يذهل المواطن العادي والمثقف من عجز الحكومة عن معالجة أمور في غاية البساطة، ولا تحتاج إلى أموال ولا تشريعات، ولا تخضع لدورة مستندية معقدة وطويلة من مثل حل مشكلة أصوات السيارات والدراجات النارية المزعجة والملوثة للبيئة، والتغييم الكلي أو شبه الكلي لزجاج السيارات مما يصعب معه تمييز السائق أو معرفة ماذا يجري داخل السيارة، وعدم تنفيذ الغرامات بشكل سريع وتغطية كاميرات الرصد أغلب الشوارع الرئيسة والداخلية منعاً للحوادث الكارثية التي تحصد الأرواح وتسبب العاهات والإصابات المؤلمة، وضبط وتثبيت عنوان كل مواطن ومقيم ووضع إجراءات تسجيل العناوين، ورصد كل من يتهاون في الإبلاغ عن عنوانه الجديد، وفرض عقوبات وغرامات باهظة لأن ذلك يمس الأمن المجتمعي، وتحويل فيلكا عبر مشروع «بي أو تي» إلى منتجعات خيالية، واستنساخ نمط الجزيرة اليونانية سنترينو لأن فيلكا فيها آثار يونانية، وسنترينو أحد الأيقونات الفائقة الجمال والرومانسية في العالم.
ناهيكم عن معالجة حفر وتسلُّخ الشوارع وتطاير الحصى، وإنهاء الجواخير والمزارع التي تحولت إلى عِزَب، وإنهاء الاستغلال الجائر لأملاك الدولة وتفويت مئات الملايين على الخزينة العامة، هذه وأمثالها من الأمور السهلة جداً والتي سيلمس آثارها ويستفيد منها الجميع.
وبالقيام بها ستنفتح أبواب إنجاز كل المشروعات والأهداف مثل حل التركيبة السكانية، وتنفيذ الخصخصة الشاملة للقطاع الإنتاجي (العام)، وبسط تكويت الوظائف على القطاع الخاص، وإنهاء وجود الشاليهات وفتح الشواطئ للمشاريع السياحية والترفيهية، وإقامة المدن البحرية الإسكانية، والأخذ بفكرة الشاليهات على نمط بنايات متعددة الأدوار تصل إلى عشرة أدوار مطلة على البحر، بعد وضع مسافة وشوارع فاصلة بين البنايات والشواطئ، ووضع أنفاق توصل للشواطئ.
أخيراً على الحكومة القادمة تحويل الكويت إلى ورشة عمل والتحرر من ملهاة الصراع الدونكشوتي مع مجلس الأمة، وزرع الأوهام والأخيلة التي تدخل المجتمع في حرب مع طواحين الهواء.