شهدت سماء الكويت الساعة 1.20 بعد ظهر أمس، كسوفا جزئيا للشمس استمر حتى الساعة 3.44 عصراً في ظاهرة فلكية فريدة ومميزة تعتبر الأهم في سماء الكويت لعام 2022.

وقال مدير إدارة علوم الفلك في النادي العلمي، عيسى النصرالله، لـ «كونا» إن كسوف الشمس الجزئي يعد الظاهرة الفلكية الأولى في سماء الكويت منذ انتهاء قيود «كورونا»، وكان الكسوف السابق في 21 يونيو 2020، حين شهدت سماء الكويت كسوفا جزئيا بلغت نسبته 60 في المئة من حجم الشمس.

وأضاف النصرالله أنه قبل ذلك كان كسوف الشمس الجزئي في 26 ديسمبر 2019، وهو آخر كسوف أقيمت له فعالية رصد نظمها النادي العلمي للجمهور العام قبل انتشار الفيروس.
Ad


وأشار إلى أن سماء الكويت لن تشهد ظاهرة كسوف أخرى حتى الثاني من أغسطس 2027، أما بالنسبة لظاهرة الكسوف الكلي فلن تشهدها سماء الكويت حتى 20 مارس 2034.

نسبة الكسوف

من جهته، أفاد مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي بأن الكويت شهدت، أمس أول وآخر كسوف للشمس هذا العام، وهو جزئي، وتتفاوت نسبته من منطقة إلى أخرى، وستكون نسبة الجزء المنكسف من الشمس أكبر كلما اتجهنا شمالا، فهناك بعض المناطق ستشهد نفس هذا الكسوف في مشهد مختلف عما هو عليه في الخليج، ويعود هذا التفاوت في النسب الى اختلاف الموقع الجغرافي وقت حدوث الظاهرة.

4 أنواع

بدوره، قال مشرف المتاحف في المركز، ممثل الاتحاد الفلكي الدولي لعلوم الفلك، خالد الجمعان، إن مشاهد الكسوف تنقسم إلى أربعة أقسام هي: الكسوف الكلي، ويحدث عندما يحجب القمر كامل قرص الشمس، وعندها تختفي الشمس كاملة، وتصبح هناك مناطق تشهد الكسوف كليا، وأخرى جزئيا بنسب متفاوتة، ومناطق لا تشهد الكسوف، ويمثل الكسوف الكلي ما نسبته 28 في المئة من مجمل الكسوفات في العالم.

وعن الكسوف الجزئي أفاد بأنه يحدث عندما يحجب القمر جزءاً من قرص الشمس، وهو يمثل ما نسبته 35 في المئة من الكسوفات في العالم.

أما الكسوف الحلقي فأشار إلى أنه الكسوف المميز الذي يقع القمر فيه أمام قرص الشمس تماما كما في الكسوف الكلي، لكنه لا يغطيها كاملة إنما يترك حوله حلقة الشمس، لهذا سمي كسوفا حلقيا، ويمثل هذا الكسوف ما نسبته 32 في المئة من كامل الكسوفات.