قال سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية بدر العوضي إن الكويت تتوسم في طلبتها في الخارج كل الأمل ليساهموا في المسيرة الحميدة لنماء الوطن ورفعة شأنه وتعزيز ازدهاره.
جاء ذلك في كلمة السفير العوضي بصفته ضيف شرف في المؤتمر السنوي الـ 56 للاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع المملكة المتحدة الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن تحت شعار «عز وفخر».
وأكد أن القيادة السياسية لدولة الكويت تسعى لتوفير كل الإمكانيات وتذليل العقبات أمام الطلبة والطالبات في الخارج ليستكملوا تحصيلهم العلمي محمولين على أكف الراحة، مستشهداً بموافقة مجلس الوزراء على زيادة مخصصات الطلبة المبتعثين في الخارج بواقع 50 في المئة.
وشدد السفير العوضي على أن الطلبة في الخارج هم «سفراء لبلدهم»، مستدركاً بالقول «أؤكد على أهمية الالتزام بقواعد السلوك والتشبث بالانضباط في دراستكم والحفاظ على سمو أخلاقكم وتفادي كل ما من شأنه أن يضر بمسيرتكم التعليمية من خلال المواظبة على الحضور في مؤسساتكم التعليمية».
ودعا في هذا السياق إلى اتباع تعليمات وقوانين المملكة المتحدة التي تستضيفكم لا سيما المتعلقة بالهجرة تفادياً «لأي شائبة قد تؤدي إلى عرقلة برنامجكم الأكاديمي».
وأضاف «أنقل إليكم تطلع الجانب البريطاني إلى أن تستفيدوا بالكامل من التجربة الدراسية لديهم فهم ينظرون إليكم أيضاً نظرة الاعتزاز والتطلع لما ستساهمون به في بناء بلدنا الكويت».
من جانبه، قال الملحق الثقافي الكويتي في المملكة المتحدة الدكتور فهد المضف في كلمة مماثلة إن عدد الطلبة والطالبات الدارسين في المملكة المتحدة ارتفع إلى نحو 9500 طالب وطالبة الأمر الذي يُضاعف المسؤولية الملقاة على عاتق المكتب الثقافي، مشدداً على حرص المكتب على بذل كل ما بوسعه لتحسين الخدمات التي يتلقاها المبتعثون.
وأوضح المضف أن المكتب الثقافي يسعى بالتعاون مع وزارة التعليم العالي وديوان الخدمة المدنية الى إدراج تخصصات جديدة في خطة الابتعاث تتوافق مع «رؤية الكويت 2035» وحاجة سوق العمل مثل الأمن السيبراني وعلم البيانات والعلوم الاكتوارية والتغذية والعلاج الطبيعي.
وأكد حرص المكتب الثقافي على استمرار الجهود التي بذلت في السنوات السابقة من تجديد الاتفاقيات الطبية مع مختلف الجامعات البريطانية وزيادة عدد المقاعد والحرص على توقيع اتفاقيات جديدة، مبيناً أنه سيتم توقيع اتفاقيات في برنامج الطب المتقدم.
وأضاف أن المكتب الثقافي حرص على تحسين آلية تواصل الطلبة عبر عقد لقاءات افتراضية عدة بواسطة برنامج «تيمز» مع مختلف جهات الابتعاث والاستمرار في عقد اللقاءات التنويرية والزيارات الميدانية لبعض المدن إلى جانب تفعيل خاصية اجتماعات عن بعد بواسطة برنامج «زوم» إذ يُمكن للطالب حجز موعد مسبق عبر الموقع الإلكتروني للمكتب الثقافي للقاء رئيس المكتب أو الملاحق الثقافية.
وأعرب عن فخره بتفوق الطلبة والطالبات في درجة البكالوريوس وبتمكن طلبة الدراسات العليا من نشر أبحاثهم في أوراق علمية منشورة بمجلات محكمة عالمية ذات تصنيف عال.
وختم المضف كلمته بالقول إن «حب الوطن أن تخلص في العمل وأن تبتسم وأن تنشر السلام وأن تحسن للجار وأن تساعد المحتاج وتكرم الضيف».
من جهته، قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في المملكة المتحدة سالم الشبال في كلمته إن «فرع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في المملكة المتحدة كان في طليعة الفروع التي تأسست بالتزامن مع تأسيس الاتحاد ذاته في عام 1964 ليرعى مصالح طلبة وطالبات الكويت الدارسين في الخارج».
واستذكر الحملات والمسيرات التي نظمها الاتحاد في المملكة المتحدة إبان فترة غزو النظام العراقي البائد عام 1990 والتي ناشدت المجتمع الدولي دعم جهود تحرير الكويت إضافة الى دوره أثناء جائحة فيروس كورونا لا سيما في تقديم مساعدات وخدمات للطلبة والطالبات.
وأضاف الشبال أن «مسيرة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع المملكة المتحدة سوف تستمر كما تعودوها دائماً خطاً أول للدفاع عن حقوقهم وقضاياهم».
وقام الاتحاد خلال مؤتمره السنوي الـ56 بتكريم السفير العوضي والملحق الثقافي المضف وعدد من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية التي كان لها دور مميز في مجال عملها والجهات المشاركة في المؤتمر والرعاة.
واتبع ذلك تنظيم فقرات ترفيهية وعقد ندوات تناولت موضوعات طبية ورياضية إضافة إلى أمسية شعرية وعرض مسرحي.