أقامت رابطة الأدباء الكويتيين، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أمسية شعرية احتفاءً بالأعياد الوطنية في مقر الرابطة بمنطقة العديلية شارك فيها الشعراء: وليد القلاف، ورجا القحطاني، وندى يوسف الرفاعي، وأدار الأمسية الشاعر فيصل العنزي، حيث اختار الشعراء المشاركون مجموعة من القصائد التي تتغنى بالكويت، مع اختلاف التجارب الشعرية والأساليب والرؤى في قصائدهم.
واستهل الشاعر وليد القلاف بإلقاء قصيدته (تحيا الذكرى)، ومن أجوائها: «مِئة حَوّتِ النادي الأدبي، هي أعوام العصر الذهبي، والرابطة الأدبية عن، ذكرى نادينا لم تغبِ، فزواجهما يبقى سببا، لحضور الحفل المُرتقبِ، ولرابطةِ الأدباء نرى، ما قد جمعاهُ من الحقبِ، ليضيئا درب مسيرتها، بحنانهما الزاهي الشهبِ».
وعلى هامش الأمسية، تحدث القلاف عن الكتابة في القصيدة الوطنية بالنسبة له، «هي الحاضر والماضي والمستقبل، كما عبَّرت عنها في قصيدة (إشراقة الأرض)، ومن أجوائها: ألا من سنا الماضي ترى الحاضر اهتدى إلى خير آت يا كويت كما بدا».
كويت الخير
الشاعرة ندى الرفاعي بدورها قدمت مجموعة من القصائد المعبِّرة، منها «كويت الخير»، التي تضمنت معاني شعرية نابعة من قلب بحُب الكويت، ومن أجوائها: الحمدُ للرحمنِ في الأرجاءِ، في ظاهرِ الملكوتِ والأنحاءِ، والشكرُ يعلو بُكرةً وعشيةً، للهِ مالكِ أرضِنا وسماءِ، هذي كويتُ الخيرِ في أعيادِها، مُخضَرَّةٌ مَزهوَّةٌ برخاءِ، مدَّتْ يديها للجميعِ بفرحةٍ».
وفي قصيدتها (كويت العطاء)، قالت: «أكويتُ يا بحرَ العطاءِ الدائمِ، فيك الأمانُ لكل طفلٍ نائمِ، أنت السلامُ وأنت نبضُ قلوبنا، في الأوجِ مجدُكِ في البناءِ القائمِ، لكِ في بقاعِ الأرضِ خيرُ شواهدٍ، حزتِ الفخارَ مع الوفاءِ الداعمِ».
وعلى هامش الأمسية، تمنت الشاعرة الرفاعي أن «يحفظ الله تعالى بلدنا الكويت في سلام، وأمان، وقوة، وعزة، وأن يحفظ حكامنا ويحفظنا، ويعيد علينا المناسبة كل عام باليُمن والخير والنصر والرفاهية والسعادة. وكمواطنين أن يجمع قلوبنا مع بعضها».
وفي قصائد الشاعر رجا القحطاني تنوعت الرؤى الشعرية، وفق منظومة جميلة، ليقول في قصيدته (نهر رضاك): «ببهاء عيدك لا أرى الدنيا سوى، قصرٍ لأدخله طرقتك بابا، برواء عيدك وشوشات طفولتي، تجتاز ذاكرتي لك إليك مآبا، وصحا شبابي يستعير ملامحاً، من ضوء وجهك حيث طبتَ وطابا». وفي قصيدة «حدوثة البحر»، أنشد: «اخضع لها تخضرّ روحك سدرةً، أبديةً تخضعْ لك الأشياءُ، كنْ نبض هاجسها منارة زهوها، كن خطوها تنقلْه حيث تشاءُ، كن فوق كونك أهدِ عمرك رافداً، في عمرها إن أمكن الإهداءُ، أنهار برّك في ملامح فضلها، عطشٌ تصحرُ وجهِه استجداءُ، لغة التسامي تضحيات أمومةٍ، موت الوجود بسرّها إحياءُ».
وعما تمثله له كتابته للقصائد الوطنية، أكد أنها «تمثل ولائي وحبي للوطن، وتعكس ما يجول في نفسي تجاه وطني».