وسط تحذيرات دولية وإقليمية من تفجر الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة جراء تصعيد الحكومة الإسرائيلية اليمينية بزعامة بنيامين نتنياهو، كشفت السلطة الفلسطينية أنها ألغت توقيع اتفاق جديد مع الحكومة الإسرائيلية، متهمة إياها بـ «الغدر» بعد اقتحام مدينة نابلس أمس الأول، وقتلها 11 فلسطينياً.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إنَّه كان مفترضاً توقيع الاتفاق الجديد، الأحد المقبل خلال اجتماع بالأردن بحضور أميركي بريطاني وعربي.
ورأى زكي أن «جريمة الاحتلال بنابلس» تمثل «ضربة كف ساخنة لجميع الوسطاء»، في وقت أفادت تقارير عبرية بأن المحادثات التي ألغتها السلطة الفلسطينية كانت ستجرى بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين كبار لإعادة تفعيل التنسيق الأمني وتفادي اشتعال الأحداث مع قرب شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
في هذه الأثناء، عمّ إضراب شامل كل مناحي الحياة بالضفة والقطاع، تنديداً بـ «مجزرة نابلس»، غداة تصعيد ليلي تضمن إطلاق 8 صواريخ من غزة، وقصفاً إسرائيلياً على القطاع وسط تحذيرات من «حماس» بأن الأمور تقترب من انفجار كبير.
ونددت عدة دول عربية وإسلامية بالمجزرة وأعربت عدة عواصم غربية عن قلقها، في حين قالت واشنطن إن التصعيد قد يؤدي إلى «انتكاسة جهود استعادة الهدوء».
إلى ذلك، أعلنت هيئة الطيران المدني العمانية، أمس، أن المجال الجوي للسلطنة سيكون مفتوحاً لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط معاهدة «شيكاغو 1944». وشكر وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، سلطان عمان هيثم بن طارق، على فتح المجال الجوي لشركات بلاده التي ستتمكن من تسيير رحلات أقصر إلى آسيا.