دعا النائب فيصل الكندري إلى سرعة تشكيل الحكومة الجديدة وعدم تعطيل مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين، مطالباً رئيس الحكومة القادم باختيار وزراء أكفاء قادرين على تحمل المسؤولية والتحاور مع مجلس الأمة لتحقيق طموحات المواطنين.

وقال الكندري في تصريح صحفي بمجلس الأمة إن ما يحدث اليوم من جمود في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وصل إلى درجة تعطيل كل القضايا التي تلامس الشعب الكويتي، ومصلحة الوطن.

Ad

وبين أن الشعب الكويتي كان يراهن على مجلس الأمة وإنجازاته، مؤكداً أن تحقيق ما يتطلع إليه الشعب الكويتي واجب.

وخاطب الكندري رئيس الوزراء القادم ووزراءه والنواب وحكماء البلد وجمعيات النفع العام بتغليب الحكمة، إذ إن على كاهلهم تقع مسؤولية سياسية في الحفاظ على مصلحة الكويت والكويتيين في مرحلة حساسة وحرجة للغاية.

وأوضح أن المجلس الحالي جاء بنهج جديد وتصحيح مسار ولكن لم يحدث شيء، موجهاً حديثه لرئيس الوزراء، «هذه فرصتك الأخيرة إذا تم تكليفك».

وشدد على ضرورة إيجاد توافق نيابي - حكومي في المرحلة المقبلة، وأن تكون الحكومة الجديدة على قدر الطموح والثقة وأن تضع في اعتبارها عدم العودة إلى المربع الأول لأن مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار.

وأكد الكندري أن «مصلحة الشعب والبلد أغلى من بشوتكم وأغلى من كراسينا، وعندما نطالب بحقوق المواطنين فنحن لا نطلب المستحيل لأنها حقوق مكتسبة وفق الدستور».

وحمل الكندري النواب جانباً من المسؤولية السياسية في الفترة السابقة، تمثلت في الخلافات الواضحة والمكشوفة للناس، داعياً زملاءه النواب إلى نبذ هذه الاختلافات والخلافات والتعاون والتنسيق لمصلحة الشعب والمواطنين والتوافق والعمل على احتضان القضايا الشعبية وإيجاد البدائل لتحقيق طموحات الشعب وأن نكون على قدر المسؤولية وتحملها أمام الشعب.

وأكد أن المناداة بالتعاون لا تعني التنازل عن الاستحقاقات الشعبية التي كانت وستظل أولوية للنواب، مشيراً إلى أن الحكمة تتطلب التنسيق والتحاور وليس الهروب والتنازل.