أكد رئيس اتحاد الجمعيات والمبرات الخيرية الكويتية ناصر العجمي اليوم الثلاثاء أهمية استدامة التعليم للاجئي الدول المتضررة والعمل المتواصل لإصلاح الوضع التعليمي هناك.

جاء ذلك في تصريح أدلى به العجمي لـ«كونا» على هامش مؤتمر استدامة التعليم للاجئي الدول المتضررة بعنوان «نحو تعليم مستدام» بحضور الوزير المفوض لشؤون التعليم بجامعة الدول العربية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة وبرعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وبحضور عدد من الجمعيات والهيئات الخيرية المهتمة بعملية التعليم.

وقال العجمي إن المحاولات الدؤوبة لاستدامة التعليم للاجئين في الدول المتضررة توازي في أهميتها الإغاثات المادية والإنسانية، موضحاً أن العقبات التي تواجه الشريحة الأكبر من اللاجئين تتمثل بعدم وجود تعليم مهني مثل الحرف بأنواعها وغيرها يخولهم لعيش كريم في دول النزوح.

Ad


وأضاف أن الإتحاد طلب من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تقدير القيمة الحقيقية لطالب العلم بالدول المتضررة، مؤكداً أنه بعد معرفتها أتضح انها لا تشكل اي عائق حيال البدء بالإسهام باستدامة التعليم هناك لا سيما وأن الجهات المشاركة تعمل بجدية لصالح هذا الملف.

من جهته، قال ممثل وزيرة الشؤون الوكيل المساعد لشؤون قطاع التنمية بالوزارة سالم الرشيدي في تصريح مماثل لـ«كونا» إن مشاركة الوزارة بمثل هذه الفعاليات والمؤتمرات الخيرية تُعد مواصلة لمسيرة الكويت الرائدة بالعمل الإنساني لا سيما بموضوع التعليم بهدف تنمية مستدامة للدارسين بالدول المتضررة جراء الكوارث الطبيعية والحروب.

من جانبه، أكد مدير إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بجامعة الدول العربية الوزير المفوض فراج العجمي لـ«كونا» أن محاور المؤتمر تعزز من حرص مشاركة الجهات المختلفة لما تتضمنه من مساع حثيثة تخدم الصالح التعليمي للدول المتضررة والمتوافق مع رؤية جامعة الدول العربية.

وكشف العجمي أن الجامعة واتحاد «المبرات الخيرية» يتطلعان للعمل المشترك بعدة مجالات متنوعة تخدم المواطن العربي منها تعليم اللاجئين وفتح قنوات تواصل مع الحكومات والمؤسسات الخيرية بالدول المعنية لتسهيل المهام السامية والإنسانية.

من جهتها، قالت ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دولة الكويت نسرين ربيعان إننا في حاجة لرؤية مستقبلية للقضاء على تعثر أو منع التعليم بسبب اللجوء، مبينة أن أهداف المؤتمر تعالج هذا الملف عبر نشر الوعي بأهميته.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لـ«نماء الخيرية» سعد العتيبي إن التعليم هو الحل الأمثل لمواجهة العديد من مشاكل اللاجئين، مؤكداً أن المشاركة تُعد «تأكيداً على هذا المسار».

وأضاف العتيبي أن «نماء الخيرية» قدمت مساعدات تتعلق بدعم الأشخاص بمراحل دراسية عدة منها الأساسي والتعليم الجامعي والمهني، مبيناً أنها تسعى لنشر التعليم في المجتمعات والمتوافق مع تطلعات وأهداف عملها.