افتتح الأمين العام المساعد في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. سلطان الديحاني، معرض «هنا الكويت» للفنانة التشكيلية ابتسام العصفور، في مكتبة الكويت الوطنية.

وقالت العصفور إن فكرة المعرض تقوم على توثيق حكام الكويت، من خلال رسم اللوحات الفنية (البورتريهات)، لافتة إلى أن المعرض يمثل بانوراما كويتية تاريخية تراثية تحكي ملاحم وطنية، لتوثيق دولة الكويت الحديثة التي أسسها الشيخ مبارك الصباح، وما تخللها من أحداث تاريخية، عبر توثيق بعض جوانب الحياة، بدءاً من الشيخ مبارك الصباح إلى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد.

Ad

وأوضحت العصفور، في تصريح لـ «الجريدة»، أنها تحرص عند توثيق الحاكم على أن توثق معه أهم حدث تاريخي تم في عهده، مضيفة: «في السابق، وثقت الشيخ سالم المبارك، وكان أهم حدث في عهده معركة الجهراء».

وذكرت أنها رسمت له «بورتريه» في السابق بجانبه بوابة القصر الأحمر والمدافع، وأيضاً الشيخ أحمد الجابر، وأهم حدث في عهده هو إدارته للعجلة التي تدفق بعدها النفط، وبدأت الكويت مرحلة الازدهار بمختلف النواحي والمجالات.

«قائد الإنسانية»

وأضافت العصفور: «في حقبة حكم الشيخ عبدالله السالم ازدهرت الكويت، وارتفع مستوى التعليم، وتم تشييد المدارس، وأيضاً الشيخ صباح السالم، حيث تأسست جامعة الكويت في عهده».

وأكدت أنها حرصت على توثيق فترة الشيخ صباح الأحمد، من خلال لوحة توثق حدثاً مهماً، تمثل في لحظة حصوله من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على لقب «قائد الإنسانية». كذلك توثيق فترة سمو الشيخ نواف الأحمد، وباقي رموز الحكم، ومختلف نواحي الحياة في عهدهم.

وتابعت العصفور: «منذ عهد الشيخ مبارك كانت بوابة السور موجودة، حيث وثقت بعض المباني، مثل قصر السيف، وأرض مسجد العبدالجليل»، لافتة إلى أن لديها لوحة تتعلق بالغوص على اللؤلؤ لدى أهل الكويت بالسابق، وفي المقابل هناك لوحة عن البيئة الصحراوية الكويتية، تتناول الجانب الآخر في الكويت، وما يتخللها من حرفة غزل الصوف، وعازف الربابة.

وبينت أنها وثقت بعض أحداث الغزو العراقي الغاشم على الكويت، من خلال الأعمال الوطنية، والتي تمثلت في لوحة فنية لقائد معركة الجسور قائد اللواء الخامس والثلاثين اللواء الركن سالم السرور، الذي حارب وقاتل ببسالة، وفاجأ قوات الاحتلال بالمقاومة الضارية منه ومن الجيش الكويتي حتى انسحب للأراضي السعودية.

بيت القرين

ولفتت العصفور إلى أنه ضمن لوحاتها لوحة لبيت القرين، الذي شهد ملحمة القرين، التي راح ضحيتها شهداء مجموعة المسيلة، وأيضاً تم توثيق بوابة قصر السيف العامر، والدمار الذي حل به عقب الغزو.