استضافت كلية بوكسهل الكويت ملتقى الواقع والمستقبل للمشاريع الصغيرة الكويتية من تنظيم الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبدعم إعلامي من الهيئة العامة للشباب، والعديد من الشبكات الإخبارية الإلكترونية، أمس، في مسرح عيسى الرفاعي، بحضور رؤساء الأقسام الأكاديمية، وعدد كبير من أعضاء الهيئة الأكاديمية وطالبات وخريجات الكلية.

وألقى نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية، سليمان الخشتي، كلمة الافتتاح في الملتقى الذي شارك فيه كوكبة من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، شاكرا فيها الرعاة والداعمين، ومتحدثاً عن العديد من الأهداف والمحاور الخاصة بالفعالية.

Ad

وأوضح الخشتي الفروقات قبل وأثناء وبعد جائحة «كورونا» لتلافي الأخطاء، وبيان عوامل النجاح والاستمرارية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والرؤى والنظرة المستقبلية لهذه المشروعات، إضافة إلى سرد الأخطاء التي تؤدي الى فشل المشروع، وكيفية تقييم المشروعات من حيث النجاح والفشل.

وبدأت الجلسة الحوارية مع المتحدثين في الملتقى بحرم الكلية، إذ تحدثت د. منار العتيبي ممثلة كلية بوكسهل الكويت عن الحلول لتقليل نسبة البطالة بالكويت، وكيفية مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشكل فعّال بتقليل هذه النسبة.

كما سلطت الضوء على أهمية وجود فريق عمل متمكن في إدارة وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وتمت استضافة رئيسة شبكة سيدات الأعمال في الكويت بدور السميط، والتي تحدثت عن أهمية التسويق الإلكتروني في نجاح المشروع الصغير، وبضرورة الاستعانة بالشركات المتخصصة في مجال التسويق لتوفير الوقت والجهد.

وكذلك تمت استضافة أمين سر الجمعية، محمد القطان، والذي أثرى الحوار والنقاش حول تجاربه وخبراته في مجال المشروعات الصغيرة، وكيف كانت بدايته، وحرص على أهمية وجود شراكة في المشروع مع أشخاص ليس لهم صلة قرابة للخروج من الإحراجات، وللتأكد من الجدية في العمل.

وأشار إلى أن الدخول في مشروع جديد أو قائم يرجع إلى الشخص نفسه، إلا أن المشروع القائم ممكن أن يؤدي إلى توفير الوقت والجهد ليصل إلى الأهداف الخاصة بالمشروع بشكل أسرع.

وتحدث عبدالله الكاظمي عن تجربته الشخصية في مشروعه، وحرص على أهمية التركيز على أدق التفاصيل في المشروع، وضرورة التكيف مع الظروف قبل وأثناء وبعد جائحة كورونا. وركز على التطوير المستمر واعادة الهيكلة للمشروع، وضرورة الدخول في العالم التكنولوجي للتكيف مع متطلبات المجتمع.

كما تم الحوار مع المحامي زبن الراجحي، الذي تحدث عن أسباب فشل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحاً أن الجهات الداعمة والتمويلية للمبادرين في المشروعات الصغيرة والمتوسطة يجب ألا تتأخر في الدفعات التمويلية لمستحقي التمويل، لأن ذلك يؤدي إلى مخاطر عالية ممكن أن تصل إلى إفلاس المشروعات، وبالتالي عدم نجاح المشروع.

ثم قام الخشتي ورئيسة قسم الفنون التطبيقية ممثلة عن كلية بوكسهل الكويت ريم الزامل، بتكريم الرعاة والضيوف والداعمين للملتقى.