علمت «الجريدة»، من مصادرها، أن الحكومة أبلغت رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون أمس اعتذارها عن عدم حضور الجلسة العادية المقررة اليوم والتكميلية المقررة غداً، وبموجب ذلك الاعتذار فإن السعدون سيعلن رفع الجلستين في التاسعة صباحاً إلى 21 و22 الجاري.
يأتي ذلك في وقت نشط المجلس على مستوى لجانه، فبينما تجتمع 3 لجان برلمانية اليوم، ناقشت لجنة الميزانيات والحساب الختامي البرلمانية في اجتماعها أمس تكليف المجلس دراسة وبحث النظام المالي المقترح من اللجنة المشكلة من وزارة النفط ومؤسسة البترول الكويتية ووزارة المالية، والمتعلق بأسس التحاسب على عمليات النفط الخام والغاز.
وقال رئيس اللجنة النائب د. عادل الدمخي إن «الرؤية الأبرز ألا تحتفظ المؤسسة بأموالها وإعطاء الدولة من تلك الأموال بناء على ما تقوم به المؤسسة من معطيات حسابية»، مشدداً على ضرورة عرض تقرير اللجنة بهذا الشأن في أولى الجلسات المقبلة لمجلس الأمة.
وفي سياق آخر، كشف الدمخي بصفته رئيساً للجنة التحقيق في عقدَي طائرات الكاراكال العمودية وطائرات اليوروفايتر عقب اجتماعها كذلك أمس أن اللجنة تدرس آلية قانونية لدعوة الشركة الفرنسية وممثليها، كما تدرس آلية قانونية للقاء الطرف الوسيط بالعمولة بين الشركة الفرنسية ووزارة الدفاع، والذي قد يكون سبباً في فسخ هذا العقد.
وعلى الصعيد السياسي، طالب الدمخي رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد، بضرورة الإسراع في تشكيل حكومته، وتغيير آلية اختيار الوزراء، لانتقاء رجال دولة بناء على برنامج عمل الحكومة، مؤكداً أن «الناس ملت ووصل الأمر إلى أنه بعد التفاؤل الكبير، وبعد خطابات القيادة السياسية والحرب على نهج الفساد السابق، أصبح هناك كلام عن الرجوع إلى المربع الأول».
وحذر من أن التكلفة السياسية لهذا الأمر خطيرة على الدولة، مؤكداً أن المواطنين يريدون الإنجازات، والتركيز على إصلاحات حقيقية، ويريدون أن يروا حياة برلمانية منتجة.
«الكاراكال» تبحث عن آلية لدعوة الشركة الفرنسية
«الميزانيات»: «البترول» لن تحتفظ بأموالها