أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح أن الأحداث والظروف الإقليمية والعالمية والتحولات المتسارعة تفرض على أجهزة الأمن العربية توحيد الرؤى وتعزيز التنسيق الأمني المشترك بينها حفاظاً على أمن الأمة العربية واستقرارها.
ونقل الخالد تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت المفدى وتحيات سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وتحيات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح وتمنياتهم للاجتماع بالتوفيق والنجاح.
وأشار إلى أن هذا اللقاء الأخوي في اجتماع الدورة الـ(40) برعاية كريمة من فخامة الرئيس قيس سعيد - رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة والتي لها منّا قيادة وحكومة وشعباً جزيل الشكر وعظيم التقدير على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة واحتضانها أعمال هذه الدورة، ودعا الله سبحانة وتعالى لها ولسائر الأقطار العربية بالأمن والاستقرار والازدهار، كما تقدم بخالص العزاء إلى الشعبين السوري والتركي في ضحايا الزلزال المدمر، مؤكداً وقوف دولة الكويت جنباً إلى جنب معهما في هذا الظرف الأليم وتقديم كل عون لهما حتى يستطيعا بحول الله وقدرته تجاوز آثاره.
كما أكد الخالد أن مجلس وزراء الداخلية العرب لعب دوراً بارزاً في استشراف المخاطر والتحديات، ووضع الخطط والاستراتيجيات وأوجد الآليات لمواجهتها ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع، والاجتماع يعد فرصة لتقييم ما تم منها والمضي قدماً في استكمال التعاون والتكامل وتبادل المعلومات والخبرات، مثمناً ما توصل إليه من إنجازات ملموسة كان عمادها التعاون المشترك، وشدد على مزيد من التعاون وتبادل المعلومات والخبرات الذي يساهم بصدق وفعالية في زيادة كفاءة الأجهزة الأمنية وتعظيم قدراتها نحو مكافحة الجريمة بأشكالها المختلفة.
ولفت الخالد الانتباه إلى الهجمة الشرسة لتجار ومروجي المخدرات والمؤثرات العقلية الذين يستهدفون بلداننا بتلك السموم المدمرة، وهذا يظهر جلياً من حجم الضبطيات المتكررة التي تتصدى لها أجهزتنا الأمنية، رغم تعدد مصادر التهريب والجلب براً وبحراً وجواً، وتطور أساليبها.
وأشار الخالد في كلمته «إننا عاهدنا الله سبحانه وتعالى ثم عاهدنا شعوبنا على التصدي بكل قوة وحزم لهذه الآفة التي تستهدف في المقام الأول مستقبل شبابنا وأسرنا ومجتمعنا، فلا تهاون في حماية المجتمع من هذه الآفة المدمرة لذا يستوجب علينا القيام بتوجيه ضربات استباقية لتجار ومهربي المخدرات ومواكبة طرقهم وأساليبهم الحديثة فلا أحد فوق القانون كائناً من كان، لهذا سنتصدى لهم بعد الله سبحانه وتعالى حتى لو كلفنا ذلك حياتنا»، مؤكداً أن التعاون الدولي والتنسيق فيما بين أجهزتنا الأمنية يُعد سلاحاً فعّالاً في وأد مخططات تلك العصابات الإجرامية المنظمة التي تنقل المخدرات والمؤثرات العقلية من دولة لأخرى مستهدفة كل الدول العربية دون استثناء.
وفي نهاية كلمته، تقدّم الخالد بخالص الشكر لوزير الداخلية بسلطنة عمان الشقيقة حمود بن فيصل البوسعيدي على رئاسته الدورة السابقة، ووزير الداخلية بجمهورية تونس الشقيقة توفيق شرف الدين وأركان الوزارة على جهودهم المخلصة في سبيل إنجاح اجتماعنا هذا، وللأخوة أعضاء لجنة التحضير على ما بذلوه في تدارس ما انتهت إليه اللجان المتخصصة والخروج بالتوصيات المناسبة وللأمين العام للمجلس ولجميع العاملين بالأمانة العامة لعملهم الدؤوب في تنظيم اجتماعاتنا ومتابعة ما يصدر عنها من قرارات.
سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يكلل جهودنا بالتوفيق، والوصول إلى قرارات ناجحة تساهم في تعزيز التعاون الأمني المشترك مما يحقق طموحات شعوبنا وما تنشده من أمن واستقرار.
هذا وقد تم تسليم وسام الأمير نايف للامن العربي من الدرجة الممتازة في دورته الثانية للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وذلك امتناناً لجهوده القيمة في مجال تعزيز الأمن العربي وخدمة القضايا العربية العادلة واسهاماته المشهودة في تكريس روح الإخوة والتضامن بين الدول العربية وتقديراً لكفاءته العالية وعرفاناً بحنكته الكبيرة التي تجلت في كل المناصب التي تقلدها بكل جدارة واقتدار، والذي صدر بناءً على القرار رقم (824) الصادر عن الدورة الـ (36) للمجلس لعام 2019 ولكن بسبب جائحة كورونا تأجل تسليمها إلى هذا الاجتماع واستلمها نيابة عن دولة الكويت النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح.