استفاد أرسنال من مباراته المؤجلة من المرحلة السابعة للدوري الإنكليزي في كرة القدم على أفضل وجه، وابتعد في الصدارة بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي، حامل اللقب، بفوزه الكبير على ضيفه إيفرتون 4-صفر، الأربعاء.
ورفع أرسنال رصيده إلى 60 نقطة في 25 مباراة، بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي، و11 نقطة عن مانشستر يونايتد، الثالث، الذي يملك بدوره مباراة مؤجلة.
وبعدما بدأ مشواره كخلف لفرانك لامبارد، بفوزين توالياً على وست هام (2-صفر)، مُني شون دايش بهزيمة ثالثة في آخر أربع مباريات كمدرب لإيفرتون، الذي تجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز الثامن عشر، بعد الهزيمة الرابعة عشرة للموسم.
وبدأ أرسنال اللقاء ضاغطاً، لكنه ترك خلفه المساحات، مما سمح لإيفرتون لتشكيل خطورة من الهجمات المرتدة، التي كادت تثمر هدفاً من تسديدة بعيدة للفرنسي نيل موباي صدها آرون رامسدايل بصعوبة (7). ثم خرج الفريقان من الوتيرة اللازمة، وعجزاً حتى عن تناقل الكرة بشكل صحيح، لتغيب الفرص عن المرميين حتى الدقيقة 40 حين نجح أرسنال، ومن فرصته الحقيقية الأولى، في افتتاح التسجيل بهدف جميل لبوكايو ساكا، الذي وصلته الكرة بتمريرة بينية من الأوكراني أولكسندر زينتشينكو، فأطلقها قوية من زاوية ضيقة في سقف الشباك، مسجلاً هدفه العاشر في الدوري هذا الموسم.
وأنهى أرسنال الشوط الأول متقدماً بهدفين بعد خطأ من السنغالي إدريسا غانا غي، الذي سمح لساكا بخطف الكرة، التي وصلت إلى البرازيلي غابرييلي مارتينيلي، فانفرد بالحارس جوردان بيكفورد وأدعها الشباك (1+45).
ورفع الحكم راية التسلل، لكن الحكم احتسب للبرازيلي هدفه العاشر للموسم بعد تدخل من «في أيه آر».
وفي بداية الشوط الثاني، كان إيفرتون قريباً من العودة إلى اللقاء، لولا تألق رامسدايل في صد تسديدة قوية لدوايت ماكنيل من مشارف منطقة الجزاء (62)، ثم جاء رد أرسنال قاسياً بهدف ثالث (71) عبر النرويجي مارتن أوديغارد، بتسديدة من مسافة قريبة تحولت من المدافع إلى الشباك، بعد عرضية من البلجيكي لياندرو تروسار.
ووجَّه مارتينيلي الضربة القاضية للضيوف بهدفه الثاني في اللقاء، والحادي عشر هذا الموسم، بعد تمريرة متقنة من زينتشينكو إلى البديل إدي نكيتياه، فعكسها الأخير إلى البرازيلي، الذي أودعها شباك بيكفورد (80)، مسجلاً هدفه التاسع للموسم.
وحصل إيفرتون على فرصة مزدوجة لتقليص الفارق في الوقت بدل الضائع عبر ديماراي غراي وتوم ديفيس، لكن رامسدايل تألق وأنقذ فريقه (2+90).
ليفربول يهزم ولفرهامبتون
وعلى ملعب أنفيلد، تنفس ليفربول الصعداء بعض الشيء، واستيقظ من صدمة السقوط المذل على أرضه أمام ريال مدريد الإسباني 2-5 في ذهاب ثُمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بفوز فريق المدرب يورغن كلوب على ضيفه ولفرهامبتون 2-صفر في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة أيضاً.
ويدين ليفربول بالفوز إلى قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك، الذي عوَّض هدفاً ملغى لزميله الأوروغوياني داروين نونييس، قبل ثوانٍ معدودة، وأهدى فريق كلوب التقدم بكرة رأسية، إثر ركلة حرة نفذها البرتغالي ديوغو غوتا (73)، والمصري محمد صلاح، الذي ضمن النقاط الثلاث بهدفه التاسع للموسم، بعد تمريرة من اليوناني كونستانتينوس تسيميكاس (77).
وبالفوز الحادي عشر، رفع مان يونايتد رصيده إلى 39 نقطة في المركز السادس بفارق الأهداف أمام فولهام و6 نقاط عن توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
مباريات السبت
وفي الجولة السادسة والعشرين يلعب السبت أرسنال مع ضيفه بورنموث الذي يصارع للخروج من منطقة الهوبط، بينما يخوض مانشستر سيتي مواجهة مع نيوكاسل الذي لم يفز في آخر أربع مباريات.
ويسعى تشلسي إلى الخروج من دوامة النتائج السلبية، عندما يستقبل ليدز يونايتد، كما يلعب استون فيلا مع كريستال بالاس، وبرايتون مع ويست هام، وولفرهامبتون مع توتنهام، وساوثامبتون مع ليستر سيتي.
كلوب يثني على رد فعل لاعبيه
أثنى الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول، على رد فعل لاعبيه، بعد إلغاء هدف لمصلحة الفريق، قبل الانتفاض والفوز على وولفرهامبتون 2-صفر، الأربعاء، بالدوري الإنكليزي الممتاز.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن كلوب، قوله: «كنت أرى أنه يتوجب علينا حسم المباراة لمصلحتنا. أعتقد أننا ظهرنا بشكل طيب في الشوط الأول. لعبنا بطريقتنا المعتادة».
وأضاف: «لم نصنع الكثير من الفرص المحققة. أبرز الفرص ربما كانت ضربة الرأس التي نفذها هارفي إليوت، لكنها لم تسكن الشباك. لم أكن أشعر بالقلق، لكن ردة فعل اللاعبين كانت جيدة جداً».
وختم بالقول: «لقد سجلنا هدفاً، ثم هدفاً آخر بطريقة لعب مثالية، هجمة مرتدة جيدة حقاً، كل تمريرة كانت رائعة، ثم سيطرنا على مجريات اللعب مجدداً. الأداء كان جيداً من جانبنا، والفوز كان مهماً حقاً».
أرتيتا يشيد بشراكة مارتينيلي وساكا
أشاد الإسباني ميكيل ارتيتا، المدير الفني لنادي ارسنال، بالشراكة بين البرازيلي غابريل مارتينيلي وبوكايو ساكا نجم منتخب إنكلترا، في خط هجوم الفريق هذا الموسم.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية عن ارتيتا قوله «نحاول مساعدتهما من خلال طريقة لعبنا لكي نسهل مهمتهما في التسجيل، بقدر استطاعتنا».
وأضاف «إنهما يتطلعان للتعلم، يطلبان المزيد والمزيد في كل يوم».
وأشار «لا يكتفيان أبداً، دائما يرغبان في المزيد، عندما يكون لديك هذه النوعية من اللاعبين، وهذه الموهبة وهذه الأفكار، فإن أموراً جيدة ستحدث».
وأوضح «أنا سعيد حقا. إنها مباراتنا المؤجلة، أمام منافس كنا نعرف أنه سيصعب الأمور علينا، سبق أن جربنا ذلك على ملعب جوديسون بارك».
وختم ارتيتا بالقول «لقد بدأنا بشكل محبط بعض الشيء، لم نفهم حقا ما ينبغي علينا فعله، بعد 25 دقيقة تحسنت طريقة لعبنا كثيرا».