حققت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس فوزاً انتخابياً قوياً في الانتخابات، وحصل حزب «الإصلاح» بزعامتها على 31.2% من الأصوات، وفقاً لإحصاء أولي أصدرته لجنة الانتخابات في إستونيا.

وجاء حزب الشعب اليميني المعارض ثانيا في الانتخابات بنسبة 16.1%، تلاه حزب الوسط اليساري بزعامة رئيس الوزراء السابق جوري راتاس في المركز الثالث بنسبة 15.3%، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء.

وتفوقت رئيسة الوزراء، التي اكتسبت شعبية في الداخل والخارج لدعمها الثابت لأوكرانيا، على استطلاعات الرأي وبدا أنها في وضع قوي لتشكيل أغلبية ائتلافية.

Ad


وستلتقي كالاس مع قيادة حزب الإصلاح اليوم الاثنين وستعقد مؤتمراً صحفياً.

وقالت كالاس لمحطة «إي تي في» الإستونية «بصراحة، لم أكن أتوقع تحقيق مثل هذه النتيجة القوية».

وأضافت كالاس «دعونا نرى ما هي النتائج النهائية وبعد ذلك يمكننا إجراء الحسابات وتقديم مقترحات لتشكيل ائتلاف».

وحث الرئيس الإستوني ألار كاريس قادة الأحزاب على احترام التصويت والتحرك بسرعة.

وقال كاريس، في بيان، «أتمنى ألا يضيع الوقت هباءً».

وأضاف كاريس «الوضع الحالي لا يحتمل فترة طويلة من حالة الغموض».

وسعى حزب الشعب اليميني المعارض، الذي اتهم حكومة كالاس «بإثارة الحروب» واستنزاف المخزونات العسكرية للبلاد، إلى الحصول على الدعم من الناخبين الأكبر سناً وسكان الريف.

وشكك زعيم حزب الشعب اليميني المعارض، وزير المالية السابق مارتن هيلمي، في مصداقية نظام التصويت عبر الإنترنت في إستونيا، وقال إنه سيطعن في النتائج في المحكمة.

وبعد حملة انتخابية ألقت حرب أوكراني بظلالها عليها، تصدر حزب كالاس انتخابات أمس الأحد، وفاز بـ37 مقعداً من مقاعد البرلمان الـ101، بزيادة ثلاثة مقاعد عن الانتخابات الأخيرة في عام 2019.

وتعني هذه النتيجة أن من المرجح أن تستمر كالاس في منصبها، كما توقعت استطلاعات الرأي، وهي تقود حالياً اتئلافاً من ثلاثة أحزاب، يضم أيضاً الحزب الديمقراطي الاجتماعي، وحزب إيزما المحافظ، اللذين فازا بتسعة مقاعد وثمانية مقاعد على الترتيب.

وتعتبر كالاس، التي أصبحت أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في إستونيا، عام 2021، واحدة من أكثر المؤيدين داخل الاتحاد الأوروبي لجهود كييف في التصدي للغزو الشامل الروسي الشامل للأراضي الأوكرانية.

وشاركت تسعة أحزاب في انتخابات الأحد التي هيمنت عليها ظلال الحرب في أوكرانيا، والتي تعتبر تهديداً مباشراً للأمن القومي في إستونيا التي تُشارك حدوداً بطول 300 كيلومتر مع روسيا.

وبحسب نتائج أولية من لجنة الانتخابات، بلغت نسبة إقبال الناخبين 63.7%.

وتمكن الإستونيون أيضاً من الإدلاء بأصواتهم عبر الإنترنت، وهو خيار أطلقته الحكومة في عام 2005 كأول دولة في أوروبا تقوم بذلك، واستفاد أكثر من ثلث الناخبين المؤهلين البالغ عدده 966 ألف ناخب، بما في ذلك الرئيس ألار كاريس، من هذا الخيار.

وبلغت نسبة من أدلوا بأصواتهم عبر الانترنت أكثر من نصف المشاركين في الانتخابات.