موسكو وبكين تعززان تقاربهما... وبايدن يحشد «الجبهة الشرقية»
• بوتين: نحارب من أجل أراضينا التاريخية
• ميدفيديف: إذا أوقفت روسيا عملياتها في أوكرانيا فستنقسم وتنهار
غداة هجومه الشديد على الغرب، وتعهده بمواصلة الهجوم على أوكرانيا بشكل منهجي، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أهمية تعاونه مع نظيره الصيني شي جينبينغ لتحقيق الاستقرار العالمي، في وقت واصل الرئيس الأميركي جو بايدن مساعيه لطمأنة قادة أوروبا الشرقية بدعمه الراسخ لهم.
عشية الذكرى السنوية الأولى للحرب الدائرة في أوكرانيا، واصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن تبادل رسائل التحدي، وسط ترقب لموقف الرئيس الصيني شي جينبينغ وخطته للسلام.
وبعد يوم من اتهامه الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بالسعي لتحويل النزاع الأوكراني إلى مواجهة عالمية لهزيمة روسيا والقضاء عليها للأبد، عزز بوتين تقاربه مع الصين التي يقول الغرب إنها بصدد إمداد موسكو بالسلاح وتخلي عن حيادها، وذلك خلال استقباله كبير الدبوماسيين الصينيين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي وانغ يي، في حين سعى بايدن لحشد قادة «مجموعة بوخارست 9» غداة تعهده بالدفاع عن «كل شبر» من أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأبلغ بوتين وانغ يي في الكرملين بأن «العلاقات الدولية المعقّدة تحتم التعاون بين الصين وروسيا»، مؤكداً أن العلاقات تتطور، وفقاً لما تم التخطيط له وروسيا تنتظر زيارة الرئيس الصيني لدفع التعاون.
وخلال مشاركته في يوم «حماة الوطن» على ملعب «لوجنيكي»، أعلن بوتين معركة تجري في الوقت الحالي على «الحدود التاريخية لروسيا ومن أجل شعبها»، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية العليا أبلغته بذلك.
وقال بوتين: «جنودنا يقاتلون ببطولة وشجاعة في العملية الخاصة، وروسيا فخورة بهم، وأشكر جميع المشاركين في الدفاع عن وطننا وثقافته وتاريخه».
تعاون ثابت
بدوره، أكد كبير الدبلوماسيين في الصين أن العلاقات مع روسيا صمدت أمام ضغوط المجتمع الدولي، وتتطور بشكل مطرد ليس بمواجهة ضد دول ثالثة ولا تخضع لضغوط من أحد، مبدياً استعداد بكين لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع موسكو.
وخلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، شدد وانغ يي على أن الصين ملتزمة بتطوير العلاقات بغض النظر عن تقلبات الوضع الدولي، مجدداً معارضة الصين للخطوات الأحادية ومساعي الهيمنة وموقفها الداعي لعالم متعدد الأقطاب.
ورداً على الاتهامات الغربية لبكين بأنها تستعد لإمداد موسكو بالسلاح، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبن، في مؤتمر صحافي، أمس: «الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى تنشر معلومات الآن باستمرار أن الصين قد تزود روسيا بالأسلحة، وهي حيلة تم استخدامها وضبطها في بداية الأزمة الأوكرانية».
وقال وانغ إن الصين تحث الناتو على «الكف عن تشويه سمعة الصين بتكهنات لا أساس لها بشأن أوكرانيا، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة القديمة المتمثلة في المواجهة بين الكتل (السياسية والعسكرية)، والتوقف عن إثارة المواجهة».
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الرئيس الصيني يخطط للقاء بوتين في موسكو في أبريل أو مايو المقبلين، مضيفة أن الزيارة ستأتي بعد مشاركة شي بمناسبتين داخليتين في مارس، وهما اجتماعات برلمانية سنوية، ومنتدى التنمية الصيني.
وفي مؤشر على نيته مواجهة الضغوط الغربية، طالب الرئيس الصيني حكومته بتقديم المزيد من الدعم لتعزيز القوة التقنية الاستراتيجية لتصبح معتمدة على نفسها، في إطار سلسلة توصيات بشأن الحاجة إلى مواجهة العقوبات، التي تفرضها واشنطن على كل شيء من أشباه الموصلات إلى البرمجيات.
