أرباح «بيركشاير هاثاواي» وصلت إلى مستوى قياسي في 2022
انخفضت الأرباح التشغيلية لـ «بيركشاير هاثاواي» خلال الربع الأخير من عام 2022، إذ أدت ضغوط التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة إلى تعثر الأعمال في الشركة التي يديرها المستثمر وارن بافيت، ومع ذلك، وصلت أرباح العام بأكمله إلى مستوى قياسي.
وأظهر خطاب المساهمين السنوي الصادر السبت أن أرباح «بيركشاير» التشغيلية (إجمالي الأرباح من العمليات الأساسية قبل الضرائب والفوائد) بلغت 6.7 مليارات دولار في الربع الأخير من العام الماضي.
ويمثل هذا انخفاضاً بمقدار ثماني نقاط مئوية تقريباً عن أرباح الشركة البالغة 7.8 مليارات دولار في الربع الثالث من عام 2022.
وعلى مدار عام 2022 بأكمله، وصلت الأرباح التشغيلية للشركة إلى رقم قياسي بلغ 30.8 مليار دولار، متجاوزة 27.5 ملياراً المسجلة عام 2021.
وأعلنت «بيركشاير هاثاواي» إعادة شراء 2.6 مليار دولار من أسهمها في الربع الأخير من العام الماضي، ليصل إجمالي المبلغ الذي دفعته لإعادة شراء أسهمها في عام 2022 إلى 7.9 مليارات دولار.
وقال الملياردير الأميركي بافيت في خطابه لمنتقدي هذه الممارسة «عندما تُخبر بأن جميع عمليات إعادة الشراء ضارة للمساهمين أو للدولة، أو مفيدة بشكل خاص للمديرين التنفيذيين، فأنت تستمع إلى شخص أمي من الناحية الاقتصادية».
ومن جانبه، قال ستيفن تشيك، رئيس «تشيك كابيتال مانجمنت» لشبكة «CNN»، «كان هذا تعليق مباشر بشكل أساسي للرئيس الأميركي جو بايدن وآخرين ممن لديهم العقلية نفسها بأن إعادة شراء الأسهم تضر البلاد بشكل ما».
ويدقق المستثمرون بانتظام في خطاب المساهمين السنوي لبافيت عند إصداره كل عام، ليس فقط لمعرفة أداء الشركة في العام السابق، ولكن لمعرفة رؤى «حكيم أوماها» البالغ من العمر 92 عاماً بشأن ظروف الاقتصاد الحالي والتضخم وما يتوقعه في المستقبل.
وأشار ستيفن تشيك إلى أن خطاب المساهمين تضمن جملة واحدة تقريباً تشير إلى تلك القضايا، عندما ذكر بافيت أن «بيركشاير» تقدم بعض الحماية المتواضعة من التضخم الجامح، مشيراً إلى أن الشركة هي نوع من التحوط ضد التضخم.