اختتمت فعاليات اليوم الثالث من منتدى الحكومة الإلكترونية التاسع، إذ شهد اليوم الأخير 9 فعاليات حول المحاور الأساسية لخطة التنمية وربطها باستراتيجية الحكومة الإلكترونية، وصولاً إلى تأمين البنية التحتية الحيوية باستخدام نموذج الثقة الصفرية، واستخدام التكنولوجيا لتطوير خدمات صحية مستدامة وشاملة واستباقية، وصولاً إلى مناقشة تطوير القدرات البشرية كتحدٍّ حقيقي لتطوير نظم فعالة.
وجاءت الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان «المحاور الأساسية لخطة التنمية وربطها باستراتيجية الحكومة الإلكترونية»، والتي أدارها مستشار تكنولوجيا المعلومات في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات د. أنور الحربي.
خدمات «الإطفاء»
وقال نائب رئيس قوة الإطفاء العام، اللواء خالد الفهد، إن «الإطفاء» أطلقت خدماتها الإلكترونية في 2019 بعد ان استشعرت الحاجة للأنظمة الذكية، لتأتي جائحة كورونا التي أكدت أهمية هذا التوجه، مضيفاً أن عدد الخدمات الإلكترونية التي تقدمها «الإطفاء» بلغ اليوم 100 خدمة ترتبط بشكل مباشر بأمن وسلامة المواطنين والمقيمين.
وأوضح الفهد أن فكرة الخدمات الإلكترونية كانت في بداية الأمر مجرد خيال، لكنها أصبحت حقيقة بعد ان ازداد الوعي بأهمية التطور التكنولوجي، حتى أصبحت الجهات الحكومية تتسابق فيما بينها لتطوير خدماتها وتقديمها بشكل إلكتروني، ما خفف من الضغط على الوزارات وخفض الازدحام وقضى على المحسوبية والواسطة، فضلًا عن أنه قد ساعد في الحفاظ على البيانات والمعلومات من الضياع.
وذكر أن «الإطفاء» أصبحت تقدم خدماتها إلكترونيا، وأن 99 في المئة من هذه الخدمات الحالية أصبحت خدمات ذكية يمكن تقديمها والحصول عليها دون الحاجة إلى مراجعة الإدارة، ما سهل العمل على المواطنين والمقاولين والاستشاريين والمكاتب الهندسية والملاك، مبيناً أن أكثر معاملات القوة تتركز في مجال تراخيص المباني والمحلات، حيث عملت على أرشفة أكثر من 40 ألف ملف إلكتروني، مما سهّل عملية الكشف على المعاملات والوصول إليها في كل وقت.
التكنولوجيا في «الكهرباء»
بدوره، أكد الوكيل المساعد لقطاع خدمات العملاء بوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أحمد الرشيدي، أن الوزارة قامت بوضع خريطة طريق لتشكيل قطاعاتها والتوسع في الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات المتاحة، تماشياً مع خطة التنمية «كويت 2035» والرامية الى توسيع مجالات التحول الرقمي.
وأضاف الرشيدي أن الخطة التي وضعتها الوزارة في هذا الصدد ركزت على 3 محاور، هي تحسين بيئة العمل وتطوير الخدمات الإلكترونية الداخلية، وتعميم استخدام التراسل الإلكتروني بين أقسام الوزارة، والتوسع في استخدام البرمجيات الحديثة لأعمال الموظفين.
وأكد أن الوزارة اعتمدت استخدام التكنولوجيا الحديثة في جميع قطاعاتها بالشكل الذي يساعد في ترشيد الاستهلاك، وترشيد الإنفاق، وتقديم الصيانة الذكية للتنبؤ بالأعطال وتحديدها قبل وقوعها من خلال مسح الخطوط الكهربائية باستخدام طائرات الدرون التي تستخدم لتصوير الخطوط، ومتابعتها لتحديد مواقع الأعطال بشكل أسهل.
