افتتحت كلية القانون الكويتية العالمية أولى فعالياتها في الملتقى الطلابي العربي التاسع، الذي تستضيفه الكلية على مدار 3 أيام بتنظيم مسابقة «المحكمة الصورية العربية» في نسختها التاسعة، والتي تستمر منافساتها حتى غد، برعاية وزير العدل وزير الأوقاف وزير الدولة لشؤون النزاهة عبدالعزيز الماجد، والذي أناب عنه بالحضور وكيل وزارة العدل التكليف هاشم القلاف.

بداية، قال القلاف إن مسابقة المحكمة الصورية العربية في نسختها التاسعة، والتي تنظمها كلية القانون الكويتية العالمية، تعتبر تدريبا عمليا وواقعيا، وهي من أهم المسابقات القانونية التي يتم تنظيمها باللغة العربية، لما تقوم به من دور فعال لتوطيد الروابط العلمية والعملية بين القانونيين من جميع الدول المشاركة.

Ad

ودعا القلاف خريجي الكلية للعمل في وزارة العدل باعتبارهم خريجين ذوي مستوى متميز وكوادر وطنية مؤهلة علميا، فضلا عن سعي الوزارة لاستقطابهم للعمل في قطاعاتها المختلفة.

آفاق التطوير

من جانبه، قال رئيس كلية القانون الكويتية العالمية، د. محمد المقاطع، إن الكلية احتضنت مسابقة المحكمة الصورية العربية، التي تعتبر فاتحة آفاق التطوير الطلابي لكليات الحقوق العربية، لتأهيل وتدريب طلابها، على المحاكمات الصورية باللغة العربية، وهو برنامج طموح علمي يعد الطالب إعدادا مدروسا لمتطلبات ومسؤوليات المستقبل.

وذكر المقاطع أن «المسؤولية في التعليم العالي تضاعفت، وعلى الأخص في كليات الحقوق العربية والإسلامية في تأهيل وصقل قدرات طلابها للتعامل مع المستجدات التي فرضها عالم القرية الصغيرة في ظل العولمة والانفتاح المعلوماتي من خلال وضع الأطر والتشريعات القانونية لحماية هوية مجتمعاتنا وثقافتنا الحضارية والدينية، في ظل احتدام الصراع الحضاري بجناحيه الثقافي والقيمي والأخلاقي من جهة ومكوناته التعليمية ومتانته المنهجية بشكل يتفوق على تلك التحديات ويحجّمها».

وذكر: «نأمل أن يوفق الطلبة في الإبداع بفتح أذهانهم عن الحجج القانونية اللازمة في الدفاع عن القضايا والموضوعات التي تشغل أمتهم بحجج رصينة متماسكة مقنعة، وذلك بمشاركة 92 طالبا و23 مدربا و19 محكم من خارج الكويت، إضافة الى محكمين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومحكمين من جامعة الكويت ومحكمين من أعضاء هيئة التدريس في كلية القانون الكويتية العالمية».

وأضاف المقاطع أن الكلية آلت على نفسها أن يكون التميز في برامجها وإعداد طلابها وتكوين أساتذتها سمة بارزة في مسيرتها، وهو ما نعتقد بأن الكلية قد أولته عناية فائقة بجميع المجالات.

وتابع: يشهد على ذلك ما تقدمه الكلية من برامج دراسية ومقررات عملية وواقعية الى جوار المقررات التقليدية، بل تواكب برامج ضمن المناهج وخارجها تتكامل مع بعضها البعض في إعداد طلاب الكلية لمسؤوليات المستقبل، وقد تنوعت هذه البرامج والمسابقات وصارت علامة فارقة في منهجية التعليم في هذه الكلية.

أجيال متتالية

من جهتها، ذكرت ممثلة المركز الإداري والتنفيذي لمسابقة المحكمة الصورية العربية، هناء الإبراهيم، أن مسابقة المحكمة الصورية العربية مرت عليها أجيال متتالية من الفرق العربية المختلفة والانعقادات التي سعدنا بتنظيمها بالتعاون مع الإخوة في الجامعات الزميلة من الوطن العربية.

وأشارت الإبراهيم إلى أنه «كان للجامعة اللبنانية دور في الاستضافة عام 2019 وتلتها سنوات عجاف بانتشار جائحة كورونا، لكن لم تستوقفنا الجائحة، فقد بادرت جامعة السلطان قابوس، مشكورة، باستضافتها عن بُعد، وتلتها جامعة الشارقة عام 2022».

وقالت: «نحن الآن نجدد اللقاء حضوريا لتحقيق الهدف المرجو من خلال صقل مواهب أجيال اختارت القانون مسيرة لحياتها وإيمانا بأهمية القانون والأمانة التي سوف يحملها جيل قادم بالدفاع عن الحق وخوض أروقة المحاكم المحلية والعالمية».

وأشارت الإبراهيم الى أنه في العالم الحالي تشهد المسابقة قضية افتراضية في القانون الدولي قام على إعدادها د. فليج غزلان من جامعة تلمسان بالجمهورية الجزائرية.

وأضافت: «يسعدنا تلقّي مقترحات القانونيين بمختلف أرجاء الوطن العربية لدخول المنافسة بتقديم قضايا افتراضية قابلة للطرح، وفق قواعد وقوانين المركز الإداري والتنفيذي لمسابقة المحكمة الصورية العربية».

وتابعت: «يشارك في المسابقة العام الحالي نخبة من المحكمين من مختلف الدول العربية حملوا أمانة تحكيم المذكرات الخطية، وتحكيم الجولات الشفهية التي سيترافع بها الطلبة لتجسيد دور المحاماة وتجربة الجانب الميداني الذي ينتظرهم بعد التخرج، بالإضافة الى نخبة من المحكمين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومحكمين من كلية القانون الكويتية العالمية، بالإضافة الى جامعة الكويت».