انطلقت أعمال الدورة السادسة لمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، أمس، تحت شعار «الاستثمار في الإنسانية... تمكين نظام عالمي جديد»، بحضور 6 آلاف مشارك من دول العالم، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة.
وجدد مصرفيون بارزون من «وول ستريت» أمس، تحذيراتهم بشأن الاقتصاد العالمي، في ظل التوترات الجيوسياسية والزيادات الحادة في أسعار الفائدة لكبح التضخم المرتفع لأعلى مستوياته في عقود.
قال ديفيد سولومون، رئيس «غولدمان ساكس»، إن الأوضاع الاقتصادية ستشهد اتجاها يميل إلى التشديد النقدي بشكل كبير في المرحلة القادمة، وإن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يرفع الفائدة لما يتجاوز 4.5-4.75 في المئة إذا لم يلمس تغييرات حقيقية.
وأضاف «إذا لم يلمسوا تغييرات حقيقية -وظلت الوظائف الشاغرة وفيرة والعمالة المتاحة قليلة- فمن الواضح أنهم يلعبون فقط على جانب الطلب من خلال التشديد، لكن إذا لم يلمسوا تطورات حقيقية في التوجهات، فأعتقد أنهم سيذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك».
وخلال مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، قال إنه من الصعب الخروج من «التضخم المتجذر» دون حدوث تباطؤ اقتصادي. من جانبه، قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك «جيه.بي مورغان»، في الجلسة ذاتها، إن الوضع الجيوسياسي يثير القلق أكثر من احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة.
وأضاف أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والتوترات بين الولايات المتحدة والصين مصدر قلق أكبر من الركود المحتمل في الولايات المتحدة.
وتابع «هناك الكثير من الأمور السيئة والغامضة التي تلوح في الأفق ومن شأنها -وليس بالضرورة- أن تُدخل الولايات المتحدة في ركود... لكن هذا ليس هو الأمر الأهم الذي نفكر فيه. فنحن سنتعامل مع ذلك الوضع بالشكل الصحيح. أشعر بقلق أكبر بكثير بشأن الجغرافيا السياسية في العالم اليوم».
وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي، ياسر الرميان، في كلمته أن مبادرة مستقبل الاستثمار تعد بمنزلة المحرك للتعاون العالمي مع أهمية الالتزام بالمقدرات، ومن أبرزها الاستثمار في الإنسانية في نظام عالمي جديد.
وبين الرميان أن الصناعات المختلفة مثل الاتصالات والصحة وقطاع التجزئة والقطاعات الأخرى تعد من العوامل الرئيسة التي أسهمت في الحراك العالمي، مشيرا إلى أن جائحة كورونا أسهمت في تسريع هذا الحراك الصناعي، وهو ما قادنا إلى استغلال الفرص المتاحة.
وأوضح أن المبادرة طورت إطارا للحوكمة والبيئة الاجتماعية للأسواق الجديدة مع التركيز على قياس الأداء وأثر الحوكمة البيئية والاجتماعية على حياتنا، مبينا أن البيانات تعد عاملا مهما في طريقة التعامل مع الأزمات العالمية مثل تغير المناخ.
وأشار الى أن شركة أرامكو تمكنت من تطوير نظام جديد سيطلق في العام المقبل يسهم في العمل على استيعاب انبعاث الغازات بوضوح.
وشدد على ضرورة أن يكون العالم منفتحا على الابتكار، وأهمية أن يكون المستثمرون متحدين للوصول إلى تحقيق الطموحات على المدى البعيد، مشيرا إلى أن السعودية تمكنت من عمل شراكات مع شركات عالمية بتناغم كامل لتحقق الاستدامة وفي جميع أنحاء العالم.
ولفت الرميان إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعد أول صندوق سيادي أصدر أول سند بمسمى السندات الخضراء، مبينا أن سوق الكربون الطوعي يعد أحد أهم الأسواق التي يجب أن تتوحد فيه الجهود بين المستثمرين ورواد الأعمال لإيجاد فرص تعليمية للشباب في الاقتصاد المعرفي.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد آتياس، في كلمة بافتتاح المؤتمر أهمية الجلسات والمناقشات التي ستشهدها النسخة السادسة للمبادرة التي سيبلغ عدد جلساتها 180 جلسة ستعقد بشكل متزامن، إضافة إلى 30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة موزعة على مدى الأيام الثلاثة، لمناقشة مواضيع مهمة من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيواقتصادي والمساواة في عالم غير متساو وما يواجه قادة العالم في محاولتهم لإعادة العالم لما كان عليه قبل «كورونا» وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.