ولفت إلى أن الوزارة تقدم حالياً 43 خدمة إلكترونية متنوعة، إلى جانب وحدة خاصة بالأشخاص الذين يتخوفون من التعامل مع الإنترنت او غير قادرين على التعامل مع الخدمات الالكترونية، إذ تقدم هذه الوحدة 13 خدمة لهم، إلى جانب الخدمة الهاتفية التي تتلقى اتصالات العملاء وتوفر لهم 7 خدمات مختلفة.
وكشف عن أن الوزارة مقبلة على مشروع الطاقة المتجددة التي ستوفر ما بين 3 و4 جيجاوات، وتشجع على استخدام الطاقة المتجددة من خلال شراء الطاقة الزائدة من المواطنين، في إطار هذا التشجيع مما يصب في مصلحة ترشيد الاستهلاك.
أما على صعيد العدادات الذكية، فأفاد الرشيدي بأن «الكهرباء» انتهت من تركيب 120 ألف عداد من أصل 200 ألف، كما طرحت مناقصة لـ 700 ألف عداد جديد هذا العام، على ان تتم تغطية الكويت بالكامل بحلول عام 2024.
من ناحيته، قال المدير التنفيذي في شركة تكنومانجمنت محمود عرفة، انه ينبغي على الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة العمل على وضع استراتيجيات تتضمن أهدافا قابلة للتطبيق، وألا تكون هذه الاستراتيجيات مرتبطة بشخص أو مسؤول بحيث تتوقف أو تتبدل بتغير المسؤول.
الثقة الصفرية
وفي جلسة أخرى، قدم المدير العام لإدارة الأمن السيبراني بشركة الإتصالات الكويتية stc المهندس عيسى السويط، ورقة بعنوان تأمين البنية التحتية الحيوية باستخدام نموذج الثقة الصفرية.
وذكر السويط أن تحديات الأمن السيبراني تزداد يوما بعد يوم، اذ كلما زاد التوجه نحو الاعتماد على التقنيات الحديثة ازدادت التحديات التي يواجهها مستخدمو الانترنت، وبالتالي تزداد الحاجة الى الحلول الأمنية السيبرانية.
وأشار الى ان هذه التحديات هي التي خلقت مفهوم الثقة الصفرية، وهو المفهوم الذي نشأ في الجامعات بهدف التحقق من صفة كل من يحاول الدخول الى النظام الإلكتروني، خاصة أن سيتمكن من الدخول الى النظام وسيصبح قادرا على الوصول إلى كل البيانات والمعلومات المتوافرة.
وأوضح أن نظام الثقة الصفرية لا يعني التشكيك في الاشخاص او الموظفين بقدر ما يعني حماية أنظمة الوزارات والمؤسسات والشركات من الاختراق، والحفاظ على سرية المعلومات والبيانات لديها.
واختتم بأن مفهوم الثقة الصفرية يضمن اكتشاف المتسللين الى الأنظمة بشكل فوري، بدلا من أن يبقى المتسلل شهورا أو سنوات داخل النظام قبل ان يتم اكتشافه، حيث يساعد التحقق المستمر من شخصية المستخدم في التأكد من ان الشخص الموجود ضمن النظام هو الشخص المصرح له فقط.
وفي الجلستين الثالثة والخامسة، تحدث مستشار مبيعات الأمن السيبراني في شركة سيسكو، قصي راغب، عن التحول الرقمي الذي انتهجته الكثير من دول العالم، بهدف توفير الوقت والجهد والمال على الحكومات والمواطنين، لذا كان من الضروري ان يواكب هذا التحول بروز ما يسمى بالامن السيبراني الذي باتت الحاجة إليه تتزايد يوما بعد يوم. وأضاف راغب انه في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة، خاصة في ظل إمكانية الوصول الى الإنترنت في كل مكان وزمان من خلال الأجهزة المختلفة المحمولة والنقالة، ظهرت الحاجة الى مفهوم الأمن السيبراني في كل المجتمعات.
