الفراغ الفعلي الذي تعيشه الكويت أصبح لا يطاق!
ليس لدينا حكومة...
وليس لدينا مجلس...
وسيأتي الوقت الذي يستوجب التساؤل فيما إذا كان لدينا دولة أيضاً؟!
في هذا الفراغ وعلى طريقة «من صادها عشّى إعياله» تتم تعيينات بنات بعض النواب وبنات بعض الوزراء في الوقت الذي صدر به قرار بوقف الندب والتعيين والنقل وحتى الترقيات، كل شيء ممنوع ما عدا إرضاء النواب واستغلال بعض الوزراء لمناصبهم!
هناك فراغ على كل المستويات ومع ذلك الشعب ساكت وصابر على الوضع...
ماذا نفعل كمواطنين إزاء وضع كوميدي ومضحك كهذا، والمحاط بالجمود من جميع النواحي؟!
ماذا نفعل إذا كان الصمت أكثر ضجيجاً من الكلام، وإذا كان الظلام يحيط بنا من كل جانب، والعتمة مستمرة لفترة أربع وعشرين ساعة، وكل الآمال والطموحات سوداوية وفارغة جداً وليس بها ما يبعث على الأمل؟
من لديه تفسير أو حل فليدلي به...
كل ما نريده هو حكومة تحكم وتنفذ ومجلس يراقب ويشرع...
الأمور ليست طبيعية والمطلوب واضح، فهل يا ترى هناك أمل؟ لأننا لا نريد أن يأتي اليوم الذي نطلب فيه من آخر وزير أن يطفئ الأضواء في وزارته قبل أن يغادر فعلاً!