وشدد على أهمية العمل الجماعي لحقيق التأثير الكبير على مجالات دعم الإنسانية، خصوصا في ظل ما يواجهه العالم من مشاكل عديدة وصعبة ونظام عالمي جديد.
وبين اتياس ان مسحا استقصائيا أجرته شركة إبسوس على 130 ألف شخص بالغ من 13 دولة يمثلون ما يقارب 50 في المئة من سكان العالم، في محاولة من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار لتقديم رؤى حول أعلى الأولويات في العالم، في ظل التحديات الاجتماعية والبيئية والهوية غير المسبوقة.
وقال إن «المبادرة قامت بإعداد تقرير حول مجابهة التحديات العالمية من أجل إيجاد حلول لها التي شارك فيه آلاف الأشخاص»، موضحا أن نسبة 77 في المئة من المبحوثين متفائلون بمستقبل أفضل، وأن الأمان المالي يعد من أبرز التحديات التي يواجهها 50 في المئة من الأشخاص حول العالم، إضافة إلى التكاليف على الدخل، فضلا عن الاحتباس الحراري والتغير المناخي.
ويشارك خلال أعمال النسخة السادسة من مؤتمر مبادرة الاستثمار مجموعة من الحائزين جائزة نوبل بعض رؤساء الشركات وكبار المستثمرين، في محاولة منهم لإيجاد حلول مستدامة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان العالم.
ويتناول المؤتمر التحديات التي يطرحها النظام العالمي الجديد، فضلا عن الفرص التي تنشأ عنه مثل إنشاء نظام اقتصادي يحسن نوعية الحياة للمواطنين حول العالم فيما سيعقد عدد من القمم المصغرة ضمن فعاليات المبادرة تحت شعار «صراع الأجيال» و»اقتصاد الطاقة الجديد»، و»صعود العملات الرقمية... الكريبتو»، و»مستقبل افريقيا».
وجدد مصرفيون بارزون من «وول ستريت» أمس، تحذيراتهم بشأن الاقتصاد العالمي، في ظل التوترات الجيوسياسية والزيادات الحادة في أسعار الفائدة لكبح التضخم المرتفع لأعلى مستوياته في عقود.
قال ديفيد سولومون، رئيس «غولدمان ساكس»، إن الأوضاع الاقتصادية ستشهد اتجاها يميل إلى التشديد النقدي بشكل كبير في المرحلة القادمة، وإن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قد يرفع الفائدة لما يتجاوز 4.5-4.75 في المئة إذا لم يلمس تغييرات حقيقية.
وأضاف «إذا لم يلمسوا تغييرات حقيقية -وظلت الوظائف الشاغرة وفيرة والعمالة المتاحة قليلة- فمن الواضح أنهم يلعبون فقط على جانب الطلب من خلال التشديد، لكن إذا لم يلمسوا تطورات حقيقية في التوجهات، فأعتقد أنهم سيذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك».
وخلال مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، قال إنه من الصعب الخروج من «التضخم المتجذر» دون حدوث تباطؤ اقتصادي. من جانبه، قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك «جيه.بي مورغان»، في الجلسة ذاتها، إن الوضع الجيوسياسي يثير القلق أكثر من احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة.
وأضاف أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والتوترات بين الولايات المتحدة والصين مصدر قلق أكبر من الركود المحتمل في الولايات المتحدة.
وتابع «هناك الكثير من الأمور السيئة والغامضة التي تلوح في الأفق ومن شأنها -وليس بالضرورة- أن تُدخل الولايات المتحدة في ركود... لكن هذا ليس هو الأمر الأهم الذي نفكر فيه. فنحن سنتعامل مع ذلك الوضع بالشكل الصحيح. أشعر بقلق أكبر بكثير بشأن الجغرافيا السياسية في العالم اليوم».
وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار السعودي، ياسر الرميان، في كلمته أن مبادرة مستقبل الاستثمار تعد بمنزلة المحرك للتعاون العالمي مع أهمية الالتزام بالمقدرات، ومن أبرزها الاستثمار في الإنسانية في نظام عالمي جديد.
وبين الرميان أن الصناعات المختلفة مثل الاتصالات والصحة وقطاع التجزئة والقطاعات الأخرى تعد من العوامل الرئيسة التي أسهمت في الحراك العالمي، مشيرا إلى أن جائحة كورونا أسهمت في تسريع هذا الحراك الصناعي، وهو ما قادنا إلى استغلال الفرص المتاحة.
وأوضح أن المبادرة طورت إطارا للحوكمة والبيئة الاجتماعية للأسواق الجديدة مع التركيز على قياس الأداء وأثر الحوكمة البيئية والاجتماعية على حياتنا، مبينا أن البيانات تعد عاملا مهما في طريقة التعامل مع الأزمات العالمية مثل تغير المناخ.
وأشار الى أن شركة أرامكو تمكنت من تطوير نظام جديد سيطلق في العام المقبل يسهم في العمل على استيعاب انبعاث الغازات بوضوح.
وشدد على ضرورة أن يكون العالم منفتحا على الابتكار، وأهمية أن يكون المستثمرون متحدين للوصول إلى تحقيق الطموحات على المدى البعيد، مشيرا إلى أن السعودية تمكنت من عمل شراكات مع شركات عالمية بتناغم كامل لتحقق الاستدامة وفي جميع أنحاء العالم.
ولفت الرميان إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعد أول صندوق سيادي أصدر أول سند بمسمى السندات الخضراء، مبينا أن سوق الكربون الطوعي يعد أحد أهم الأسواق التي يجب أن تتوحد فيه الجهود بين المستثمرين ورواد الأعمال لإيجاد فرص تعليمية للشباب في الاقتصاد المعرفي.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد آتياس، في كلمة بافتتاح المؤتمر أهمية الجلسات والمناقشات التي ستشهدها النسخة السادسة للمبادرة التي سيبلغ عدد جلساتها 180 جلسة ستعقد بشكل متزامن، إضافة إلى 30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة موزعة على مدى الأيام الثلاثة، لمناقشة مواضيع مهمة من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيواقتصادي والمساواة في عالم غير متساو وما يواجه قادة العالم في محاولتهم لإعادة العالم لما كان عليه قبل «كورونا» وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.
وشدد على أهمية العمل الجماعي لحقيق التأثير الكبير على مجالات دعم الإنسانية، خصوصا في ظل ما يواجهه العالم من مشاكل عديدة وصعبة ونظام عالمي جديد.
وبين اتياس ان مسحا استقصائيا أجرته شركة إبسوس على 130 ألف شخص بالغ من 13 دولة يمثلون ما يقارب 50 في المئة من سكان العالم، في محاولة من مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار لتقديم رؤى حول أعلى الأولويات في العالم، في ظل التحديات الاجتماعية والبيئية والهوية غير المسبوقة.
وقال إن «المبادرة قامت بإعداد تقرير حول مجابهة التحديات العالمية من أجل إيجاد حلول لها التي شارك فيه آلاف الأشخاص»، موضحا أن نسبة 77 في المئة من المبحوثين متفائلون بمستقبل أفضل، وأن الأمان المالي يعد من أبرز التحديات التي يواجهها 50 في المئة من الأشخاص حول العالم، إضافة إلى التكاليف على الدخل، فضلا عن الاحتباس الحراري والتغير المناخي.
ويشارك خلال أعمال النسخة السادسة من مؤتمر مبادرة الاستثمار مجموعة من الحائزين جائزة نوبل بعض رؤساء الشركات وكبار المستثمرين، في محاولة منهم لإيجاد حلول مستدامة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان العالم.
ويتناول المؤتمر التحديات التي يطرحها النظام العالمي الجديد، فضلا عن الفرص التي تنشأ عنه مثل إنشاء نظام اقتصادي يحسن نوعية الحياة للمواطنين حول العالم فيما سيعقد عدد من القمم المصغرة ضمن فعاليات المبادرة تحت شعار «صراع الأجيال» و»اقتصاد الطاقة الجديد»، و»صعود العملات الرقمية... الكريبتو»، و»مستقبل افريقيا».