وذكر أن دور «سيسكو» هو تقديم الحلول المتكاملة للوزارات والمؤسسات والشركات، وتوفير الحماية اللازمة لهم قدر الامكان، مشيرا الى أن لدى «سيسكو» اكثر من 300 الف عميل حول العالم بينهم أكثر من 100 شركة عالمية كبرى.
وخلال الجلسة الرابعة، استعرضت كبيرة اختصاصيي نظم آلية بوزارة الصحة هيفاء الشطي، مراحل التحول الرقمي في قطاع الصحة الرقمية بالوزارة بدءا من عام 2002 حين صممت ادارة نظم المعلومات بالوزارة نظام الرعاية الصحية للمراكز الصحية في جميع مرافق «الصحة».
وقالت الشطي ان اجراءات التحول الرقمي تواصلت على مدى السنوات اللاحقة حيث تم في عام 2008 إنجاز نظام الرعاية الثانوية في المستشفيات الحكومية، وربطه مع مختبرات الوزارة وأقسام الاشعة، ثم ربطه بعد ذلك مع جميع مراكز الرعاية الصحية البالغ عددها 159 مركزا، ثم ربطها بعد ذلك مع كل المستشفيات الحكومية.
وفي الجلسة السادسة، تحدث مدير نجاح العملاء الاول- العمل الحديث، وحدة نجاح العملاء- بمجموعة الشرق الاوسط في ميكروسوفت مايكل بسمارك، عن تحديث وتحسين مشاركة الموظفين مع ميكروسوفت تيمز.
وفي الجلسة السابعة، ألقى أسامة سلامة محاضرة نيابة عن مدير شركاء امازون ويب سرفيزس للقطاع العام في الكويت والبحرين عبدالعزيز المير، شرح خلالها موضوع انطلاق امازون بالكويت وتسريع التحول الرقمي على منصة AWS.
بدوره، شرح مدير تطوير اعمال الحوسبة السحابية بشركة هواوي تكنولوجيز الكويت ناصر الصقعبي، خلال الجلسة الثامنة، موضوع «سحابة هواوي، دولة واحدة، سحابة واحدة».
وقال الصقعبي ان الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت منحت مؤخرا ترخيصاً لـ «هواوي كلاود» لتقديم الخدمات السحابية في الكويت، لتمكين الهيئات والمؤسسات الحكومية من تحقيق التحول الرقمي، بهدف دعم رؤية الكويت 2035 الرامية إلى خلق اقتصاد متنوع ومستدام.
وأشار الى ان «هواوي» متواجدة في أكثر من 170 دولة، وتقدم خدمات اساسية لأي جهة تحتاج إلى هذه الخدمات،ة كما لديها تعاون مباشر مع شركاء في أي منطقة تعمل فيها.
الأتمتة تؤدي إلى فقدان وظائف كثيرة
ألقى المستشار والباحث نبيل العبيدي، محاضرة في الجلسة التاسعة والأخيرة بالمنتدى بعنوان «تطوير القدرات البشرية تحدٍّ حقيقي لتطوير نظم فعالة».
وقال إن 65 في المئة من الأطفال الذين بدأوا تعليمهم هذا العام سيعملون في وظائف لا تزال غير معروفة اليوم، و43 في المئة من الموظفين سيتخلون عن فكرة وظيفة مدى الحياة، كما أن دارسي الهندسة 4 سنوات من اليوم قد لا يتمتعون بالمهارات التي يتطلبها القطاع بعد تخرجهم.
وعن التحديات، ذكر العبيدي أنها تتمثل في تمكين رأس المال البشري من متطلبات قوى العمل في المستقبل «الحياة الرقمية»، وعدم ترك أحد في فورة التحول الكبير، كما أن سرعة التكنولوجيا ونموها في العمل تلغي مجموعة واسعة من الوظائف، مؤكدا ضرورة إعداد الأجيال الشابة وتسليحها بالمهارات، فالنظام التدريبي يحتاج الى إعادة هيكلة، «وبسبب الأتمتة سنفقد وظائف كثيرة»، والتحول التكنولوجي «الذكاء الاصطناعي».
