اكتفى مانشستر سيتي الإنكليزي بالتعادل 1-1 مع مضيفه لايبزيغ الألماني أمس الاربعاء، في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، في حين حقق إنتر الإيطالي فوزا قاتلا على بورتو البرتغالي 1-صفر، بهدف مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو.
في المباراة الأولى، افتتح سيتي التسجيل بواسطة جناحه الجزائري رياض محرز (27) وعادل للايبزيغ مدافعه الكرواتي يوسكو غفارديول بكرة رأسية (70).
في المقابل، بدأ المهاجم الفرنسي الدولي وهداف لايبزيغ كريستوفر نكونكو على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد تعافيه مؤخرا من إصابة في ركبته أبعدته عن صفوف منتخب بلاده في كأس العالم الأخيرة في قطر، علما أنه شارك احتياطيا للمرة الأولى خلال مباراة فريقه في الدوري الألماني ضد فولفسبورغ السبت الماضي وساهم في تمريرة حاسمة.
شوطان مختلفان
كعادته، استحوذ سيتي بنسبة كبيرة على الكرة من دون أن يشكل خطورة حقيقية على مرمى لايبزيغ، وانتظر حتى الدقيقة 13 لكي يسدد مدافعه البرتغالي روبن دياش اول كرة بين الخشبات الثلاث من رأسية إثر ركلة ركنية رفعها محرز لكنها جاءت ضعيفة بين يدي الحارس (13)، واستغل سيتي تمريرة خاطئة على مشارف المنطقة فوصلت الى محرز الذي اطلق كرة قوية بيسراه داخل الشباك مفتتحا التسجيل (27).
وفي الشوط الثاني تخلى لايبزيغ عن حذره، وسنحت له فرصتان للبديل بنجامان هنريخس واحدة رأسية واخرى من تسديدة زاحفة من دون ان ينجح في التسجيل (51 و53)، وطار ايدرسون لكرة قوية سددها المجري دومينيك تشوبوشلاي وحولها ركنية جاء منها هدف التعادل من كرة رأسية لغفارديول (70).
لوكاكو المنقذ
وعلى ملعب سان سيرو، منح البديل لوكاكو إنتر فوزا قاتلا على بورتو بتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 86، ومنح لوكاكو دفعة معنوية لإنتر لبلوغ الدور ربع النهائي في المسابقة القارية للمرة الاولى منذ 2011 قبل لقائهما في لشبونة بعد ثلاثة أسابيع.
واستفاد إنتر من إكمال بورتو المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 78، إثر طرد أوتافيو ليسجل الهدف الوحيد، وكانت هذه المواجهة بين المدربين سيموني إنزاغي وسيرجيو كونسيساو، الزميلين السابقين في لاتسيو الإيطالي اللذين أحرزا معه الدوري في 2000، والكأس في 2004، إضافة إلى كأس السوبر الأوروبية 1999.
وكانت هذه المواجهة الخامسة بين الفريقين، وللمفارقة أن الأربع السابقة كانت جميعها عام 2005: تأهل إنتر على حساب بورتو لربع نهائي 2004-2005 (فوز وتعادل في ثمن النهائي) والتقيا مجددا في دور المجموعات من الموسم التالي (فوز لكل فريق).
وأتت التسديدة الأولى على المرمى من التركي هاكان تشالهان أوغلو الذي سدد من مكان بعيد من قرب خط التماس على الطرف الأيسر كرة قوية أبعدها الحارس ديوغو كوستا الى ركنية (18)، وتألق كوستا في نهاية الشوط الأول حارما إنتر من الدخول الى الاستراحة متقدما عندما تصدى بيد واحدة وبطريقة رائعة لرأسية أليساندرو باستوني إثر كرة ثابتة نفذها ديماركو (45+3).
ودفع إنزاغي بلوكاكو والألماني روبن غوزنس في الشوط الثاني بدلا من دجيكو وديماركو تواليا (58)، ولعب بورتو آخر ربع ساعة بعشرة لاعبين إثر طرد أوتافيو بصفراء ثانية لدهسه على قدم تشالهان أوغلو، وسجل لوكاكو الهدف الوحيد عندما تابع أولا رأسية إثر عرضية من باريلا ارتدت من القائم لتعود إليه ويتابعها في الشباك. وسيتسلح بورتو في مباراة العودة بواقع إقصائه ستة أندية إيطالية في العقدين الأخيرين من المسابقات الأوروبية.