اكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي ما يبدو أنه 6 مجرات ضخمة من بدايات الكون تتحدى النظريات الحالية في علم الكونيات.

ويعود تاريخ هذه الأجسام إلى وقت كان فيه الكون في مرحلة 3 في المئة فقط من عمره الحالي، أي نحو 500 - 700 مليون سنة بعد الانفجار العظيم.

Ad

وهذه المجرات أكبر بكثير مما كان يُفترض أنه ممكن بالنسبة للمجرات في وقت مبكر جداً بعد الانفجار العظيم، حيث إنها ناضجة مثل مجرة درب التبانة، لكنها موجودة في بدايات الكون.

وأشار علماء في دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature، ونقلها موقع روسيا اليوم أمس، إلى أن هذه المجرات تملك كتلاً نجمية تصل إلى عشرة مليارات ضعف كتلة الشمس، وواحدة منها يمكن أن تكون ضخمة بما يعادل 100 مليار كتلة الشمس. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فإنها ستثير تساؤلات حول فهم العلماء لكيفية تشكل المجرات الأولى.

ووصف العلماء هذه المجرات الضخمة بمحطمات الكون لأن وجودها يحطم ما يعرفه العلماء عن بدايات المجرات في الكون.

ويقول جويل ليغا، الأستاذ المساعد في علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة ولاية بنسلفانيا والمؤلف المشارك للدراسة: «هذه الأجسام أضخم بكثير مما توقعه أي شخص. توقعنا فقط العثور على مجرات صغيرة وشابة في هذه المرحلة الزمنية، لكننا اكتشفنا مجرات ناضجة مثل مجراتنا في ما كان يُفهم سابقا أنه فجر الكون».

وإذا أمكن تأكيدها، فإنهم يقترحون أن تاريخ الكون المبكر قد يكون خاطئا، وأن المجرات نمت بسرعة أكبر بكثير مما كان يتوقع. وسيتطلب ذلك تغيير إما نماذجنا للكون أو فهمنا لكيفية نشوء المجرات.