ولفت الى أن «ما يهمنا من تطوير القدرات البشرية يتمثل في تغيير القوانين والتشريعات التوظيفية، وإعداد جيل مهني محترف، والتمكين والتحول الوظيفي، ورفع مستوى المهارات، واكتشاف المواهب والاحتفاظ بها وتطويرها».
وجاءت الحلقة النقاشية الأولى تحت عنوان «المحاور الأساسية لخطة التنمية وربطها باستراتيجية الحكومة الإلكترونية»، والتي أدارها مستشار تكنولوجيا المعلومات في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات د. أنور الحربي.
خدمات «الإطفاء»
وقال نائب رئيس قوة الإطفاء العام، اللواء خالد الفهد، إن «الإطفاء» أطلقت خدماتها الإلكترونية في 2019 بعد ان استشعرت الحاجة للأنظمة الذكية، لتأتي جائحة كورونا التي أكدت أهمية هذا التوجه، مضيفاً أن عدد الخدمات الإلكترونية التي تقدمها «الإطفاء» بلغ اليوم 100 خدمة ترتبط بشكل مباشر بأمن وسلامة المواطنين والمقيمين.
وأوضح الفهد أن فكرة الخدمات الإلكترونية كانت في بداية الأمر مجرد خيال، لكنها أصبحت حقيقة بعد ان ازداد الوعي بأهمية التطور التكنولوجي، حتى أصبحت الجهات الحكومية تتسابق فيما بينها لتطوير خدماتها وتقديمها بشكل إلكتروني، ما خفف من الضغط على الوزارات وخفض الازدحام وقضى على المحسوبية والواسطة، فضلًا عن أنه قد ساعد في الحفاظ على البيانات والمعلومات من الضياع.
وذكر أن «الإطفاء» أصبحت تقدم خدماتها إلكترونيا، وأن 99 في المئة من هذه الخدمات الحالية أصبحت خدمات ذكية يمكن تقديمها والحصول عليها دون الحاجة إلى مراجعة الإدارة، ما سهل العمل على المواطنين والمقاولين والاستشاريين والمكاتب الهندسية والملاك، مبيناً أن أكثر معاملات القوة تتركز في مجال تراخيص المباني والمحلات، حيث عملت على أرشفة أكثر من 40 ألف ملف إلكتروني، مما سهّل عملية الكشف على المعاملات والوصول إليها في كل وقت.
التكنولوجيا في «الكهرباء»
بدوره، أكد الوكيل المساعد لقطاع خدمات العملاء بوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أحمد الرشيدي، أن الوزارة قامت بوضع خريطة طريق لتشكيل قطاعاتها والتوسع في الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات المتاحة، تماشياً مع خطة التنمية «كويت 2035» والرامية الى توسيع مجالات التحول الرقمي.
وأضاف الرشيدي أن الخطة التي وضعتها الوزارة في هذا الصدد ركزت على 3 محاور، هي تحسين بيئة العمل وتطوير الخدمات الإلكترونية الداخلية، وتعميم استخدام التراسل الإلكتروني بين أقسام الوزارة، والتوسع في استخدام البرمجيات الحديثة لأعمال الموظفين.
وأكد أن الوزارة اعتمدت استخدام التكنولوجيا الحديثة في جميع قطاعاتها بالشكل الذي يساعد في ترشيد الاستهلاك، وترشيد الإنفاق، وتقديم الصيانة الذكية للتنبؤ بالأعطال وتحديدها قبل وقوعها من خلال مسح الخطوط الكهربائية باستخدام طائرات الدرون التي تستخدم لتصوير الخطوط، ومتابعتها لتحديد مواقع الأعطال بشكل أسهل.
ولفت إلى أن الوزارة تقدم حالياً 43 خدمة إلكترونية متنوعة، إلى جانب وحدة خاصة بالأشخاص الذين يتخوفون من التعامل مع الإنترنت او غير قادرين على التعامل مع الخدمات الالكترونية، إذ تقدم هذه الوحدة 13 خدمة لهم، إلى جانب الخدمة الهاتفية التي تتلقى اتصالات العملاء وتوفر لهم 7 خدمات مختلفة.
