وصف السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت العلاقات بين بلاده والكويت بأنها «راسخة واستراتيجية، وتضرب بجذورها في أعماق التاريخ»، لافتاً إلى أن «105 اتفاقيات تحكم هذه العلاقات، والتي هي ليست وليدة اليوم، بل موجودة منذ ما قبل استقلال الكويت، ولاتزال حتى يومنا هذا».

وقال شلتوت، خلال مؤتمر صحافي عقده بمناسبة احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية، إن «مصر قطعت، أخيراً، شوطاً كبيراً في تطوير تشريعاتها الاستثمارية، وأهمها إصدار قانون استثمار جديد، والرخصة الذهبية، ووثيقة ملكية الدولة».

Ad

ووجَّه رسالة اطمئنان إلى المستثمرين الكويتيين في مصر، مؤكداً أن «القوانين الجديدة تتيح حرية تحويل جميع الأرباح وأصل الاستثمار إلى خارج مصر، ومن دون أي عوائق»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «الاقتصاد المصري يتعافى، بعد الأزمات التي عصفت بكل دول العالم، بسبب جائحة كورونا والحرب الأوكرانية، واقتصادنا يسير في الاتجاه الصحيح».

وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات الكويتية في مصر، أشار إلى أن «الكويت تأتي بالمركز الرابع في قائمة أهم الدول المستثمرة في مصر، وتبلغ قيمة مساهمتها في المشروعات الاستثمارية نحو 4.937 مليارات دولار، كما يقدَّر إجمالي استثمارات الكويت، سواء المسجلة داخل إطار الهيئة العامة للاستثمار أو خارج الهيئة، متضمنة قيمة العقارات المملوكة لدى الكويت، نحو 19 مليار دولار».

وقال شلتوت رداً على سؤال يتعلق بحركة صادرات مصر إلى الكويت، إنه «خلال عام 2022 سجلت صادراتنا إلى الكويت نحو 429 مليون دولار، مقارنة بـ 387.61 مليوناً خلال2021، أي بنسبة ارتفاع بلغت 10.82 في المئة»، لافتاً إلى «وجود تنوع كبير في البضائع التي يتم توريدها إلى السوق الكويتي».

في المقابل، أوضح أن «وارداتنا من الكويت بلغت نحو 68 مليون دولار خلال عام 2021، وما قيمته 56 مليوناً خلال الفترة ما بين يناير ويوليو 2022، وتندرج معظم وارداتنا من البتروكيماويات، علماً بأن هذه الأرقام لا تتضمن البترول الخام».

ونقل شلتوت تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، ولسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمـد، وإلى شعب وحكومة الكويت.

افتتاح السفارة المصرية أغسطس 2024
أكد السفير أسامة شلتوت، أن «افتتاح مبنى السفارة الجديد سيتم في أغسطس 2024 بمنطقة الدعية»، لافتاً من ناحية أخرى إلى أن «الحكومة الكويتية خصصت قطعة أرض للقنصلية في الحي المخصص للسفارات والبعثات الدبلوماسية بمنطقة مشرف، ونحن بانتظار تسلم القسيمة».