في المقابل، أعاد بايدن أمس تأكيده لقادة «مجموعة بوخارست 9» بولندا ورومانيا وبلغاريا والمجر وتشيكيا وسلوفاكيا، ودول البلطيق الثلاث؛ إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، دعم واشنطن «الراسخ» لهم في مواجهة روسيا.
وقبل ساعات، حذّر بايدن، في خطابه من القصر الرئاسي في وارسو، أمس الأول، روسيا من أن أي هجوم على أي دولة عضو في حلف «الناتو» سيواجه برد عسكري قوي.
وقال بايدن: «لا ينبغي أن يساور الشك أحد التزامنا بتحالفنا في الناتو والمادة 5 راسخ للغاية، وكل عضو يعرف ذلك وروسيا تعرفه أيضاً. الهجوم على دولة هجوم على جميع الدول. إنه قسم مقدس للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو».
وأضاف بايدن، أمام حشد أمام القلعة الملكية، ان «بوتين اعتقد أن الاستبداديين مثله أقوياء وقادة الديموقراطيات ضعفاء، لكنّ رغبته في الأرض والسلطة لم تصطدم فقط بالقوات المسلحة الأوكرانية، لكن أيضاً بالإرادة الحديدية للأميركيين ولدول من كل الأصقاع رفضت القبول بعالم يحكمه الخوف»، مضيفاً: «ان ديكتاتوراً عازماً على إعادة بناء إمبراطورية لن يتمكن أبداً من إخضاع شعب تواق للحرية، والوحشية لن تسحق أبداً إرادة الأحرار. أوكرانيا قوية أبية وشامخة وحرة ولن تكون أبداً انتصاراً لروسيا».
وأكد بايدن دعم الغرب المتواصل لأوكرانيا، قائلاً: «ليكن ذلك واضحاً، دعمنا لأوكرانيا لن يضعف، وحلف شمال الأطلسي لن ينقسم، ولن يتعب». وتابع: «قبل عام، كان العالم يستعد لسقوط كييف. حسناً، لقد جئت حالاً من زيارة لكييف ويمكنني أن أعلن موقفها القوي».
واتهم القوات الروسية بارتكاب «وحشية بالغة وجرائم ضد الإنسانية»، واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب، وخطف الأطفال، وقصف محطات القطار وأقسام الولادة بالمستشفيات، ودور رعاية الأيتام.
واختتم بايدن خطابه برسالة مباشرة لشعب روسيا شدد فيها على أن «الغرب لا يتآمر على تدمير روسيا أو السيطرة عليها، والرئيس بوتين اختار هذه الحرب، ويمكن أن ينهيها بكلمة واحدة».
نهاية روسيا
ورفض نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف مخاطبة بايدن للروس، ودعواته لسحب القوات من أوكرانيا، معتبراً انه «إذا توقفت الولايات المتحدة عن إمداد النظام في كييف بالأسلحة، فستنتهى الحرب، أما إذا أنهت روسيا العملية بدون نصر، فستنتهي وتنقسم».
وكتب ميدفيديف: «من هذا الجد الغريب بأي حال، يتحدث بنظرة زائغة من بولندا؟ لماذا يتحدث لشعب دول أخرى وهو لديه مشاكل كافيه في بلاده؟»، متهماً الولايات المتحدة بأن جنون العظمة لديها سبب الكثير من الحروب حول العالم».
وقبل تبنيه تعليق معاهدة «نيو ستارت»، التي اعتبرها بايدن «خطاً جسيماً» ارتكبه بوتين، أكد مجلس الدوما أمس أن الولايات المتحدة دمرت بنية الاستقرار الدولي بتوقفها عن الوفاء بالتزاماتها ورفضها لمقترحات روسيا بشأن قضايا الأمن العالمي.
وفي دعوة غير مسبوقة تعكس مدى التوتر بين المرتزقة وهيئة الأركان الروسية، حثّ رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، المعروف بطباخ بوتين الروس، أمس، على الضغط على الجيش ليزوّد مقاتليه بالذخيرة وذلك غداة اتهامه وزير الدفاع سيرغي شويغو بالخيانة .