وكشف عن أن الوزارة مقبلة على مشروع الطاقة المتجددة التي ستوفر ما بين 3 و4 جيجاوات، وتشجع على استخدام الطاقة المتجددة من خلال شراء الطاقة الزائدة من المواطنين، في إطار هذا التشجيع مما يصب في مصلحة ترشيد الاستهلاك.
أما على صعيد العدادات الذكية، فأفاد الرشيدي بأن «الكهرباء» انتهت من تركيب 120 ألف عداد من أصل 200 ألف، كما طرحت مناقصة لـ 700 ألف عداد جديد هذا العام، على ان تتم تغطية الكويت بالكامل بحلول عام 2024.
من ناحيته، قال المدير التنفيذي في شركة تكنومانجمنت محمود عرفة، انه ينبغي على الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة العمل على وضع استراتيجيات تتضمن أهدافا قابلة للتطبيق، وألا تكون هذه الاستراتيجيات مرتبطة بشخص أو مسؤول بحيث تتوقف أو تتبدل بتغير المسؤول.
الثقة الصفرية
وفي جلسة أخرى، قدم المدير العام لإدارة الأمن السيبراني بشركة الإتصالات الكويتية stc المهندس عيسى السويط، ورقة بعنوان تأمين البنية التحتية الحيوية باستخدام نموذج الثقة الصفرية.
وذكر السويط أن تحديات الأمن السيبراني تزداد يوما بعد يوم، اذ كلما زاد التوجه نحو الاعتماد على التقنيات الحديثة ازدادت التحديات التي يواجهها مستخدمو الانترنت، وبالتالي تزداد الحاجة الى الحلول الأمنية السيبرانية.
وأشار الى ان هذه التحديات هي التي خلقت مفهوم الثقة الصفرية، وهو المفهوم الذي نشأ في الجامعات بهدف التحقق من صفة كل من يحاول الدخول الى النظام الإلكتروني، خاصة أن سيتمكن من الدخول الى النظام وسيصبح قادرا على الوصول إلى كل البيانات والمعلومات المتوافرة.
وأوضح أن نظام الثقة الصفرية لا يعني التشكيك في الاشخاص او الموظفين بقدر ما يعني حماية أنظمة الوزارات والمؤسسات والشركات من الاختراق، والحفاظ على سرية المعلومات والبيانات لديها.
واختتم بأن مفهوم الثقة الصفرية يضمن اكتشاف المتسللين الى الأنظمة بشكل فوري، بدلا من أن يبقى المتسلل شهورا أو سنوات داخل النظام قبل ان يتم اكتشافه، حيث يساعد التحقق المستمر من شخصية المستخدم في التأكد من ان الشخص الموجود ضمن النظام هو الشخص المصرح له فقط.
وفي الجلستين الثالثة والخامسة، تحدث مستشار مبيعات الأمن السيبراني في شركة سيسكو، قصي راغب، عن التحول الرقمي الذي انتهجته الكثير من دول العالم، بهدف توفير الوقت والجهد والمال على الحكومات والمواطنين، لذا كان من الضروري ان يواكب هذا التحول بروز ما يسمى بالامن السيبراني الذي باتت الحاجة إليه تتزايد يوما بعد يوم. وأضاف راغب انه في ظل التغيرات التكنولوجية المتسارعة، خاصة في ظل إمكانية الوصول الى الإنترنت في كل مكان وزمان من خلال الأجهزة المختلفة المحمولة والنقالة، ظهرت الحاجة الى مفهوم الأمن السيبراني في كل المجتمعات.
وذكر أن دور «سيسكو» هو تقديم الحلول المتكاملة للوزارات والمؤسسات والشركات، وتوفير الحماية اللازمة لهم قدر الامكان، مشيرا الى أن لدى «سيسكو» اكثر من 300 الف عميل حول العالم بينهم أكثر من 100 شركة عالمية كبرى.
