خاص

طهران تبدأ تنفيذ مطالب واشنطن الـ 6

• تأكيداً لخبر «الجريدة.» حول بنود أميركية للتهدئة قبل العودة للمفاوضات النووية
• استأنفت التعاون مع «الذرية» وقللت من أهمية التنسيق العسكري مع موسكو وبكين

نشر في 07-03-2023
آخر تحديث 06-03-2023 | 20:39
المرشد الاعلى علي خامنئي
المرشد الاعلى علي خامنئي

رغم الجدل الذي أحاط الرسالة الأميركية حول الاستعداد للعودة إلى المفاوضات النووية، التي أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان أنه تلقاها من نظيره العراقي فؤاد حسين، في بغداد الشهر الماضي، ونفت واشنطن وجودها، يبدو أن طهران بدأت تنفيذ بندين على الأقل من البنود الستة التي كشفها مصدر إيراني لـ «الجريدة»، مؤكداً أنها عبارة عن مطالب وشروط أميركية ضرورية للتهدئة تمهيداً للعودة إلى المفاوضات.

وكانت «الجريدة» كشفت عن البنود/ المطالب الـ 6 وهي: العودة إلى مسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها في مارس 2022، وربط أي إجراءات لحلّ أزمة الدولار بالتعاون، واستئناف الحوار مع الخليج، وإتمام صفقة تبادل السجناء، وإجراء مفاوضات حول الخلافات غير النووية، وخفض التعاون العسكري مع روسيا والصين.

ويأتي تعاون إيران الأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار البند الأول، إذ كانت «الجريدة» ذكرت أن طهران طلبت في ردها على الرسالة الأميركية حلّ الخلافات مع الوكالة قبل العودة إلى طاولة المفاوضات.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بمؤتمره الصحافي الأسبوعي في طهران أمس، التوصل إلى تفاهمات جيدة مع الوكالة يمكن أن تمهد لحل القضايا التقنية العالقة، مُجدّداً استعداد بلاده للعودة إلى المفاوضات النووية في حال وافقت كل الأطراف بما فيها الولايات المتحدة على ذلك، ومشدداً على أن التواصل مع واشنطن مستمر عبر قنوات متعددة.

وأمس، قال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، الذي زار طهران الأسبوع الماضي، إن هناك فرصة جدية فيما يتعلق بملف إيران النووي، لكنه أضاف في الوقت «لا يمكنني أن أضمن أي شيء».

وبموجب التفاهمات ستسمح إيران بإعادة تركيب أجهزة المراقبة الإضافية التي كان تم وضعها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 ولكنها أزيلت العام الماضي مع انهيار الاتفاق في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.

أما البند الثاني الذي يبدو أن إيران بدأت تنفيذه، فقد عبّر عنه وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني الذي شدد أمس على أن بلاده ليست بحاجة لشراء منظومة S400 الصاروخية الدفاعية من روسيا، كما أكد أن بلاده لم تتسلم أي معدات أو طائرات مقاتلة من طراز سوخوي 35 الروسية المتطورة.

وأشار أشتياني إلى أن أوكرانيا لم تقدم أي وثائق تؤكد استخدام المسيرات الإيرانية في أوكرانيا. وكان كنعاني ذكر في مؤتمره الصحافي أن ايران أعلنت أنها باعت موسكو مسيرات قبل أشهر من الهجوم الروسي على أوكرانيا، وأن الروس أكدوا أنهم لم يستخدموا هذه المسيرات في القتال.

وعن الصين، قال وزير الدفاع الإيراني «نبحث معها بالتفصيل بيع مسيرات إيرانية ولدينا معها علاقات عسكرية جيدة».

وبدا أن تصريحات الوزير رسالة إيجابية إلى واشنطن تقلل من مستوى التعاون العسكري الإيراني مع روسيا والصين.

وتزامن ذلك مع نشر «فايننشال تايمز» تقريراً أشارت فيه إلى أن روسيا تراجعت عن مخططات لشراء صواريخ بالستية إيرانية خوفاً من أن يقوم الغرب بإمداد كييف بصواريخ مماثلة.

إلى ذلك، واصل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي، أمس، جولته بالمنطقة في المغرب بعدما زار إسرائيل كما تفقد القوات الأميركية بشمال شرق سورية في خطوة أثارت حفيظة دمشق التي أصدرت بياناً تستنكر فيه الزيارة غير الشرعية وأنقرة التي استدعت أمس السفير الأميركي للاحتجاج.

من جهة أخرى، طلب العاهل الأردني الملك عبدالله، من وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستين، المساعدة في مكافحة عمليات تهريب المخدرات على طول الحدود الأردنية مع سورية، والتي يقال إن الميليشيات المدعومة من إيران تنفذها. وذكر مسؤول أردني لـ «رويترز» أن عبدالله الثاني أثار مخاوف بشأن الوجود المتزايد للميليشيات المدعومة من إيران في جنوب سورية، والتي يقول مسؤولون إنها كثفت عمليات تهريب المخدرات عبر حدودها للوصول إلى الأسواق الخليجية. وناقش عبدالله الثاني وأوستين، الذي استهل جولة إقليمية تشمل مصر وإسرائيل «تهديدات إيران»، إضافة إلى عدة ملفات أمنية أخرى. ومن المقرر أن يزور أوستين مصر وإسرائيل وعلى رأس جدول أعماله تلك التهديدات.

back to top