لوحة جميلة تتجسد في التجمع الوطني للشعب الكويتي الذي يحتفل بالعيد الوطني بفرح وسعادة بعيداً عن كل شيء لأنه يوم الوطن الذي يحتفل بعيد استقلاله وذكرى تحريره.
هذه السعادة التي ارتسمت على وجوه الجميع والتي يعبر كل منهم عنها بطريقته الخاصة تؤكد أصالة هذا الشعب المعطاء الذي يقف دائما خلف قيادته السياسية في السراء والضراء، لأن الكويتيين سطروا ملحمة تاريخية في الولاء والتكاتف والتعاضد في كل الأحداث، وتحدوا كل الصعاب لتبقى الكويت هي الوطن.
إن هذا العرس الوطني يؤكد أننا في هذا البلد المعطاء نفزع دائما لنصرة الأبرياء والمظلومين، ونسابق إلى عمل الخير وتقديم الدعم والمعونة للمحتاجين، وكان آخرها الحملة الوطنية (الكويت بجانبكم) لدعم المتضررين من الزلزال في تركيا وسورية، والذي أكد عطاء أبناء هذا الوطن الجميل، فضلا عن دور جمعية الهلال الأحمر الكويتي والجمعيات الخيرية التي تسابقت في فزعتها لدعم المتضررين بشتى الوسائل والسبل، فضلا عن الدور الكبير لفريق (شفاء) الإنساني الكويتي الذي قام بدور كبير في مساعدة المصابين.
إن هذا الوطن الصغير في مساحته كبير جداً في مكانته على جميع الصعد، سواء المحلية أو الدولية، وما أثبته بفضل قيادته السياسية في حلحلة العديد من الملفات العالقة على المستوى الدولي يؤكد مكانة الكويت دائما، بأنها هي من تقود الآخرين لعلاج جراح من يعانون النكبات والصدمات والأزمات وغيرها من الخلافات التي تتصاعد وتيرتها وتحتدم حدتها، لكن نيرانها تخمد بفضل حكمة تدخل قيادتنا السياسية التي تمنع حدوث أي تطورات من شأنها المساس بالأشقاء والأصدقاء من الدول.
إن تاريخ هذا الوطن الجميل يسطر ملحمة من الحب والخير من أجل شعبه الكريم وشعوب الدول الأخرى، فتجد بصمته حاضرة في مختلف بقاع الأرض لتترك أثراً طيبا في نفوس الجميع، وتسجل مواقف يشهد لها الجميع.
وفي هذا اليوم الوطني نقول لأبناء هذا الوطن: شكراً دائماً وأبداً على وحدة صفكم التي تصدت للحاقدين ووقفت في وجه المندسين، وشكراً لكم على دعمكم ونصرتكم للمحتاجين والأبرياء والمظلومين ومساندتكم ومساعدتكم لكل قضية إنسانية.
آخر السطر:
افرح يا وطن وابتهج يا شعب.