أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية، ممثلا في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية، عن النجاح في تربية أسماك الشيم لأول مرة في الأحواض، باستخدام النظام المغلق لإعادة تدوير المياه شديدة النقاوة.
وقال القائم بأعمال المدير العام للمعهد د. مانع السديراوي إن هذا الإعلان يأتي تزامنا مع الأعياد الوطنية، حيث يزف المعهد هذا الخبر السار للمجتمع الكويتي، ويعلن عن بدء استزراع أسماك الشيم في أحواض التربية الخاصة بالمعهد باعتباره إنجازا يرفع اسم الكويت عاليا بالمحافل الدولية، ويدفع عجلة التنمية في صناعة الاستزراع السمكي بالبلاد، وتوفير الأمن الغذائي.
من جانبها، ذكرت رئيسة المشروع الباحثة بالمركز أماني الياقوت أن هذا الإنجاز الجديد يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أن عملية الاستزراع تمت باستخدام النظام المغلق الذي يسهم في الحفاظ على المياه الجوفية المحدودة بالكويت.
وأفادت الياقوت بأنها اختارت أن تبدأ مشروع استزراع أسماك الشيم نظرا لأهميتها في منطقة الخليج ولقيمتها التسويقية العالية بسبب الطلب المتزايد والإقبال الكبير عليها في الأسواق المحلية والخليجية، «خاصة أنها معرضة للانقراض والاختفاء من بحارنا بسبب عدة عوامل منها الصيد الجائر، وارتفاع نسبة ملوحة المياه نتيجة قلة المياه العذبة التي تصب في مياه شمال الخليج العربي بالسنوات الأخيرة، وتلوث المياه، وتدمير موائل البيئة البحرية، مما يؤثر سلبا على أنواع الأسماك البحرية الهامة وكل الكائنات البحرية بوجه عام».
بدوره، أوضح مدير برنامج الموارد البحرية د. محسن الحسيني أن هذا المشروع المتكامل يتم تنفيذه بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ودعم وتعاون عملي مع إحدى شركات القطاع الخاص المختصة في مجال صناعة الاستزراع السمكي.