وقال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره جهازه الإعلامي «إذا قال كل روسي ببساطة اعطوا قذائف لفاغنر، وهو ما بدأ يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، فسيكون وقع ذلك كبيراً جداً، وسنرغمهم على إعطائنا القذائف الموجودة، لكن ينبغي على سياسيين وصوليين وأوغاد أن يوقعوا عليها» حتى يتم تسليمها.
وبعد يوم من اتهامه الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بالسعي لتحويل النزاع الأوكراني إلى مواجهة عالمية لهزيمة روسيا والقضاء عليها للأبد، عزز بوتين تقاربه مع الصين التي يقول الغرب إنها بصدد إمداد موسكو بالسلاح وتخلي عن حيادها، وذلك خلال استقباله كبير الدبوماسيين الصينيين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي وانغ يي، في حين سعى بايدن لحشد قادة «مجموعة بوخارست 9» غداة تعهده بالدفاع عن «كل شبر» من أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأبلغ بوتين وانغ يي في الكرملين بأن «العلاقات الدولية المعقّدة تحتم التعاون بين الصين وروسيا»، مؤكداً أن العلاقات تتطور، وفقاً لما تم التخطيط له وروسيا تنتظر زيارة الرئيس الصيني لدفع التعاون.
وخلال مشاركته في يوم «حماة الوطن» على ملعب «لوجنيكي»، أعلن بوتين معركة تجري في الوقت الحالي على «الحدود التاريخية لروسيا ومن أجل شعبها»، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية العليا أبلغته بذلك.
وقال بوتين: «جنودنا يقاتلون ببطولة وشجاعة في العملية الخاصة، وروسيا فخورة بهم، وأشكر جميع المشاركين في الدفاع عن وطننا وثقافته وتاريخه».
تعاون ثابت
بدوره، أكد كبير الدبلوماسيين في الصين أن العلاقات مع روسيا صمدت أمام ضغوط المجتمع الدولي، وتتطور بشكل مطرد ليس بمواجهة ضد دول ثالثة ولا تخضع لضغوط من أحد، مبدياً استعداد بكين لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع موسكو.
وخلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، شدد وانغ يي على أن الصين ملتزمة بتطوير العلاقات بغض النظر عن تقلبات الوضع الدولي، مجدداً معارضة الصين للخطوات الأحادية ومساعي الهيمنة وموقفها الداعي لعالم متعدد الأقطاب.
ورداً على الاتهامات الغربية لبكين بأنها تستعد لإمداد موسكو بالسلاح، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبن، في مؤتمر صحافي، أمس: «الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى تنشر معلومات الآن باستمرار أن الصين قد تزود روسيا بالأسلحة، وهي حيلة تم استخدامها وضبطها في بداية الأزمة الأوكرانية».
وقال وانغ إن الصين تحث الناتو على «الكف عن تشويه سمعة الصين بتكهنات لا أساس لها بشأن أوكرانيا، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة القديمة المتمثلة في المواجهة بين الكتل (السياسية والعسكرية)، والتوقف عن إثارة المواجهة».
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الرئيس الصيني يخطط للقاء بوتين في موسكو في أبريل أو مايو المقبلين، مضيفة أن الزيارة ستأتي بعد مشاركة شي بمناسبتين داخليتين في مارس، وهما اجتماعات برلمانية سنوية، ومنتدى التنمية الصيني.
وفي مؤشر على نيته مواجهة الضغوط الغربية، طالب الرئيس الصيني حكومته بتقديم المزيد من الدعم لتعزيز القوة التقنية الاستراتيجية لتصبح معتمدة على نفسها، في إطار سلسلة توصيات بشأن الحاجة إلى مواجهة العقوبات، التي تفرضها واشنطن على كل شيء من أشباه الموصلات إلى البرمجيات.
في المقابل، أعاد بايدن أمس تأكيده لقادة «مجموعة بوخارست 9» بولندا ورومانيا وبلغاريا والمجر وتشيكيا وسلوفاكيا، ودول البلطيق الثلاث؛ إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، دعم واشنطن «الراسخ» لهم في مواجهة روسيا.
