خرج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، لنفي مجموعة شائعات وصلت إلى حد الترويج لبيع قناة السويس، معبراً عن غضبه الشديد من سيل الأكاذيب والافتراءات على الدولة، ومشيداً في الوقت ذاته بوعي الشعب وتحمله للظروف الصعبة بما في ذلك أزمة الغلاء والاقتصاد.
وفي حين أكد الرئيس المصري أن «ارتفاع الأسعار واقع يعيشه الجميع ولكن الدولة ليست سبباً فيه»، تساءل، خلال تفقده اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، بالإسماعيلية: «هل حرب الإرهاب خلصت؟ ما لغاية دلوقتي عندنا حجم من الشائعات والأكاذيب والافتراءات غير طبيعي، آخرها قناة السويس، كلام يعني المهم أن المصريين منتبهين لده، ومش هيصدقوا».
وأضاف: «اتقال إننا بنفكر نبيع قناة السويس وفيه عرض! عملولي فيديو وجمعوا كلامي ده وعملوا فيلم، وإن الكلام ده قولتوا، وقالك بتريليون دولار، الموضوع عاوز تريليون دولار». وتابع مستنكراً: «هنبيع القناة!»، نافياً الأمر جملة وتفصيلاً.
وشدد السيسي على أن هناك محاولات من أجل عرقلة جهود الدولة المصرية للتنمية، مضيفاً: «محاولة عرقلة المصريين مستمرة وهتستمر وبالتالي مش هقول الوعي لأنه موجود عند كل قطاعات الشعب، ولو الوعي ده مش موجود ماكنتش الناس استحملت معانا الظروف الصعبة والأسعار الغالية اللي بتمر بها مصر بقالها أكثر من سنة دلوقتي، وبعترف بده ده واقع إحنا مش سببه صحيح، فيه عبء كبير في كل أسرة كل مواطن مصري نتيجة التكلفة العالية اللي بنعيش بيها».
وشغلت قضية «بيع القناة» حيزاً من اهتمام الشارع عقب إقرار البرلمان والحكومة لقانون إنشاء صندوق خاص لإدارة أصولها يتيح لهيئتها الدخول في استثمارات.
بدوره، كشف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن «مخطط لتحويل سيناء لبؤرة إرهاب وتطرف»، مؤكداً فشل هذا المخطط في فصل سيناء عن قلب مصر.
وقال مدبولي إن الدولة اختارت التنمية الشاملة في سيناء بالتوازي مع الحرب على الإرهاب، لافتاً إلى أنه تم تنفيذ 7 من الكباري على القناة بتكلفة مليار جنيه.