أطلقت الهيئة العامة للبيئة اليوم الأربعاء الحملة الإعلامية لتغير السلوك تجاه استهلاك المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، وذلك بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للبيئة مكتب غرب آسيا، ضمن خطة العمل الوطنية للاستهلاك والإنتاج المستدامين في البلاد.

وقالت المدير العام للهيئة بالوكالة سميرة الكندري في كلمة لها خلال ورشة عمل إن الغرض الرئيسي من الحملة الإعلامية زيادة أنشطة التوعية حول الاستهلاك والإنتاج المستدامين ومخاطبة الشباب والمؤسسات التعليمية والشركات وأصحاب المشاريع الصغيرة لتحقيق أكبر قدر ممكن من التأثير بشأن المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في البلاد وإحداث تغيير سلوكي حقيقي وزيادة أنشطة التوعية حول الاستهلاك والإنتاج المستدامين في مجال البلاستيك.

وأضافت الكندري أن الهيئة قامت بإعداد تقرير تقييم الاستهلاك والإنتاج المستدامين وتم إصداره في العام 2021 تمهيداً لإعداد الخطة الوطنية للاستهلاك والإنتاج المستدامين في الكويت بدعم من مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة لغرب آسيا.

Ad


وأوضحت أن ذلك يأتي في إطار جهود الكويت لدعم تنفيذ أجندة 2030 وتطبيقاً للهدف الـ12 من أهداف التنمية المستدامة وخطة التنمية للدولة ورؤية الكويت 2035.

وأفادت بأن التقرير سلط الضوء على أنماط الاستهلاك والإنتاج الحالية في الكويت حيث تم تحديد القطاعات ذات الأولوية بناءً على الاستراتيجيات الوطنية الحالية وأهميتها للتنمية الاقتصادية ورفاهية الإنسان.

وذكرت أنه تنفيذاً لبرنامج عمل الحكومة في إعداد الاستراتيجية البيئية لإدارة النفايات في الكويت وتوجه الدولة في منع استخدام أكياس البلاستيك غير القابلة للتحلل في مراكز التسوق والجمعيات التعاونية فقد تم التركيز على النفايات البلاستيكية.

وأكدت زيادة إنتاج البلاستيك واستهلاكه بشكل كبير في العقود القليلة الماضية ما تسبب في ازدياد الآثار البيئية للنفايات البلاستيكية والتي تمثلت بالأضرار على البيئة البرية والنظم الايكولوجية فضلاً عن أنها تشكل مخاطر كبيرة على صحة الإنسان والاقتصاد العالمي.

وقالت إنه استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التلوث البلاستيكي في مارس 2022 أصدرت جمعية الأمم المتحدة للبيئة قراراً لإنهاء التلوث البلاستيكي من خلال اتفاقية ملزمة قانوناً وسيتم التفاوض على هذا الإطار ومن المتوقع أن يكون القانون جاهزاً بنهاية 2024.

وأفادت بأنه وفق المسوحات التي قامت بها الهيئة تبين أن كمية النفايات البلاستيكية المتولدة سنوياً تقدر بنحو 314 الف طن بنسبة 13 بالمئة من إجمالي النفايات الصلبة في الكويت، مبينة أنه يتم حالياً إعادة تدوير حوالي 8 بالمئة فقط من النفايات البلاستيكية وينتهي غالبيته في مرادم النفايات.

وأوضحت أنه ضمن خطة العمل الوطنية سيتم التركيز على نموذج الاقتصاد الدائري لتحويل أنماط الاستهلاك والإنتاج إلى الأكثر استدامة ويأتي ذلك عن طريق دعم التكنولوجيا وإعادة الاستخدام وإعادة التصنيع والتدوير والتغير السلوكي طويل الأجل الذي يجب اتخاذه للقضاء على التلوث البلاستيكي بشكل فعال.

وأملت تضافر جهود الجميع من القطاع الحكومي والخاص والمؤسسات البحثية والأكاديمية ومراكز التسوق واتحاد الجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام في تنفيذ هذه الخطة والمشاركة في الحملة.

من جانبه، قال ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لغرب آسيا سامي ديماسي في كلمة له إن البرنامج وبالتعاون مع هيئة البيئة أطلقا اليوم حملة «يلا ندور ونغير» للحد من النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد التي يصعب تدوير معظمها.

وأضاف ديماسي أن الحملة تستهدف كافة السكان لاسيما الشباب منهم وتتضمن أنشطة توعوية تشجع على تغير السلوك في استخدام البلاستيك والتحول إلى بدائل صديقة للبيئة، مؤكداً أن النفايات البلاستيكية تُشكّل خطراً كبيراً على البيئة وصحة الإنسان.

وأوضح أن الحملة تتماشى الحملة مع القرار (5/14) الذي اعتمدته جمعية الأمم المتحدة للبيئة في مارس العام الماضي بهدف القضاء على التلوث بالمواد البلاستيكية ووضع صك دولي ملزم قانوناً.

وذكر أنه سيتم بث الحملة عبر وسائل الإعلام التقليدية ومواقع التواصل الاجتماعي وأن الحملة ستكون مواكبة أيضاً ليوم البيئة العالمي الذي يركز هذا العام على إيجاد حلول للتلوث بالبلاستيك.