إيران وإسرائيل... سباق بين الضربة والـ «إس - 400»

• البحرية البريطانية تصادر أسلحة إيرانية مهربة في الخليج
• واشنطن: تسميم الطالبات الإيرانيات مثير للاشمئزاز

نشر في 03-03-2023
آخر تحديث 02-03-2023 | 20:43
 صاروخ «إس 400»
صاروخ «إس 400»
وسط تحذيرات من صِدام قد يؤدي إلى نزاع عسكري مفتوح مع إيران ويشعل حريقاً إقليمياً لا مثيل له يؤثر على المنطقة بأسرها وإمدادات النفط العالمية، كشف مسؤولون إسرائيليون أن الدولة العبرية ستسرع خطواتها الهادفة لتوجيه ضربة محتملة لمنشآت إيران النووية، في ظل التقدم المقلق الذي حققه البرنامج الذري الإيراني ولقطع الطريق على خطط طهران للتزود بأنظمة صواريخ «إس 400» الدفاعية الروسية المتطورة.

وأوردت وكالة «بلومبرغ» حديث أشخاص في إسرائيل والولايات المتحدة، على دراية بالمناقشات، مفاده أن احتمالية حصول طهران على أنظمة «إس - 400» قد تحرم إسرائيل من حرية توجيه الضربة المحتملة.

وفي حين يستغرق تشغيل أنظمة «إس 400» تلك أقل من عامين، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، من أنه «كلما طال الانتظار، أصبح الأمر أكثر صعوبة».

وفيما يُتوقع أن تتسع رقعة «حرب الظل» بين إيران وإسرائيل، انتقدت الأخيرة قرار البرازيل السماح برسو سفينتين حربيتين تابعتين لـ«الحرس الثوري» الإيراني وحثتها على أن تطلب منهما المغادرة، بينما ذكرت الخارجية الأميركية أنها على اتصال مع البرازيل للتأكد أنه «ليس هناك موطئ قدم للحرس الثوري هناك».

وتزامن ذلك مع وصف قائد بحرية «الحرس» علي رضا تنغسيري المناورات الأميركية المرتقبة بمشاركة دول أجنبية في الخليج واقتراب إسرائيل من حدود إيران بأنه يشكل تهديداً لأمن بلاده، معتبراً أن دول المنطقة يجب ألا تسمح بذلك لأن «ردنا على ضرب مصالحنا سيكون حاسماً وعلى أي بقعة جغرافية».



في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن بلاده لا تستبعد أي خيار في حال فشل المفاوضات من أجل منع إيران من امتلاك السلاح النووي.

وقال والاس، إن السلوك الإيراني الحالي عدواني ولا يتحلى بالمسؤولية، مضيفاً أن «رفع طهران لمستويات التخصيب قرب 90 في المئة يؤكد أن هدفها ليس سلمياً».

وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن البحرية البريطانية صادرت سفينة إيرانية تحمل أسلحة مهربة بمياه خليج عمان خلال فبراير الماضي، مشيرة إلى أن الفحص الأولي للمضبوطات أظهر أن الطرود المصادرة تشمل صواريخ إيرانية موجهة مضادة للدبابات ومكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى.

إلى ذلك، حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس السلطات الإيرانية على التحقيق في تقارير أفادت بتعرض فتيات في مدارس مختلفة لهجمات بالسم خلال الأشهر الماضية.

ووصف برايس عمليات «التسمم المتسلسلة» للطالبات بأنها «مثيرة للاشمئزاز»، مؤكداً أن «التعليم حق عالمي للنساء والفتيات».

وفي وقت تشهد العلاقات الأوروبية ــ الإيرانية تدهوراً ملحوظاً، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، إن طهران «ترغب في علاقات بناءة ومتطورة مع أوروبا، لكن إذا اختارت دولة طريق المواجهة بناء على معلومات مضللة فسوف تندم».

back to top