طُرح أخيراً في الصالات الفرنسية فيلم جديد للكاتب والمخرج الفرنسي فلوريان زيلر بعنوان «ذي سَن» (The Son) صُوّر في نيويورك، بعدما فاز «ذي فاذر» (The Father) الذي تولى إخراجه بجائزة أوسكار، وساهم بإبراز اسمه في مجال الإخراج السينمائي.

وعلى غرار فيلمه الأول، اقتبس زيلر قصة «ذي سَن» من إحدى مسرحياته الناجحة.

ويُشارك الممثل أنتوني هوبكنز بشكل محدود في العمل الجديد، بعدما أدى دور البطولة في «ذي فاذر» ونال بفضله أوسكار أفضل ممثل.
Ad


ويجمع زيلر (43 عاماً) في الفيلم الجديد طاقماً بارزاً من الممثلين كالأسترالي هيو جاكمان في دور البطولة، بالإضافة إلى الأميركية لورا ديرن والبريطانية فانيسا كيربي.

ويتطرق العمل الجديد أيضاً إلى مسألة الصحة النفسية، بعدما كان «ذي فاذر» تناول مرض الزهايمر، ويتمحور الفيلم على قصة مراهق يؤدي دوره النجم الصاعد زين ماكغراث يُعاني اكتئاباً حاداً في ظل خشية أهله من الفشل في إنقاذه.

وعلى هامش مهرجان البندقية السينمائي الذي كان فيلم «ذي فاذر» حاضراً فيه ضمن المنافسة الرسمية، قال فلوريان زيلر لوكالة فرانس برس «إنّ الجميع اختبروا هذا النوع من المشاكل، أكان مع أخ أو أخت أو ابن يعانون مرضاً نفسياً»، مضيفاً «تنتابنا مشاعر بالخجل والذنب إزاء الأمراض النفسية، لذا هناك حاجة ضرورية للتطرق إلى هذه المواضيع في أعمال سينمائية».

وكان «ذي فاذر» صُوّر في لندن، بينما اختار زيلر تصوير فيلمه الجديد في نيويورك.

ويقول «هذه المدينة لم تفارق تفكيري، فنيويورك هي بمثابة مركز للعالم الغربي المعاصر»، مضيفاً «حرصتُ على ابتكار قصة عالمية لا فرنسية كالمسرحية، أو انكليزية أو أميركية، فالمسألة التي يتناولها العمل قد يختبرها أي كان».

وتابع «العمل باللغة الإنكليزية لا يريحني، وهو ما أجده جيّداً لأنّه يلزمني إنجاز العمل بدقة كبيرة»، ولا يستبعد الكاتب الفرنسي إخراج عمل بالفرنسية أو بلغات أخرى.