الصين تسعى لزيادة الإنفاق الدفاعي وتنفي صنع «فخاخ ديون» في إفريقيا
• اجتماعات «الوطني لنواب الشعب» تنطلق... والميزانية تحت المجهر
قال المتحدث باسم الدورة الأولى للمجلس الوطني الـ 14 لنواب الشعب الصيني، وانغ تشاو، في مؤتمر صحافي ببكين، أمس، إن البلاد بحاجة لزيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة «التحديات الأمنية المعقدة» و«الوفاء بمسؤوليتها كدولة رئيسية».
ولم يعطِ تشاو مقداراً معيناً للإنفاق الدفاعي الصيني المخطط للعام الحالي، فيما ستعلن الصين موازنتها المالية الإجمالية، بما في ذلك الإنفاق الدفاعي، صباح اليوم الأحد عندما ينطلق المؤتمر الوطني السنوي لنواب الشعب الصيني، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.
وذكر المتحدث أن الزيادات في الإنفاق الدفاعي للصين كانت «مناسبة ومعقولة» في السنوات الماضية، مضيفاً أن حصة الإنفاق الدفاعي في الناتج المحلي الإجمالي مستقرة بشكل أساسي منذ عدة سنوات، وأن النسبة المئوية أقل من المتوسط العالمي، بحسب «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا).
وشدد على أن «مستقبل الصين مرتبط عن كثب بمستقبل العالم. ولن يكون التحديث العسكري الصيني تهديداً لأي دولة، ولكنه قوة إيجابية لضمان الاستقرار الإقليمي والسلام العالمي».
في شأن آخر، قال تشاو إن الصين ليست أكبر دولة دائنة لإفريقيا، مشيراً في نفس المؤتمر صحافي إلى أن بيانات البنك الدولي تظهر أن نحو ثلاثة أرباع الديون الخارجية لإفريقيا تأتي من مؤسسات مالية متعددة الأطراف ودائنين تجاريين، بحسب ما أوردت «شينخوا».
وأضاف أن الصين لطالما التزمت «بمساعدة الدول الإفريقية على تخفيف أعباء ديونها»، رافضاً الادعاء بأن الصين تخلق ما يُسمى بـ «فخاخ الديون» في إفريقيا.
يشار إلى أن منتقدي سياسية الصين لمنح القروض يصفونها بـ «فخ الديون»، حيث إنها تقوم على تقديم بكين ائتماناً مفرطاً للدول، وتسعى للحصول على تنازلات اقتصادية أو سياسية منها عندما تصبح غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالديون.
وفي حديثه إلى الصحافيين، أكد المتحدث أنه على الرغم من الاختلافات في الرأي مع الاتحاد الأوروبي بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا، لا ترى الصين «أي اختلافات استراتيجية جوهرية وصراعات» بين الجانبين، وتعتبر الصين أوروبا «شريكاً استراتيجياً شاملاً».
وأضاف أن «هناك اختلافات في التاريخ والثقافة ومستوى التنمية والأيديولوجية بين الصين والاتحاد الأوروبي. لدى الجانبين رؤى مختلفة حول بعض القضايا، وهذا أمر طبيعي».
ولم يتناول المتحدث الحرب الأوكرانية، وقال بعبارات مبهمة، إنه إضافة إلى أوروبا، تريد الصين «تعزيز حلول سياسية لقضايا البؤر الساخنة الدولية والإقليمية وتقديم إسهامات أكبر للسلام والتنمية العالميين».
ومن المقرر أن يصادق المجلس الوطني لنواب الشعب، على التشكيل الجديد المخطط له للحكومة الصينية في جلسته السنوية، التي تستمر حتى 13 الجاري. وقال تشاو إنه تم تسجيل نحو ثلاثة آلاف مندوب، في الجلسة في قاعة الشعب الكبرى.
ومن المقرر أن يفتتح رئيس مجلس الدولة، لي كه تشيانغ، الجلسة الموسعة للبرلمان في قاعة الشعب الكبرى اليوم الأحد، بتقريره النهائي حول المساءلة.
ومن المتوقع أن يحدد تشيانغ (67 عاماً)، الذي سيستقيل بعد فترتين، هدفاً للنمو لهذا العام بحوالي 5 في المئة أو حتى أكثر بشكل طفيف. وكان الهدف العام الماضي مماثلا تقريبا وهو حوالي 5.5 في المئة. وستركز الجلسة على التشكيل الجديد، بعيد المدى للحكومة، والذي يجرى فقط كل عشر سنوات.