بمناسبة عيدَي الاستقلال والتحرير، احتضن المرسم الحُر ورشته السنوية للأعياد الوطنية، التي تضمنت لوحة جدارية بعنوان «معاً في حُب الكويت»، بمشاركة مصر.
وأيضاً تضمنت الفعالية لوحات وطنية، حيث رسم الفنانون رسماً مباشراً. وتميزت الأعمال بالجمال والدقة، وعبَّر فيها الفنانون عن رؤيتهم الشخصية. حضر الفعالية السفير المصري أسامة شلتوت، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل، وجمع من السفراء، منهم سفير البحرين صلاح المالكي، وسفير تونس الهاشمي عجيلي، والقائم بالأعمال بالسفارة اللبنانية أحمد عرفة، وجمع من الفنانين والمهتمين بالحركة التشكيلية.
جدارية في حُب الكويت
وبعد جولته، أكد السفير المصري أسامة شلتوت عن سعادته، بأن يشارك فنانون من أبناء الجالية المصرية وفنانون كويتيون في جدارية تضم أهم المعالم بين البلدين، لافتاً إلى أن ذلك ينم عن قوة العلاقة بين الشعبين، وأيضاً حُب الشعب المصري للشعب الكويتي، قيادةً وحكومةً وشعباً، مشيراً إلى أن ذلك يُعد سادس حدث تشارك فيه وتقيمه السفارة احتفالاً بالأعياد الوطنية الكويتية.
وأضاف شلتوت: «بهذه المناسبة، نريد أن نقدم كل الشكر للقيادة الكويتية، لرعايتها الجالية المصرية هنا على أرض الكويت الحبيبة، وأن ننقل تحيات قيادة وحكومة وشعب مصر إلى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد»، متمنين للكويت المزيد من التقدم والازدهار والرخاء.
انطباع رائع
من جانبه، قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل: «أنا سعيد جداً، بوجودي في فعالية المرسم الحُر، التي تم تنظيمها من (الوطني للثقافة)، بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية. ما يميز الفعالية هو وجود الإخوة الفنانين بتمازج فني إبداعي جميل بين الفنانين المصريين والكويتيين، بوجودهم بعمل جدارية جميلة مثلت عمق العلاقة ما بين مصر والكويت».
ووصف الزامل التجمع بأنه جميل من الفنانين، برسم اللوحات، والتعبير عن فرحتهم، لافتاً إلى أن ذلك «يعطي انطباعاً رائعاً بأن الكويت دائماً تحتضن باحتفالاتها كل محبيها. الكويت لم تقدم إلا الشيء الجميل، ومحبة لكل دول الوطن العربي، لذلك كل دول الوطن العربي تحتفل بالكويت، والتاريخ يتحدث عن عمق العلاقة بين كل الدول العربية، وأعتقد أن الفنون أهم وسيلة لترابط الشعوب فيما بينها، خصوصاً في هذه المناسبات الوطنية».
بدورها، قالت مسؤولة المرسم الحُر سارة خلف إن الفنانين المشاركين في الفعالية يمثلون جميع المدارس الفنية والاحترافية، واستخدموا كل الخامات، من خلال لوحاتهم المشاركة، للتعبير عن شعورهم الوطني، الذي يبين أهمية الاحتفالات بهذه المناسبة الوطنية، التي تجسد قيمة حقيقية لكل فنان، لافتة إلى أن تفاعل الجمهور كان رائعاً مع الجدارية واللوحات الفنية الوطنية.
أسعد اللحظات
«الجريدة» التقت بعض الفنانين المشاركين بلوحات تشكيلية، وكانت البداية مع د. وليد سراب، الذي قال إنه رسم لوحة عن الصقر، باستخدم ألوان الإكريليك والزيتية.
من جانبه، وصف عبدالله المهنا أجواء الورشة بأنها جميلة، لافتاً إلى أنه رسم علم الكويت والبوم بألوان الإكريليك.
الفنانة أميرة الربيعي كانت ضمن المشاركين في الورشة، مشيرة إلى أنهم كفنانين يتعاونون في تقديم أجمل ما لديهم فنياً بهذه المناسبة، مبينة أنها رسمت لوحة لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.
بدوره، ذكر الفنان سعود الفرج أن تلك الورشة يجتمع فيها الفنانون سنوياً تحت سقف واحد، للتعبير عن حُبهم للوطن، مشيراً إلى أنه رسم لوحة للشيخ مبارك الكبير.
وعن اللوحة الجدارية، عبَّر الفنان شريف القريشي عن سعادته بالمشاركة في الأفراح الوطنية الكويتية، مبيناً أن لمسات الفنانين المشاركين في الجدارية كانت واضحة. أما الفنان سامح النجار، فقال: «أتمنى للكويت المزيد من الاحتفالات والأعياد. اللوحة الجدارية أقل شيء نقدمه لوطننا الثاني الكويت». وأوضح الفنان سعيد العبد أنه جاء ليترجم حُبه للكويت بعمل فني يمثل أهم المعالم.
قصر السيف
وفي بيت الخزف الكويتي، عبَّر الخزافون عن مناسبة الأعياد الوطنية بورشة حريق الراكو بعنوان «قصر السيف في قلوبنا».
وبهذه المناسبة، قالت مسؤولة بيت الخزف الكويتي، ديمة القريني، إن مخرجات الورشة تُعد إنجازاً كبيراً من أعضاء بيت الخزف، بتقديمهم لهذا العرض المميز، لافتة إلى أن القطعة الخزفية هي أكبر قطعة بعمل مشترك منذ ثلاثة أسابيع، وهم يعملون على هذه القطع وترتيبها وتركيبها وزخرفتها، حتى تم بناء هذا الفرن الكبير، بحجم ثلاثة أمتار.
وأشارت القريني إلى أن ردود الجمهور كانت إيجابية، وكان هذا العرض الأول لمثل هذه الفعالية بمصاحبة الموسيقى الوطنية.
من ناحيته، قال الخزاف علي العوض: «نحن سعداء بهذه الاحتفالية الوطنية، من خلال هذا التجمع الخزفي الكبير، الذي جمع خزافي بيت الخزف الكويتي. قمنا بتشكيل قطعة خزفية لقصر السيف، وفرن كبير، وأيضاً أفران أخرى، لعمل عرض موسيقي خزفي فني، وآلاتنا هي الوقود والنار، لإنتاج مجموعة من الأعمال الخزفية الفنية».
من جانبه، عبَّر الخزاف فواز الدويش عن سعادته، قائلاً: «الله يديم الخير والأعياد على بلدنا الكويت»، وذكر أن عرض حريق الراكو كان مباشراً للجمهور، بسواعد وجهود أعضاء بيت الخزف الكويتي، لتعريف الجمهور بهذا التكنيك والتأثير الناتج للقطعة الخزفية بعد الحرق.