وخلال الجلسة الرابعة، استعرضت كبيرة اختصاصيي نظم آلية بوزارة الصحة هيفاء الشطي، مراحل التحول الرقمي في قطاع الصحة الرقمية بالوزارة بدءا من عام 2002 حين صممت ادارة نظم المعلومات بالوزارة نظام الرعاية الصحية للمراكز الصحية في جميع مرافق «الصحة».
وقالت الشطي ان اجراءات التحول الرقمي تواصلت على مدى السنوات اللاحقة حيث تم في عام 2008 إنجاز نظام الرعاية الثانوية في المستشفيات الحكومية، وربطه مع مختبرات الوزارة وأقسام الاشعة، ثم ربطه بعد ذلك مع جميع مراكز الرعاية الصحية البالغ عددها 159 مركزا، ثم ربطها بعد ذلك مع كل المستشفيات الحكومية.
وفي الجلسة السادسة، تحدث مدير نجاح العملاء الاول- العمل الحديث، وحدة نجاح العملاء- بمجموعة الشرق الاوسط في ميكروسوفت مايكل بسمارك، عن تحديث وتحسين مشاركة الموظفين مع ميكروسوفت تيمز.
وفي الجلسة السابعة، ألقى أسامة سلامة محاضرة نيابة عن مدير شركاء امازون ويب سرفيزس للقطاع العام في الكويت والبحرين عبدالعزيز المير، شرح خلالها موضوع انطلاق امازون بالكويت وتسريع التحول الرقمي على منصة AWS.
بدوره، شرح مدير تطوير اعمال الحوسبة السحابية بشركة هواوي تكنولوجيز الكويت ناصر الصقعبي، خلال الجلسة الثامنة، موضوع «سحابة هواوي، دولة واحدة، سحابة واحدة».
وقال الصقعبي ان الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت منحت مؤخرا ترخيصاً لـ «هواوي كلاود» لتقديم الخدمات السحابية في الكويت، لتمكين الهيئات والمؤسسات الحكومية من تحقيق التحول الرقمي، بهدف دعم رؤية الكويت 2035 الرامية إلى خلق اقتصاد متنوع ومستدام.
وأشار الى ان «هواوي» متواجدة في أكثر من 170 دولة، وتقدم خدمات اساسية لأي جهة تحتاج إلى هذه الخدمات،ة كما لديها تعاون مباشر مع شركاء في أي منطقة تعمل فيها.
الأتمتة تؤدي إلى فقدان وظائف كثيرة
ألقى المستشار والباحث نبيل العبيدي، محاضرة في الجلسة التاسعة والأخيرة بالمنتدى بعنوان «تطوير القدرات البشرية تحدٍّ حقيقي لتطوير نظم فعالة».
وقال إن 65 في المئة من الأطفال الذين بدأوا تعليمهم هذا العام سيعملون في وظائف لا تزال غير معروفة اليوم، و43 في المئة من الموظفين سيتخلون عن فكرة وظيفة مدى الحياة، كما أن دارسي الهندسة 4 سنوات من اليوم قد لا يتمتعون بالمهارات التي يتطلبها القطاع بعد تخرجهم.
وعن التحديات، ذكر العبيدي أنها تتمثل في تمكين رأس المال البشري من متطلبات قوى العمل في المستقبل «الحياة الرقمية»، وعدم ترك أحد في فورة التحول الكبير، كما أن سرعة التكنولوجيا ونموها في العمل تلغي مجموعة واسعة من الوظائف، مؤكدا ضرورة إعداد الأجيال الشابة وتسليحها بالمهارات، فالنظام التدريبي يحتاج الى إعادة هيكلة، «وبسبب الأتمتة سنفقد وظائف كثيرة»، والتحول التكنولوجي «الذكاء الاصطناعي».
ولفت الى أن «ما يهمنا من تطوير القدرات البشرية يتمثل في تغيير القوانين والتشريعات التوظيفية، وإعداد جيل مهني محترف، والتمكين والتحول الوظيفي، ورفع مستوى المهارات، واكتشاف المواهب والاحتفاظ بها وتطويرها».