غياب الرقابة يسهل سرقة حقائب المسافرين القادمة للكويت
«الجريدة•» ترصد أكثر من حالة خلال العطلة
في تكرار تجاوز حدود المصادفات، لم تسلم حقائب المسافرين القادمين إلى مطار الكويت الدولي من فوضى وعشوائية أصحاب القرار في المطار، ليصل الحال ببعض المسافرين إلى انتظار ما تبقى من حاجاتهم المسروقة، بلا حسيب أو رقيب، وسط غياب المسؤولية إزاء السماح لمجهولين بتمزيق الحقائب فور وصولها إلى الكويت.
ورصدت «الجريدة» هذه الظاهرة بالتواصل مع عدد من المسافرين الذين سرقت حقائبهم بعد وصولها إلى المطار من عدة وجهات مختلفة، حيث أكدوا أن حقائبهم خرجت من تلك الوجهات بسلامة لكنها فور وصولها إلى المطار الذي غابت عنه الرقابة خلال عطلة المدارس وسط تزاحم رحلات السفر، لم تصل كما أرسلت بل كانت السكاكين مرصاداً لها مع سرقتها.
وعلى الرغم من إعلان الإدارة العامة للطيران المدني مراراً وتكراراً إجراءاتها الأمنية بمطار الكويت، فإنها وبعد تقديم المسافرين شكاوى عدة حول سرقة حقائبهم وتمزيقها، لم تتخذ أي إجراءات حقيقية للوقوف على تكرار الحادثة مع أكثر من مسافر خلال فترة زمنية واحدة، مما يفتح باب التساؤل ما إذا كانت هناك عصابة تستهدف الحقائب القادمة من الخارج؟! أم أن غياب الرقابة فتح باباً جديداً للسرقة وسط تجاهل المسؤولين في ظل أيام تزدحم بها رحلات الوصول إلى الكويت للاحتفال بالأعياد الوطنية وهو الأمر الذي يحتاج إلى فتح تحقيق داخلي للوقوف على آلية استقبال الحقائب والحد من تكرار هذه الحوادث التي تجاوزت حدود المعقول والخطأ غير المقصود!