دعت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية إلى تحديد الرأي الطبي الموثق علمياً ومناقشته بالتفصيل مع الفقهاء والعلماء من مختلف الجوانب الصحية والدينية وضوابطها المختلفة قبل إبداء الرأي الشرعي في أي من المستجدات الطبية والنوازل الصحية كجائحة كورونا والأمراض النفسية والصحة الرقمية.

وقال رئيس المنظمة د. محمد الجارالله في تصريح صحفي إثر مشاركته في الدورة الـ25 لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي التي اختتمت أعمالها في مدينة جدة السعودية اليوم الخميس إن تلك القرارات تمثل المرجعية الشرعية العليا لعموم الأمة في العصر الراهن وتستند إليها في مختلف مجالات الصحة والمال والاجتماع والتربية والتعليم والفكر.

وأضاف الجارالله أن الهدف هو تحديد أحكام الشرع في هذه النوازل والمستجدات بطريقة تتضمن في طياتها أسساً علمية محكمة وضوابط شرعية متينة لمنهجية الاجتهاد والإفتاء.

Ad


وذكر أن دورة مجمع الفقه الإسلامي تضمنت 160 بحثاً علمياً بهدف وضع الحلول والآراء لفقه النوازل والمستجدات في مختلف القضايا الصحية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية وغيرها بمشاركة 250 من علماء الأمة من أعضاء المجمع وخبرائها من أهل العلم والخبرة المتخصصين من 57 دولة.

وبيّن أن دور المنظمة في دراسة جائحة كورونا يأتي من خلال الفتوى الدينية المبنية على التأصيل العلمي والطبي الدقيق للوباء، مشيداً بالتعاون بين الفقهاء والأطباء في مجمع الفقه والمنظمة في تحديد التعاريف العلمية الدقيقة والتفرقة بين مختلف مراحل الوباء بالطريقة العلمية التي يصف بها علماء الأوبئة انتشار المرض.

وأوضح أن الهدف هو تحقيقها للتوازن مع التعاريف في المعاجم اللغوية وغيرها مع أهمية الفهم الصحيح والمشترك للتعاريف بين الطب والدين قبل الفتوى، منوهاً إلى أن المنظمة كانت من أوائل المؤسسات التي درست «كوفيد 19» في بداية الأزمة.

ويُعتبر مجمع الفقه الإسلامي الدولي جهازاً علمياً عالمياً منبثقاً عن منظمة التعاون الإسلامي وأنشئ بمكة المكرمة تنفيذاً لقرار مؤتمر القمة الإسلامي الثالث للمنظمة في يناير 1981 ومقره الرئيس في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.