أكد نائب وزير الخارجية، السفير منصور العتيبي، أنه لا وجود لعوائل كويتية ضمن 648 عائلة من عوائل المقاتلين الأجانب في «داعش»، الذين تم نقلهم إلى دولهم الأصلية، مؤكدا أن رفع أسماء المدرجين من المواطنين الكويتيين من قوائم مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب لا يزال يُناقش في لجنة مكافحة الإرهاب التابعة للمجلس.
وأضاف العتيبي، في تصريح للصحافيين، على هامش اجتماع «مجموعة العمل المعنية بمنع تدفق المقاتلين الإرهابين الأجانب»، صباح اليوم، أن الكويت حريصة على تعزيز التعاون والتنسيق بين دول التحالف لمكافحة تنظيم داعش، مضيفا أن موضوع مكافحة الإرهاب يحتاج إلى تنسيق مستمر واجتماعات وتحديث الآليات واستمرار في العمل.
وقال إن هذا الاجتماع الثاني على التوالي الذي تستضيفه الكويت في أقل من عام لمجموعة العمل التي تترأسها إلى جانب تركيا وهولندا.
وذكر أن الهدف الأساسي من تشكيل مجموعة العمل في إطار التحالف هو التنسيق لمنع تدفّق المقاتلين إلى مناطق النزاع، مشيراً إلى الجهود المبذولة في عملية تسهيل نقل المقاتلين الأجانب إلى دولهم الأصلية بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة ودول أخرى.
وردّا على سؤال حول الرقابة على الأموال التي تتدفق في الخارج ومراقبة التدفق المالي للعمل الخيري الكويتي، ذكر أن الكويت مشاركة باتفاقيات دولية خاصة بهذا الشأن، وذلك حتى قبل إنشاء التحالف عام 2014، مؤكداً التزام الكويت بهذه الاتفاقيات.
وبيّن أن تنظيم داعش كان يسيطر على أجزاء كبيرة من سورية والعراق، وأن سيطرته الآن تكاد تكون معدومة، لكنها خطيرة، وأنه لا يزال موجودا بأعداد قليلة من الإرهابيين تقوم عبر خلايا صغيرة بالعمليات الإرهابية، مشيرا إلى ضرورة استمرار التنسيق بهذا الشأن.
وفي كلمة له خلال الاجتماع، أكد العتيبي بذل الكويت جهودا كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وذلك تزامنا مع دورها الفعال كعضو في التحالف الدولي ضد «داعش» خلال ترؤسها مجموعة العمل المعنية بمنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب بمشاركة كل من تركيا وهولندا.
وأضاف أن الاجتماع يهدف إلى العمل على إيجاد آلية واضحة نحو إعادة دمج المقاتلين في مجتمعاتهم، وذلك بعد خضوعهم لبرامج تأهيل تسبقها محاكمات عادلة، ومن ثم العمل على إعادة تأهيلهم بالشكل المطلوب بما يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان.
وأشار إلى قيام الكويت في عدة مناسبات بتأمين وتسهيل نقل عائلات المقاتلين الإرهابيين الأجانب من النساء والقصّر وإيصالهم بكل يُسر وسلاسة إلى دولهم عبر قاعدة علي السالم الجوية، مبينا أن الكويت ساهمت بالتعاون مع الشركاء الدوليين في نقل قرابة 648 مقاتلا وذويهم من 12 دولة من مختلف القارات منذ شهر سبتمبر 2019، وذلك استشعارا منها بروح المسؤولية وانطلاقا من مبدأ التعاون مع الدول الصديقة.