أعلن نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، رفض التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مبدياً رغبةً بالتفاهم بين عدد من الكتل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وقال قاسم، في حوار مع صحيفة «الأخبار» اللبنانية نشرته اليوم الخميس «إننا قطعاً، لسنا مع التمديد لرياض سلامة في حاكمية مصرف لبنان، ونحن مع استمرار التدقيق الجنائي ليصل إلى خواتيمه، ويُبنى عليه الموقف الرسمي من الحاكم».
يُشار إلى أن ولاية حاكم مصرف لبنان تنتهي فيمايو المقبل بعدما أمضى 30 سنة في موقع الحاكمية.
وعن الاستحقاق الرئاسي، رأى قاسم أنه «من الواضح أن المجلس النيابي يضم ست إلى سبع كتل نيابية مؤثّرة في عملية انتخاب الرئيس، تحتاج إلى نوع من التفاهم بين عدد منها لتأمين الأكثرية للانتخاب».
وأضاف «بالنسبة إلينا، الممرّ الأساس لانتخاب الرئيس هو مواصفاته وامتلاكه تجربة سياسية والقدرة على التحاور مع الجميع وإقامة علاقات مع الدول العربية، وأن لا يُشكّل تحدّياً لأحد ولا يرفع سيف التحدي متّكئاً على أحد، ولنا رغبة أكيدة بأن نكون متفاهمين في هذا الشأن مع التيار الوطني الحر».
وعن العلاقة مع التيار، كشف قاسم عن أن «التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله يمرّ بأزمة غير خافية على أحد، ويفترض أن يناقش الطرفان مستقبل هذا التفاهم ووضعه، لكن التفاهم على مستقبل التفاهم معلّق حالياً في انتظار الانتخابات الرئاسية، وقد يُناقش بعدها».
وحول لقاء باريس الخماسي، الذي حصل في السادس من فبراير الحالي شدد قاسم على أن «اللقاء خرج بعناوين عامة تضمّنت تشجيعاً على انتخاب الرئيس من دون تحديد اسم أو مسار»، مشيراً إلى أنه «أمر جيد للبنان أن لا يتدخل الخارج لفرض خيارات معينة، بل أن يكون تدخله مساعداً».
وبشأن التواصل مع الفرنسيين، أعلن قاسم أن «التواصل دائم ومستمر، ونتبادل الأفكار والآراء».
وحول الانفتاح على سورية، قال قاسم «أننا كنا دائماً من المشجعين على إعادة العلاقات السياسية الكاملة مع سورية ومن دون أيّ تحفّظ، لكن المسؤولين اللبنانيين خضعوا دائماً للضغط الأمريكي اليومي الذي كان يلاحقهم في كل تصريح أو موقف، بعد الزلزال المدمّر، بتنا أمام وضع إنساني لا يقف في مواجهته إلا المجرم».
وأضاف «ليس خافياً أن البعض قد يعتبر الوضع الحالي فرصة لإعادة العلاقة مع سورية من البوابة الإنسانية تمهيداً لتطويرها في ما بعد، وخصوصاً بعد فشل مشروع إسقاط سورية، وفي ظل الأزمات الدولية، والحرب الروسية - الأوكرانية».
ولفت قاسم إلى أن «الفائدة المتبادلة اقتصادياً وسياسياً التي تتحقق للدول العربية، ومنها لبنان، من العلاقة مع دمشق أكثر بكثير من العقوبات التي لم تقتصر على سورية، بل طالت كل من شارك في تطبيقها».