة بفائدة غير مطابقة لنشاط الشركة الأم، وبقية المبلغ تم الاستيلاء عليه ولم يتم توريده لمصلحة الشركة منذ ذلك الوقت..
اقترض للشركة 300 ألف دينار بفائدة تتجاوز 3 أضعاف المبلغ
وبين الكتاب أنه تم توقيع عقد بين الشركة وشركة أخرى للتجارة والمقاولات، لاقتراض مبلغ 300 ألف دينار بفائدة تعادل ثلاثة أضعاف المبلغ، وبموجب شيكات بنكية من شركة التأمين، وتم سدادها مع الفائدة بمبلغ يفوق المليون دينار، لسداد بعض التزامات الشركة التي أرهقتها عدم توفر سيولة شراء الأسهم، وتعامل مع شركات وسطاء التأمين وحصل على مبالغ نقدية بعد أن وعدهم بتوفير وثائق تأمين بأسعار زهيدة.
سيارات للعائلة
وقام رئيس مجلس الإدارة بشراء سيارات فارهة من حساب وسيط باسم زوجته وابنه بقيمة تفوق 200 ألف دينار، وكان يقوم بتحميل المصاريف العائلية وتذاكر السفر لأقارب الزوجة والهدايا والإصلاحات والديكورات الخاصة بالسيارات والبيت الخاص به على حساب الشركة، بموجب سندات صرف من الشركة وموجودة لدى الدائرة المالية، كما خصص لنفسه مخصصاً شهرياً بواقع 10 آلاف دينار، رغم وجود خسائر ومطالبات متكررة، إضافة إلى قضايا التنفيذ.
استولى على أراض للشركة ودفع مبالغ لوسطاء دون إتمام صفقات