ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 48 سنتاً ليبلغ 84.69 دولاراً في تداولات يوم الجمعة الماضي مقابل 84.21 دولاراً في تداولات يوم الخميس وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، تعافت أسعار النفط من موجة بيع قصيرة، لترتفع دولاراً للبرميل مساء الجمعة وتنهي الأسبوع على زيادة، مدفوعة بتجدد التفاؤل بشأن الطلب من الصين أكبر مستورد للنفط.

Ad

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار بما يعادل 1.3 في المئة لتبلغ عند التسوية 85.83 دولاراً للبرميل. وجرت تسوية العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 79.68 دولاراً للبرميل، بارتفاع 1.52 دولار أو 1.9 في المئة.

وسجل خاما القياس كلاهما أعلى مستوياتهما عند الإغلاق منذ 13 فبراير.

وانخفضت الأسعار في وقت سابق من الجلسة بأكثر من دولارين للبرميل بعد أن أفاد تقرير إعلامي بأن الإمارات تشهد مناقشات داخلية بشأن الخروج من «أوبك» وضخ المزيد من النفط.

وانتعشت الأسعار عندما قال مصدران مطلعان لـ«رويترز»، إن التقرير «بعيد عن الحقيقة».

وحقق برنت وغرب تكساس الوسيط ثالث أكبر مكاسب أسبوعية بالنسبة المئوية هذا العام، إذ عززت بيانات اقتصادية صينية قوية الآمال في نمو الطلب على النفط.

وقال مات سميث المحلل لدى كبلر «كان النفط الخام في حالة تأرجح الجمعة، إذ انخفض بسبب شائعات عن مغادرة الإمارات «أوبك» قبل أن تعكس مسارها بشكل كبير وتصعد بشكل صاروخي لأن هذه الشائعات جرى نفيها».

نما نشاط قطاع الخدمات في الصين في فبراير بأسرع وتيرة في ستة أشهر، ونما نشاط الصناعات التحويلية هناك أيضاً. وتتجه واردات الصين المنقولة بحراً من النفط الروسي لتسجيل مستوى قياسي هذا الشهر.

سهم غاز أدنوك

حددت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) الجمعة السعر النهائي للطرح العام الأولي لوحدتها أدنوك للغاز، بما يجعل قيمة الشركة تقدر بنحو 50 مليار دولار بعد أن اجتذبت طلباً قياسياً. وستصبح أدنوك للغاز أكبر شركة مدرجة في أبوظبي.

وقالت أدنوك في بيان، إنها حددت سعر سهم أدنوك للغاز عند 2.37 درهم، قرب الحد الأعلى للنطاق السعري الذي تحدد في وقت سابق عند ما يتراوح بين 2.25 و2.43 درهم للسهم.

وأضافت الشركة أن إجمالي حجم الطرح بلغ 2.5 مليار دولار تقريباً بعدما حققت عملية البناء السعري من خلال إنشاء سجل أوامر الاكتتاب قيمة إجمالية تجاوزت 124 مليار دولار. ويتجاوز ذلك طلبات الاكتتاب في الطرح العام الأولي لأسهم أرامكو السعودية في 2019 الذي جمعت الشركة من خلاله 25.6 مليار دولار، ولا يزال الأكبر في العالم.

ووفقاً لتقديرات ديلوجيك، خالفت منطقة الشرق الأوسط الاتجاه العالمي العام الماضي بجمعها نحو 21.9 مليار دولار في طروحات عامة أولية وهو ما تجاوز نصف إجمالي عائد الصفقات المماثلة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

وأعلنت أدنوك الأسبوع الماضي أنها ستزيد الحصة المقدمة للمستثمرين إلى خمسة بالمئة من أربعة بالمئة بسبب الطلب الكبير.

وقالت أدنوك، إن صندوق أبوظبي للتقاعد وألفا ويف فينتشرز 2 شراكة محدودة وآي.إتش.سي كابيتال القابضة ووان.آي.إم فاند 1 شراكة محدودة وجهات تسيطر عليها في النهاية شركة أبوظبي التنموية القابضة وجهاز الإمارات للاستثمار تمثل المستثمرين الأساسيين في الطرح العام الأولي. ومن المتوقع بدء تداول أسهم أدنوك للغاز في 13 مارس الجاري.

وقال خالد الزعابي رئيس الشؤون المالية في مجموعة أدنوك، إن الطلب القوي على الطرح العام الأولي يؤكد على «جاذبية أصول أدنوك عالمية المستوى وقاعدة أصول الطاقة منخفضة الكربون التي تتمتع بها ويساهم في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة استثمارية مفضلة لرأس المال العالمي».

وجمعت أدنوك مليارات الدولارات من إدراج شركات مثل أدنوك للحفر وفرتيجلوب إضافة إلى بيع حصص في شبكتها لخطوط أنابيب الغاز والنفط. وتعتزم الشركة إدراج وحدتها للإمداد والخدمات.