وقبل ساعات، حذّر بايدن، في خطابه من القصر الرئاسي في وارسو، أمس الأول، روسيا من أن أي هجوم على أي دولة عضو في حلف «الناتو» سيواجه برد عسكري قوي.
وقال بايدن: «لا ينبغي أن يساور الشك أحد التزامنا بتحالفنا في الناتو والمادة 5 راسخ للغاية، وكل عضو يعرف ذلك وروسيا تعرفه أيضاً. الهجوم على دولة هجوم على جميع الدول. إنه قسم مقدس للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو».
وأضاف بايدن، أمام حشد أمام القلعة الملكية، ان «بوتين اعتقد أن الاستبداديين مثله أقوياء وقادة الديموقراطيات ضعفاء، لكنّ رغبته في الأرض والسلطة لم تصطدم فقط بالقوات المسلحة الأوكرانية، لكن أيضاً بالإرادة الحديدية للأميركيين ولدول من كل الأصقاع رفضت القبول بعالم يحكمه الخوف»، مضيفاً: «ان ديكتاتوراً عازماً على إعادة بناء إمبراطورية لن يتمكن أبداً من إخضاع شعب تواق للحرية، والوحشية لن تسحق أبداً إرادة الأحرار. أوكرانيا قوية أبية وشامخة وحرة ولن تكون أبداً انتصاراً لروسيا».
وأكد بايدن دعم الغرب المتواصل لأوكرانيا، قائلاً: «ليكن ذلك واضحاً، دعمنا لأوكرانيا لن يضعف، وحلف شمال الأطلسي لن ينقسم، ولن يتعب». وتابع: «قبل عام، كان العالم يستعد لسقوط كييف. حسناً، لقد جئت حالاً من زيارة لكييف ويمكنني أن أعلن موقفها القوي».
واتهم القوات الروسية بارتكاب «وحشية بالغة وجرائم ضد الإنسانية»، واستخدام الاغتصاب كسلاح حرب، وخطف الأطفال، وقصف محطات القطار وأقسام الولادة بالمستشفيات، ودور رعاية الأيتام.
واختتم بايدن خطابه برسالة مباشرة لشعب روسيا شدد فيها على أن «الغرب لا يتآمر على تدمير روسيا أو السيطرة عليها، والرئيس بوتين اختار هذه الحرب، ويمكن أن ينهيها بكلمة واحدة».
نهاية روسيا
ورفض نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف مخاطبة بايدن للروس، ودعواته لسحب القوات من أوكرانيا، معتبراً انه «إذا توقفت الولايات المتحدة عن إمداد النظام في كييف بالأسلحة، فستنتهى الحرب، أما إذا أنهت روسيا العملية بدون نصر، فستنتهي وتنقسم».
وكتب ميدفيديف: «من هذا الجد الغريب بأي حال، يتحدث بنظرة زائغة من بولندا؟ لماذا يتحدث لشعب دول أخرى وهو لديه مشاكل كافيه في بلاده؟»، متهماً الولايات المتحدة بأن جنون العظمة لديها سبب الكثير من الحروب حول العالم».
وقبل تبنيه تعليق معاهدة «نيو ستارت»، التي اعتبرها بايدن «خطاً جسيماً» ارتكبه بوتين، أكد مجلس الدوما أمس أن الولايات المتحدة دمرت بنية الاستقرار الدولي بتوقفها عن الوفاء بالتزاماتها ورفضها لمقترحات روسيا بشأن قضايا الأمن العالمي.
وفي دعوة غير مسبوقة تعكس مدى التوتر بين المرتزقة وهيئة الأركان الروسية، حثّ رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، المعروف بطباخ بوتين الروس، أمس، على الضغط على الجيش ليزوّد مقاتليه بالذخيرة وذلك غداة اتهامه وزير الدفاع سيرغي شويغو بالخيانة .
وقال بريغوجين في تسجيل صوتي نشره جهازه الإعلامي «إذا قال كل روسي ببساطة اعطوا قذائف لفاغنر، وهو ما بدأ يحدث على شبكات التواصل الاجتماعي، فسيكون وقع ذلك كبيراً جداً، وسنرغمهم على إعطائنا القذائف الموجودة، لكن ينبغي على سياسيين وصوليين وأوغاد أن يوقعوا عليها» حتى يتم تسليمها.