بوتين: «الناتو» وثّق خطة تقسيم روسيا ويشارك بالحرب

• موسكو تتحسب لقدرات واشنطن ولندن وباريس النووية ولا تمانع توسّع «ستارت»
• كييف جاهزة لشن هجوم الربيع... وواشنطن تتوعد بكين بدفع ثمن حقيقي

نشر في 26-02-2023
آخر تحديث 26-02-2023 | 20:35
بوتين خلال الاحتفال بيوم حماة الوطن في ملعب بموسكو أمس (أ ف ب)
بوتين خلال الاحتفال بيوم حماة الوطن في ملعب بموسكو أمس (أ ف ب)

مع إعلان أوكرانيا جاهزيتها لشن هجوم مضاد في الربيع، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الغرب بوضع خطط لتقسيم روسيا على الورق، معتبراً أن ذراعه العسكرية، حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تشارك فعلياً في الحرب ضدها.

وقال بوتين، لمحطة «روسيا 1»، إن «دول الحلف ترسل عشرات مليارات الدولارات من الأسلحة لأوكرانيا، وهذه مشاركة فعلية ولو بصورة غير مباشرة في جرائمها»، مؤكداً أن الدول الغربية لديها «هدف واحد هو تدمير الاتحاد السوفياتي السابق والجزء الرئيسي منه: روسيا الاتحادية».

وقال: «عندها فقط قد يقبلوننا في عائلة الشعوب المتحضرة المزعومة، ولكن بصورة منفصلة فقط، كلّ جزء وحده»، مضيفاً أن «خطط الغرب لتقسيم روسيا موثقة على الورق وإذا اتبعت المسار الذي يحلم به، فقد يتغير مصير شعوبها بشكل كبير، ولن يتمكن الشعب الروسي كمجموعة إثنية من البقاء».

ونبّه بوتين إلى أنه يجب على روسيا أن تأخذ في الحسبان القدرات النووية المتوفرة لدى الولايات المتحدة وكذلك لدى فرنسا وبريطانيا، في الوقت الذي يعتبر الحلف إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا هدفاً رئيسياً له.

وجدد بوتين دعوته لقيام عالم متعدد الأقطاب، متسائلاً: «ما الذي نتصدى له؟ نتصدى لكون هذا العالم الجديد الذي ينشأ يُبنى فقط من أجل مصلحة دولة واحدة هي الولايات المتحدة. الآن وبعدما قادت محاولاتهم لإعادة ترتيب العالم على صورتهم إثر سقوط الاتحاد السوفياتي للوضع الراهن، لا بدّ لنا من التحرك ويجب أن يتغير العالم».

وصرح بأنه لا يعارض مشاركة «الناتو»، في مناقشة معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية «ستارت». وقال: «نحن على علم بالظروف التي دفعت الحلف للإدلاء بهذه التصريحات بتوجيهات من الأميركيين. لقد ادعوا في نفس الوقت أنهم يشاركون بطريقة ما في هذا الحوار، لكنهم ليسوا طرفاً رسمياً في معاهدة روسيا والولايات المتحدة».



واتهم بوتين «أتباع الولايات المتحدة بالانضمام إلى الصراع ضده دون إدراك أنانيتها ونواياها»، مؤكداً أن «الأميركيين أذلوا فرنسا في قضية إلغاء صفقة بيع غواصات لأستراليا، لكنها لم تحرك ساكناً».

في المقابل، قال نائب رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، فاديم سكيبيتسكي، إن القوات المسلحة ستكون جاهزة لشن هجوم مضاد في الربيع، موضحاً أن توقيته الدقيق يتوقف على عدة عوامل تتضمن شحنات الأسلحة الغربية.

وشرح سكيبيتسكي كيف تخطط كييف لتحقيق «أهدافها العسكرية الاستراتيجية»، بقوله: «نحاول إحداث شرخ في الجبهة الروسية في الجنوب بين شبه جزيرة القرم والبر الرئيسي الروسي»، مكرراً هدف كييف المعلن بتحرير جميع الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو لها في 2014.

في هذه الأثناء، حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان الصين من تزويد روسيا بأسلحة فتاكة لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا، مؤكداً أنها «ستدفع ثمناً حقيقياً».

وأعرب مدير الاستخبارات المركزية CIA وليام بيرنز عن ثقته بأن الصين تدرس تزويد روسيا بالسلاح، إلا أنه أكد أن واشنطن لا ترى قراراً نهائياً بهذا الخصوص.

وافادت صحيفة دير شبيغل الألمانية بأن الصين تعتزم بدء إنتاج مسيّرات هجومية للجيش الروسي لإمكانية استخدامها في أوكرانيا، مشيرة لبدء مفاوضات بين مسؤولين عسكريين روس وشركة تصنيع المسيّرات «شيان بينغو إنتيليغنت أفياشن تكنولوجي» لإنتاج 100 طائرة زد تي - 180 واختبارها وتسليمها بحلول أبريل المقبل.



back to top