في وقت اعلنت وزارة التربية مواعيد دوام طلبتها خلال شهر رمضان المبارك، لم تدرك جامعة الكويت الأزمة التي يعانيها الطلبة في المحاضرات التي تتزامن مع وقت الإفطار، وكيفية سير المحاضرات الدراسية خلال فترة الدراسة في الشهر الكريم، وهو ما أثار موجة اعتراضات طلابية كبيرة.
وفي ظل هذه الاعتراضات، طرحت بعض الجمعيات العلمية، خلال تصريحات متفرقة لـ «الجريدة»، عدة تصورات للدوام الجامعي خلال الشهر الفضيل، وفي مقدمتها تأجيل المحاضرات إلى ما بعد الإفطار، وإلى التفاصيل:
في البداية، قال رئيس الهيئة الإدارية لجمعية طلبة كلية العلوم، عيد القربة، إن مشكلة الدوام الرمضاني ليست في الأوقات المبكرة، إنما في أوقات المحاضرات المتزامنة مع وقت الإفطار، موضحا أن افضل حل لها هو تأجيلها إلى ما بعد العشاء.
وأشار القربة إلى ان افضل مواعيد المحاضرات بعد الإفطار، من الثامنة مساء حتى العاشرة، حتى يتمكن الطلبة من الإفطار وأداء الصلاة إلى حين استثناء المحاضرات من الوقت المطلوب، معربا عن رفضه عودة التعليم عن بعد خلال رمضان، بسبب الشرخ التعليمي الذي احدثه هذا النظام في الجامعة، والذي من خلاله لا نجد اتصالا مباشرا بين الطالب والاستاذ، مما ينتج عنه قلة التحصيل.
وأضاف أن هناك محاضرات خاصة بالمختبرات في تخصص الجيولوجيا بكلية العلوم، تقدر المحاضرة منها بـ3 ساعات متواصلة، وهنا يمكن أن يمنح الطلبة على أثرها راحة ساعة للإفطار، ثم مواصلة الدراسة، وهذه من الحلول الجيدة التي نراها في الكلية.
بدوره، قال رئيس الهيئة الادارية لجمعية كلية طلبة التربية، منصور المطيري: «نفضل ان تكون جميع المحاضرات خلال الفترة المسائية عن بعد خلال شهر رمضان المبارك، نظرا لقصر وقت رمضان، ومن أجل الاقبال على العبادات خلال الشهر الفضيل.
وذكر المطيري ان الجمعية تجتمع بشكل يومي مع مكتب التوجيه والارشاد في الكلية لتحويل الشعب الدراسية إلى أونلاين، عن طريق مخاطبة المكتب رؤساء الاقسام والعميد لتحديد آلية حضور الطلبة خلال الشهر الكريم للمحاضرات المسائية.
من جانبه، قال رئيس جمعية طلبة كلية الآداب فهد البليهيص، ان تأجيل المحاضرات خلال رمضان الى فترات مسائية لن يكون حلاً جذرياً في معالجة المحاضرات الدراسية المتزامنة مع وقت الافطار، موضحاً أنه «ستكون هناك صعوبة في الوصول الى الكلية بسبب الازدحامات المرورية ما بعد فترة الإفطار».
وأضاف البليهيص أن أبرز الحلول لاحتواء هذه الأزمة، والتي قد يعانيها العديد من طلبة وطالبات كلية الآداب الذين يتجاوز عددهم 14 الفا، هي تحويل جميع المحاضرات المسائية الى أونلاين.