بعد نحو 5 أشهر من الفراغ في منصب رئاسة الجمهورية في لبنان، والتي التزم خلالها «حزب الله» بعدم تسمية مرشحه الرئاسي، أعلن الأمين العام للحزب حسن نصرالله اليوم تبني ترشيح زعيم تيار «المردة» النائب والوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة، بعد أيام من إعلان مماثل لشريكه في «الثنائي الشيعي» رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقال نصرالله في كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال احتفال حزبي تكريماً لجرحى حزبه وأسراه: «المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أنّ المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية».

وقدم نصرالله قراءة في الكلمة للعلاقة والتفاهم مع «التيار الوطني الحرّ» بزعامة جبران باسيل على قاعدة عدم وجوب الاختلاف في ظل هذا الترشيح. وقال: «كنا نفضل الذهاب إلى المزيد من النقاش الداخلي، ونحن لا نضع اسماً للتجربة أو المناورة أو الحرق أو للمقايضة باسم آخر، وقد تم تجريبنا على مدى سنتين ونصف السنة في الانتخابات الماضية، وهذا سبب ذهابنا إلى الورقة البيضاء، وبعد كل النقاشات التي أطلقت، فمن المفيد أن أقول إن الأمر واضح وبالتالي نضم صوتنا إلى صوت الرئيس نبيه بري والمرشح الذي ندعمه للانتخابات الرئاسية ونعتبر أن المواصفات التي نأخذها في عين الاعتبار هو سليمان فرنجية. وعلى هذا الأساس تفضلوا للنقاش والتحاور لنرى إلى أين يمكننا أن نصل».وأضاف: «لا نقبل فيتوات خارجية على أي مرشح في لبنان لا على من ندعمه ولا على من يرشحه غيرنا». ودعا الى عدم انتظار تسوية إقليمية بين إيران والسعودية، معتبراً أن «لا علاقة للملف النووي الإيراني بأي شيء آخر في المنطقة».
Ad


وقد يعني ذلك أن الأزمة ستطول كما حصل في الانتخابات الماضية عندما رشح «حزب الله» ميشال عون ولم يقدم أي تنازل حتى تمكن من إيصاله إلى الرئاسة.